اخبار محليةعدن تايم

الوكيل الشرمي : التخلص من القرصنة الحوثية والإرهاب الإيراني الا بتطهير هذه المنطقة

لم تنجح الضربات الأمريكية البريطانية، التي تستهدف من خلالها مقاتلات كلتا الدولتين معاقل ميليشيا الحوثي العسكرية، في تحجيم وإضعاف قدرتها على استهداف الحركة الملاحية بالبحر الأحمر، وفق مراقبين للشأن اليمني.
وما زالت السفن المارة في عرض مياه البحر الأحمر ومنفذ مضيق باب المندب، في مرمى نيران الصواريخ والمسيّرات الحوثية، وذلك عقب حوالي ما يدنو من شهر من أول ضربة سُددت من قبل قوات التحالف الأمريكي البريطاني على مواقع ميليشيا الحوثي في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
هذا الواقع يفرض العديد من التساؤلات التي تبحث عن إجابات بشأن ماهية الطريقة المُثلى التي يجب أن تتبعها أمريكا وبريطانيا للإجهاز على قدرة ميليشيا الحوثي العسكرية، وضمان تأمين الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
وأكد وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامة الشرمي أنه “لا يوجد سبيل للحدّ من هجمات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر على الملاحة الدولية، إلا من خلال دعم الحكومة الشرعية لتطهير كامل المناطق على الساحل الغربي، على الأقل من سيطرة الميليشيات”.
وأضاف الشرمي، لـ”إرم نيوز”، “ما لم يتم ذلك، فإن ضربات ميليشيا الحوثي ستتزايد وستصبح أكثر إيلاماً للتجارة الدولية وللمجتمع الدولي ولكل دول العالم”.
وتابع أن “هذه الطريقة الوحيدة، والتي يبدو أن الولايات المتحدة بدأت تتفهمها، بعد أن صعّدت ميليشيا الحوثي من ضرباتها، منذ بداية الطلعات الجوية أو الغارات الجوية على مناطق سيطرتها، وبعض الأهداف التي استهدفتها قوات التحالف الأمريكي البريطاني في مناطق سيطرة الحوثيين”.
يأتي ذلك في الوقت الذي كثّفت فيه الدبلوماسية اليمنية، وعلى مستوى الصف الأول في الرئاسة والحكومة الشرعية، من تحركاتها، وأجرت العديد من اللقاءات المهمة على الصعيد السياسي، وأبرز تلك اللقاءات، تم عقدها مع خارجيتي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى وزراء وممثلين عن دول كبرى على مستوى العالم، وقد تركزت جُلها في بحث تطورات الأحداث في البحر الأحمر.
وشدّد الجانب اليمني، على “ضرورة دعم الشرعية وقواته العسكرية، للقضاء على ميليشيا الحوثي، كون الاكتفاء بالضربات الجوية، والتعويل عليها فقط في إصابة الحوثيين بمقتل، لن تؤتي أُكلها”.
وتعليقاً على ذلك، يقول أسامة الشرمي: “محاولة التواصل مع الحكومة الشرعية واللقاءات التي عقدها الرئيس رشاد العليمي بشكل شبه يومي، مع وزراء خارجية الدول العظمى، والدول المتضررة من قرصنة الحوثيين في البحر الأحمر، يبدو أن الجميع يريد يستمع إلى الرواية اليمنية للحل، ويريد أن يفهم ما هي الإمكانيات التي يحتاجونها، وما الذي يحتاجه اليمنيون”.
وأضاف الشرمي: “هذه المداولات، تنبئنا بأن هناك تفهماً دولياً للمقترح بأن التخلص من القرصنة الحوثية والإرهاب الإيراني في البحر الأحمر، لن يكون إلا بتطهير الساحل الغربي كاملاً من ميليشيا الحوثي”.
وختم الشرمي: “في حال تطهر الساحل الغربي، فمن المؤكد ستصبح مسألة تحرير باقي المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية، ومن ضمنها العاصمة صنعاء مسألة تحصيل حاصل”.
إرم نيوز


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى