استياء واسع جراء تفاقم أزمة الكهرباء في البلاد

في تصريح لعدن تايم حول انقطاع الخدمة.. مدير عام مديرية يهر بلحج: لا تختبروا صبر المواطنين فقد نفد
تفاقمت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن ومحافظتي لحج وأبين خلال الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق الأمر الذي تسبب بحالة من الاستياء في أوساط المواطنين جراء استمرار تراجع الخدمة وطول زمن ساعات الإنطفاء دون وجود معالجات للحد من التدهور الذي تشهده الخدمة، وبحسب اخر تحديث لكهرباء عدن فقد بلغت ساعات الانقطاع المبرمج سبع ساعات ونصف مقابل ساعتين تشغيل، بينما بلغت عدد المحطات العاملة محطتين فقط هي محطتي المنصورة وبترومسيلة من أصل 16 محطة توليد أصبحت خارج الخدمة، وسط تحذيرات من قرب نفاد وقود محطة المنصورة مالم يتم تزويدها بمخصص الوقود.
انقطاع الكهرباء للشهر الثاني
في محافظة لحج وتحديدا في مديرية يهر، قال مدير المديرية جبران هيثم إن المديرية تعاني من انقطاع الكهرباء للشهر الثاني، حيث يعيش اهالي المديرية في ظلام دامس نتيجة نفاد مادة الديزل من محطة التوليد ولم يتم صرف مخصصات المديرية، مما أدى إلى خروج محطة التوليد.
وأشار إلى أن هذا الوضع جعل فرع مؤسسة الكهرباء بالمديرية في موقف محرج امام المواطنين و استيائهم العام من بقائهم بدون كهرباء للشهر الثاني.
وقال” لاتختبروا صبر المواطنين فقد نفد صبرهم بسبب معاناتهم اليومية ونحن غير مسؤولين عن خروجهم عن صمتهم للتعبير عن هذا الوضع المتردي”.
وطالب بصرف مخصصات مادة الديزل للمديرية بصورة عاجلة وانهاء هذه الأزمة التي فاقمت من معاناة المواطنين بالمديرية .
ساعة واحدة في اليوم
الى ذلك تشهد مديريتي الحوطة وتبن انقطاعات متواصلة للكهرباء والتي دخلت أيضا شهرها الثاني دون أي حلول أو معالجات جذرية لهذه الإشكالية التي يجري حاليا حلها بالحلول الترقيعية بمعدل ساعة واحدة في بعض الأيام بينما باقي الايام تشهد انقطاع كامل لها.
هذا ودخلت المديريتان اسبوعا خامسا على التوالي في ظل انعدام الخدمة الا من ساعة واحدة في اليوم، الأمر الذي أجبر المواطنين على العيش في ظلام دامس، وسط تعطل الكثير من الأعمال المنزلية نتيجة توقف الاجهزة التي تعمل بالكهرباء منها الثلاجات الغسالات و خلاطات العصائر و كاوية الملابس وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.
وقال عدد من المواطنين بالحوطة وتبن إن انقطاع الكهرباء خلال فصل الشتاء يمثل مشكلة غريبة، حيث لم يسبق ان شهدت الأعوام السابقة في هذا الفصل، خاصة وأن استهلاك الكهرباء أقل مما هو عليه في فصل الصيف.
مصادر رسمية افادت بأن انقطاع الكهرباء كان نتيجة لخروج محطات التوليد بالحوطة وتبن وتوقفها عن توليد الطاقة بالمحطات الحكومية ولم تذكر الطاقة المشتراة ودورها في تغطية العجز القائم وما إذا كان هناك كميات من الديزل تصلها ام أنها تعاني من نفس الإشكالية.
من جانبهم طالب اهالي الحوطة وتبن بتدخل المجلس الرئاسي والحكومة وقيادة المحافظة ومؤسسة الكهرباء بالمحافظة في إيجاد الحلول العاجلة والسريعة والذي سبق وأن تم مناشدتهم بها ولم يتم الاستجابة إليها حتى هذا اليوم.

المصدر