اخبار محليةصحيفة 4 مايو
افتعال الأزمات بالجنوب مؤامرة من حكومة المناصفة واضحة الأهداف
4 مايو/ خاص – استطلاع: مريم بارحمة
تشن حكومة المناصفة منذ تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي حرب الخدمات للضغط على الشعب الجنوبي للتخلي عن مطالبه المشروعة في استعادة دولته. مستخدمة مختلف الأساليب وأكثرها بشاعة فساد معين وحكومته من خلال تلاعبها بمختلف الخدمات وافتعال الأزمات في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، ووصل العذاب الجماعي لكل بيت جنوبي وأصبحوا يتحكموا حتى بقوت المواطن الجنوبي.
فالجنوبيين لم يضحوا بالآلاف الشهداء من أجل إعادة مجرمي الحروب والفاسدين.
وحذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من افتعال أزمات جديدة بعد أزمة الكهرباء. وعلى منصة أكس حذر الدكتور صدام عبدالله علي مستشار الرئيس الزبيدي الإعلامي من سياسة افتعال الأزمات التي تتخذها الحكومة وسيلة للضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدا أن سياسة افتعال الازمات بمختلف اشكالها، هي محاولة يائسة للضغط على المجلس الانتقالي، والتمادي فيها سيولد انفجار شعبي وانعكاسات لا يحمد عقباها على مفتعليها.
وقرر المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون في حالة انعقاد دائم؛ لإيصال رسالة واضحة من الجنوب، مفادها أنه لن يصمت على الاستهداف الذي يتعرض له، واضعاً النقاط على الحروف.
إن شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي مع مجلس القيادة الرئاسي كانت واضحة وضوح الشمس من أجل تطبيع الاوضاع في محافظات الجنوب، وتحسين الخدمات والمستوى المعيشي للمواطنين. وما يجرى في الجنوب من تدهور للوضع المعيشي والخدماتي والاقتصادي الغرض منه هو استهداف مباشرة للانتقالي من اجل اثارة الشارع ضده وهذا ما يدركه جيدا شعب الجنوب بأن المؤامرة واضحة جلية.
لتسليط الأضواء أكثر على افتعال الأزمات بالجنوب استضفنا نخب جنوبية لمعرفة
أسباب الأزمات المفتعلة بالجنوب؟ ومن هي الاطراف المستفيدة من تردي الاوضاع في الجنوب؟ وإلى متى ستستمر هذه الأزمات التي طحنت المواطن وأوصلته إلى اشراف مجاعة حقيقيه قاتلة؟ ولماذا نرى حكومة المناصفة عاجزة عن اتخاذ الاجراءات والحلول العاجلة لحل الازمات والمشاكل المفتعلة التي يعاني منها المواطن في الجنوب؟ وأين دور حكومة المناصفة في تحقيق الانجازات الخدمية والاقتصادية والتنموية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب؟ وما دور رئيس حكومة المناصفة والبنك المركزي ازاء ازمة العملة وتدهورها؟ ولماذا حكومة المناصفة لا تقوم بواجبها ومسئوليتها القانونية في الحفاظ على مصافي عدن واعادة تشغيلها؟ ومن المسئول عن عرقلة كافة الجهود لإعادة تشغيل مصافي عدن؟ وما الحلول لمعالجة هذه الأزمات المفتعلة بالجنوب؟ وكيف يمكن تنفيذ الحلول على ارض الواقع والعمل على تحسين الاوضاع واستقرار العملة؟
-صناعة الأزمات
لكشف الأسباب وراء الأزمات المفتعلة بالجنوب، والأطراف المستفيدة من تردي الأوضاع في الجنوب، يقول دكتور حسين مثنى العاقل، عضو هيئة التدريس بجامعة لحج، وعضو الجمعية الوطنية:” أسباب الأزمة المفتعلة في الجنوب ترجع بالأساس إلى طبيعة التكليف المناط برئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك الذي اختير بعناية لصناعة الأزمات، حيث تمكن بجدارة من تعميم كارثة الفساد وترسيخ قاعدة تصفير المخزون المالي للبنك المركزي، واهدار الموارد الجنوبية في نفقات خاصة لا صلة لها بتحسين الاوضاع الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية لشعب الجنوب. وعلى مدى خمس سنوات من عمر حكومة معين عبد الملك تفاقمت الأزمات وبلغت مراحلها النهائية في تحقيق سياسة الافقار والتجويع ومعها اتضحت مؤشرات السقوط في الهاوية”.
-عقاب وعداء ضد الجنوب
ويتحدث الإعلامي والناشط السياسي الأستاذ محمد العمري قائلاُ:” الأسباب هي عقابيه بالدرجة الاولى على شعب الجنوب لمواقف يتخذها هذا الشعب لصالح قضية الجنوب، والأطراف المستفيدة منها هي الفئة المعادية للقضية شعب الجنوب من داخل الحكومة نفسها بشكل خاص والشرعية بشكل عام ولازال الجنوب محكوم بمنظومة الفساد وخاصة عدن”.
-قوى خلق وإدارة الأزمات
ولكشف إلى متى ستستمر هذه الازمات التي طحنت المواطن وأوصلته إلى اشراف مجاعة حقيقيه قاتلة، يقول الأستاذ سالم الدياني، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي:” إلى أن يتم قطع دابر القوى التي تخلق وتدير هذه الازمات، والحكومة إن لم يتم تغيرها ستبقى الأمور في تدهور”.
-ترحل الحكومة
بدوره الصحفي الأستاذ فاروق العكبري، رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع حضرموت، يقول :” إلى ان ترحل حكومة معين وتعود دولتنا الجنوبية ويتم فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية. غير هذه الحلول لا يوجد حل وسنظل في معاناة وحرب مستمرة بين الشمال والجنوب”.
-حصار مطبق
وتتحدث الأستاذة رميا فيصل افندي، عضو الجمعية الوطنية- لجنة المرأة والطفل، قائلة:” سوف تستمر مادام السياسية العشوائية مستمرة لحكومة الشرعية اليمنية يقابلها حصار مطبق من قبل التحالف العربي الذي فتح صفحة جديدة من السياسية العابرة مع المليشيات الحوثية فزادت المجاعة، وطحنت وضع الناس المعيشي والاقتصادي في انعدام بوادر حلول لوقف هذا النزيف من الكل”.
-الفساد شعار الحكومة
ولمعرفة لماذا حكومة المناصفة عاجزة عن اتخاذ الاجراءات والحلول العاجلة لحل الازمات والمشاكل المفتعلة التي يعاني منها المواطن في الجنوب، يتحدث الإعلامي العمري قائلاً :” هي ليست عاجزة وانما تفتعل العجز لتبرر لنفسها، ولكن الحقيقة نقولها ان الأموال التي تهدر وتسلب وتصرف على المسؤولين وسفرياتهم وتنقلاتهم كافية لإصلاح البنية التحتية وتقديم الخدمات للمواطن، ولكن للأسف الفساد شعار الحكومة”.
-خنوع حكومة المناصفة
ويؤكد د. العاقل قائلاً:” وزراء حكومة المناصفة الواقعة تحت سلطة معين لا يستطيعوا انتقاد تلك السياسة الممنهجة ورفض القبول بها فحسب، ولكن للأسف صاروا خانعين مستسلمين لمراكز القوى المتحكمة في إدارتها من الخارج، التي تتعمد برمجة الأزمات والتحريض ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وأنه غير قادر على معالجتها ووضع الحلول المناسبة”.
-صمت ومعاناة
ولكشف أين دور حكومة المناصفة في تحقيق الانجازات الخدمية والاقتصادية والتنموية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب؟ وما دور رئيس حكومة المناصفة والبنك المركزي ازاء ازمة العملة وتدهورها يقول الإعلامي العكبري :” لا يوجد لهم اي دور غير الصمت والشعب يعاني ويذوق الويل من مرارة الاسعار المرتفعة وغلاء المعيشة بشكل عام وارتفاع الصرف مقابل تدهور العملة ولا نجد غير الوعود الكاذبة بينما هم لديهم القصور والميزانية ويستثمرونها في دول اجنبية”.
-ضغوط على المجلس لتنازل
بينما تقول أ. رميا :” دور الحكومة تعاني ومنزوعة القرار وغير متجانسة للعمل، فريق يريد العمل وخدمة الناس واخر يريد التعطيل في تماهي مع المليشيات ومع حصار شعب الجنوب وسياسة الضغط على المجلس الانتقالي الحامل السياسي لقضية الجنوب؛ لكي يقدم تنازلات سياسية ضمن الحلول السياسية المزمعة من قبل الرعاة الرسميين للأزمة اليمنية. والبنك المركزي دوره سلبي وأصبح هو أزمة بحد ذاته لا يقدم ولا يؤخر، وكلما جاءت الوديعة على أمل تصحيح الوضع الاقتصادي يظل الثقب الأسود في البنك كبير وتأتي أزمة أكبر، فصرنا في تخوف عندما نسمع عن وديعة قادمة لتعزيز البنك .. لأنه يقابلها انهيار كبير للعملة وبالتالي يصعب الوضع المعيشي على المواطن البسيط في الجنوب”.
-زيادة التدهور
بدوره أ. الدياني يقول :” مع الاسف الشديد أنه منذ تشكيل الحكومة لم يلمس المواطن أي تحسن في مختلف المجالات، بل على العكس من ذلك زيادة التدهور على كل المستويات فمثلا الكهرباء لم تصل مستويات انقطاعها مثل فترة الحكومة الحالية، بالنسبة لتدهور العملة، لم نلمس أي تحركات لرئيس الحكومة أو محافظ البنك المركزي”.
-فض الشراكة
ولمعرفة لماذا حكومة المناصفة لا تقوم بواجبها ومسئوليتها القانونية في الحفاظ على مصافي عدن واعادة تشغيلها؟ ومن المسئول عن عرقلة كافة الجهود لإعادة تشغيل مصافي عدن؟ بدوره د. العاقل يقول :” تعد مصفاة عدن نموذجًا واضحًا وملموسًا لواقعية صناعة الأزمات الاقتصادية من قبل حكومة المناصفة، حيث نجد إصرار رئيس حكومة الفساد اليمني، على عدم توفير الإمكانيات المادية لتشغيل المصفاة رغم محدوديتها من العملة الصعبة، إنما هو دليل قاطع على السلوك العبثي المتعمد من قبل حكومة المناكفة أو كما تسمى المناصفة لافتعال المشكلات الاقتصادية في مجتمعنا الجنوبي”، مضيفاً :” لذلك فلا سبيل لأبناء شعب الجنوب ومجلسهم الانتقالي سوى خيار فض الشراكة مع حكومة الشرعية والتخلي عن استمرارية الارتباط فيها مهما كانت العواقب والنتائج المترتبة على ذلك، فلم يعد هناك من مبررات لمزيد من المعاناة والتعذيب الاقتصادي والاجتماعي لشعب الجنوب”.
-حرب على كل ما هو جنوبي
بينما يقول الناشط العمري :” هناك فيتو على تشغيلها، ولكن للأسف نعرف الفيتو ولا نعرف من يستخدم الفيتو وهذا يعيب الحكومة كاملة بما فيها وزراء الانتقالي واعتقد ان الحكومة راضية بذلك الفيتو، والدليل تحويل السفن التجارية من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة. باختصار حرب على كل ما هو جنوبي ولا أبرئ التحالف من المسؤولية”.
-انتزاع قرار سياسي
لوضع مقترحات وحلول لمعالجة هذه الأزمات المفتعلة بالجنوب، وكيفية تنفيذها على أرض الواقع والعمل على تحسين الاوضاع واستقرار العملة، تقترح أ. رميا: إعلان حكومة طوارئ خدمية وانتزاع قرار سيادي وتفعيل مجلس اقتصادي وتوحيد الموارد المالية وانشاء جهاز رقابة وتفتيش ومحاربة الفساد، يقابلها رسم سياسية اقتصادية تنظر إلى وضع الناس وتغيير الخفض والإضافة إلى رواتبهم مع سعر اليوم .. وتوقيف انهيار العملة والعمل على تفعيل الادارات الخدمية وإعلان سياسية التقشف في حوافز ورواتب مسؤولي الدولة الذي تكلف ميزانية كبيرة في عمل لا يجدي للوطن.
-مكافحة الفساد
ويضيف أ. الدياني :” الحلول تكمن في إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة من أبناء المحافظات المحررة يكون أول أولوياتها مكافحة الفساد وإجراء اصلاحات مالية تعيد للعملة قيمتها في السوق والاهتمام بالخدمات ودفع الرواتب”.
-ترحل الحكومة
بينما يؤكد الإعلامي العكبري قائلاً: “الحلول هو ان ترحل حكومة المناصفة وتغييرها بشكل عام ويكون الجنوبيين هم من يحكم أرضهم ونخلص من هذه المعاناة وفرض ادارة ذاتية”.
