وثائق تكشف إنشاء العليمي مؤسسة عائلية ترأسها ابنته للتغطية على ممارسة الفساد ونهب الثروات

ما سر انتقال العليمي نحو إنشاء منظمات ظاهرها مجتمعية وباطنها نهب واحتيال؟

هل أعجب العليمي بنموذج الإخوان؟ أم أن الأمر تعداه لخدمة الحوثيين؟

من المستفيد من إنشاء هذه المؤسسة العائلية؟ ولماذا الآن؟

يواصل رشاد العليمي فساده مستغلا منصبه كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي المؤقت، من خلال اتباعه أسلوبًا جديدًا للفساد يتمثل بإنشاء منظمات مجتمع مدني لكي تكون شريكة في عمليات فساد منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.

وكشفت وثائق عن إنشاء العليمي وعبر ابنته “فاطمة” مؤسسة مجتمع مدني جديدة، على أن يكون من أعضائها شقيقها وكذا مدير مكتب العليمي “يحيى الشعيبي”.

ووفق مصادر خاصة داخل المؤسسة الجديدة التي سميت “نعمة” سيقوم العليمي بتسهيل عملها مستغلا منصبه لمنحها مشاريع في ظاهرها خيرية فيما هي لن تكون أكثر من واحدة من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الفاسدة التي تنهب ملايين الدولارات على حساب الشعب.

ويتورط العليمي بقضايا فساد كثيرة، لكن آخرها انتقاله بأسلوب الفساد إلى النموذج الإخواني الذي يتبعه حزب الإصلاح اليمني منذ سنوات طويلة، مستغلين شعارات مجتمعية وإنسانية للفساد والإفساد وجمع الثروات والأموال على حساب الشعب الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة ووضع اقتصادي مزرٍ ومنهار.

تغيير أسماء جمعيات إلى أسماء جديدة

ويأتي إنشاء “مؤسسة نعمة للأعمال الإنسانية” في وقت بدأت فيه جماعات الإخوان بتغيير أسماء جمعياتها التي صدرت بحقها قرارات ضم إلى جمعيات ومؤسسات داعمة للإرهاب، إلى أسماء جديدة لغرض إبعاد التهم عن التسميات الجديدة والعمل بنفس الأهداف تحت الأسماء الجديدة والتي تحمل أهدافًا تدعم الإرهاب مستغلة الوضع الإنساني للشعب.

وينهج العليمي وأبناؤه ومدير مكتبه – وإلى جانبهم أسماء عديدة بينهم رشاد هائل سعيد أنعم – إلى استغلال المرحلة لإنشاء مؤسسات تابعة لهم، سيعملون من خلالها على تنفيذ مشاريعهم واستقطاب عناصر ضعيفة بالمال لتأييد المؤسسة التي لن يكون أثرها متعديا إلا في خدمة أهداف العليمي وأتباعه.

ثنائية فساد  “نعمة” العليمي وشركات “أنعم”

بإيراد اسم رشاد هائل سعيد أنعم،  ينكشف الأمر أن الرجل يغذي كل تحركات ما تسمى بمؤسسة “نعمة” وهي مؤسسة تحمل شعارًا إنسانيًا لكن في باطنها سر كبير وفساد مستطير ومصالح ذاتية تدافع عن الفساد.

“نعمة” غطاء دخول قطع الطيران المسير والممنوعات

من خلال هذه المؤسسة تحاول جهات وشركات دعم رشاد العليمي، إلى حماية مصالحها غير المشروعة، ومنها سيطرتها على مرفأ في المعلا يتم من خلاله إدخال كل الممنوعات والمخدرات وبينها قطع طائرات مسيرة دون أي رقابة،  فضلا عن إدخال كل المواد الخام التابعة لهات وبدون أي جمارك أو ضرائب، وبشكل مخالف لكل القوانين والأنظمة.

ومن خلال مؤسسة جديدة “نعمة للأعمال الإنسانية” سيتم إدخال كل شيء باسم المؤسسة وبكل حرية ولعل من بينها المخدرات والخمور والمهربات التي تمتلئ الأسواق بها.

مؤسسة تحت يافطة إنسانية من أجل الفساد

المؤسسة الجديدة التي تم تسريب وثائقها، والتابعة لرشاد العليمي، صحيح أنها ستنافس فساد حزب الإصلاح الإخواني،  لكنها تعتبر إضافة شمالية لفساد جديد وكارثة لنهب الأموال والمساعدات المقدمة للشعب.

التأسيس لعمليات فساد

الأسماء الواردة في المؤسسين للمؤسسة ومجلس الأمناء التابعين لها،  تؤكد أن المسألة هي تأسيس لعمليات فساد تفوق ما كان من قبل من فساد، وبموازاة فساد “الشريك المحلي” التابعين لحزب الإصلاح اليمني والذي اختار الفساد كنهج المنظمات لتغذية أنشطته وتمويل الجماعات الإرهابية المفرخة من تنظيم الإخوان باليمن حزب الإصلاح أو ما يتصل بحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يوازي عمل الإخوان ويحاول اتباع نهجه.

نعمة العليمي خدمة للحوثيين والإخوان

فيما كل تلك الأساليب تصب جميعها لصالح مليشيات الحوثي، التي تستغل مواقف هؤلاء وانشغالهم بنهب الأموال لغرض التوسع وإحكام السيطرة على محافظات الشمال وتغيير المناهج التعليمية وتربية جيل موالٍ لهم وتجنيد الأطفال ونهب الأموال كمجهود حربي في ظل انشغال أطراف الإخوان والمؤتمر ممثلة برشاد العليمي في تأسيس جمعيات ومؤسسات لنهب الأموال المقدمة كمساعدات للشعب.