"القوات البحرية الجنوبية" الخيار الأمثل لتامين البحر الأحمر والملاحة الدولية

نفذ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، صباح الاثنين ، زيارة ميدانية إلى جزيرة ميون الواقعة بالقرب من مضيق باب المندب في خليج عدن، بمعية العديد من القيادات السياسية والعسكرية يتقدمهم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري.
وأكد الرئيس الزبيدي على أهمية تامين جزيرة ميون وباب المندب واستعداد القوات الجنوبية للعمل والشراكة مع القوى الدولية الفاعلة في تامين المنطقة الإستراتيجية، وشدد على رفض الجنوب لعمليات القرصنة والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر.

توقيت مفصلي:
عقب التهديدات الحوثية المستمرة على حركة الملاحة الدولية، اتت زيارة الرئيس بشكل نوعي والتقى حشد كبير من اهالي المنطقة مطلع منهم على جله الاحتياجات والمطالب بتسيير شؤون حياتهم اليومية واعدا بالعمل عل توفيرها في القريب العاجل.

عمل وطني:
قال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي أن ، زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى جزيرة ميون وباب المندب تأكيد على الموقف الجنوبي الاستراتيجي إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية في البحر و البر ضد الأنشطة الإرهابية الخبيثة والمدمرة “.
وكتب العولقي في تدوينه على منصة “ْْx”(إن حماية المياه الإقليمية من منظورنا -بما تشمله من موانئ- وإحباط عمليات القرصنة والتهريب والمخدرات وملء الفراغ بقوات بحرية تحفظ الأمن والاستقرار ، إنما هي عمل وطني بالدرجة الأولى مرتبط بمصالح شعب الجنوب حاضراً ومستقبلاً ).

رسائل جمة:
وصف الكاتب شائع بن وبر أن زيارة الرئيس الزبيدي بمعية وزير الدفاع السابق والحالي إلى زيارة ميون وباب المندب، في هذا التوقيت ولا سيما بعد التوترات الحالية على الممرات المائية، لها دلالات ورسائل جمّة أبرزها أن القوات الجنوبية قادرة بكل جدارة على حماية الممرات المائية ومكافحة القرصنة والتهريب وأي تهديدات قد تبرز بين الحين والآخر، لذا من مصلحة المجتمع الدولي دعم تلك القوات والمضي قدما نحو علاقة وطيدة لحماية المصالح المشتركة.
وتابع “دعم دولي متكامل بكافة المعدات والتكنولوجيا الحديثة وتدريب القوات الجنوبية التي أثبتت جدارتها بشهادة الواقع نفسه قبل شهادة الجميع، اعتقد أن أي تحركات وتحالفات دولية لحماية باب المندب بدون تلك القوات لن تجدي نفعا، فأهل مكة أدرى بشعابها ومعرفة الحدود الجغرافية والتضاريس البحرية، والرسالة الكبرى والأهم أن الجنوب أصبح جزء من المعادلة السياسية المشتركة مستقبلا، لضمان استمرار الاستقرار في الممرات البحرية لما فيه مصلحة الجميع”.

كفاءة
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب أن ‏خلال السنوات المنصرمة من تأسيسها ، أثبتت قواتنا المسلحة الجنوبية، الدفاعية والأمنية كفاءتها وجدارتها كشريك فاعل ومهم للتحالف العربي في التصدي للخطر والتمدد الإيراني بالمنطقة، وفي مكافحة الإرهاب .
وأوضحت أنها برهنت من خلال مكونها وإنجازاتها وعقيدتها انها رافد نوعي قومي لمنظومة الدفاع والأمن الإقليمي والعربي وجزء لا يتجزأ منها في الحاضر والمستقبل.
وأضاف ” اليوم نؤكد ان شعبنا الجنوبي ومن خلال قواته المسلحة على استعداد تام بتحمل واجبه ومسؤليته في الإسهام الفاعل والمحوري في حماية امن واستقرار ممرات الملاحة البحرية في باب المندب وخليج عدن بالشراكة والتنسيق التكاملي مع الشركاء الإقليميين والدوليين “،
وأكد أن “الجنوب ، بموقعه وخصائصه الجغرافية الممتدة من باب المندب إلى سقطرى ، وأهميته الجيوبولوتيكية الإستراتيجية والحيوية لتأمين الملاحة الدولية والأمن في مضيق باب المندب وخليج عدن.. هذه الجغرافيا تؤكد أهمية وضرورة ان يكون الجنوب شريكاً محورياً في أي تحالف دولي خاص بأمن المنطقة والملاحة الدولية”.


المصدر