اقام قطاع الرعاية الصحية الإدارة العامة لصحة الأسرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة اليوم بالعاصة عدن ندوة خاصة بمناصرة اللقاحات وبمشاركة عدد من الأطباء والاكادميين بالجامعات الخاصة، وبحضور عدد من المسؤولين بالحكومة.

وتهدف الندوة التي رعتها منظمتي الصحة العالمية واليونسيف إلى التعريف بخطورة الوضع الصحي، إزاء منع مليشيا الحوثي الإرهابية اللقاحات بمناطق سيطرتها، بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية حتى على المناطق التي يجري فيها حملات تحصين.

وأكد وزير الصحة والسكان بالحكومة الشرعية الدكتور قاسم بحيبح، أن اللقاحات المستخدمة في اليمن معتمدة دولياً وفعالة ضد الأوبئة والتي تساعد بلادنا على تخطي الامراض، مؤكدا أن الوعي المجتمعي باهميتها ضروري جداً، مشيراً انه وبعد منع مليشيا الحوثي اللقاحات في منطقة سيطرتها عادت بعض الامراض ومنها شلل الأطفال والحصبة.

وقال الوزير بحيبح أن الوزارة بمساعدة منظمات دولية ستقوم بتدشين حملات تحصين ضد شلل الأطفال ، ستبدأ الحملة الأولى يوم الخامس من  مارس الجاري، بيما ستبدأ  الحملة الثاني بعد  شهر رمضان.

داعيا إلى تضافر الجهود المجتمعية في رفع مستوى الوعي بأهمية اللقاحات، لصحة ومستقبل الأطفال خالية من الأمراض.

وأكد مسؤول بمنظمة اليونسيف أن هناك ٧٥ الف طفل مهددون بالموت جراء حرمانهم من تناول اللقاحات، وهم بحاجة مساسة للقاح لتجنب وفاتهم، مشيرا أن هناك بعض الامراض متفشية حاليا في اليمن ومنها الحصبة، وقال أن المناطق التي تنفذ فيها حملات التحصين ضد شلل الأطفال تخلوا من المرض.

وجدد تأكيده أن جميع اللقاحات تخضع لتجارب سريرية صارمة قبل توزيعها على الاطفال، وكل اللقاحات التي تسلم لوزارة الصحة اليمنية سليمة ومصرحة من الصحة العالمية. 

وأكد أن اليونسيف تعمل إلى جانب شركاؤها في الصحة ومراكزها المنتشرة بكل انسجام شاكرا جهودهم الفعالة في إنجاح أعمال المنظمة.

والقيت في الندوة عدد من الكلمات لمسؤولين في الحكومة ومنظمة الصحة العالمية شددت على أهمية تناول اللقاحات، للحد من الأمراض المميتة، لافتين أن هناك مفهوم خاطئ عند البعص يجب تجاوزه والوعي بأهمية الوقاية من الأمراض الفتاكة مثل شلل الأطفال والحصبة وباقي الأمراض. 

كما عقدت جلسة موسعة في الندوة تعرف المشاركين فيها على انواع الاوبئة واللقاحات وتاريخ تطورها، وأهميتها للمجتمعات، وطرحت عدد من المشاركات والنقاشات القيمة.

 
وجاءت الندوة عقب عودة الامراض والأوبئة مثل شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأمراض والتي كان قد أعلن خلوها منها مع حملات التحصين الموسعة في البلاد.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد منعت فرق التحصين في مناطق سيطرتها مدعية أن اللقاحات سموم يصدرها الخارج إليها، وقد تفشت الأمراض وزادت المخاوف لدى وزراة الصحة اليمنية والصحة العالمية.