دحر الإخوان.. عنوان استقرار الجنوب

رأي المشهد العربي

يتذكر الجنوبيون، الأيام الثقيلة التي مرّت عليهم في خضم الاحتلال الغاشم الذي شنّته المليشيات الإخوانية الإرهابية على محافظة شبوة، وهو احتلال كان مصدر تهديد لكل معالم الاستقرار في الجنوب.

مرّت سنتان على تطهير محافظة شبوة من المليشيات الإخوانية وذلك في 25 ديسمبر 2021، وهو يوم فارق تبعه أيضا بدء عملية عسكرية جنوبية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، ما قاد إلى تحرير مديريات العين وبيحان وعسيلان.

دحر الإخوان من محافظة شبوة كان بداية لحالة من الاستقرار تذهب إليها المحافظة التي اعتادت أن يطالها الاستهداف من قبل القوى المعادية.

لكن الأمر لا يقتصر على حالة شبوة، فكل محافظات الجنوب التي طالتها يد الإرهاب الإخوانية شهدت حالة من غياب الاستقرار، ما فتح المجال أمام تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية على نحو غير مسبوق.

شبوة في سنوات ما بعد دحر الإخوان عاشت حالة من الاستقرار الأمني الشامل وغرست الطريق نحو التنمية الاقتصادية لخدمة المواطنين في المقام الأول.

بهذا، تقدم نموذج الدليل الكامل والمتأصل على أنه لا يمكن الحديث عن استقرار أمني أو معيشي في الجنوب إلا بالقضاء على أي نفوذ لتنظيم الإخوان الإرهابي.