قائد اللواء الثالث صاعقة اللواء الركن محمد قاسم الزُبيدي لـ “الأمناء”: ماضون على درب الآباء والأجداد ثوار اكتوبر ونوفمبر لنيل الاستقلال الثاني

قال قائد اللواء الثالث صاعقة، اللواء الركن/ محمد قاسم الزُبيدي: إن القوات المسلحة الجنوبية هي صمام أمان للجنوب مضيفاً نحن ماضون على درب الآباء والأجداد  ثوار اكتوبر ونوفمبر لنيل الاستقلال الثاني للجنوب وان قواتنا الجنوبية الباسلة ستواصل السير في المعركة ضد المحتلين الجدد للجنوب من أجل الاستقلال الكامل للدولة الجنوبية المتعارف بها على حدود ماقبل عام 1990م.

وأضاف الزُبيدي في حوار مع صحيفة الأمناء بمناسبة  ذكرى 30  نوفمبر ذكرى طرد آخر جندي بريطاني من عدن من أن القوات المسلحة صمام أمان للجنوب .. لافتاً إلى أن الجنوبيين اليوم يواصلون السير في نفس معركة الآباء والأجداد ضد المحتلين الجدد من نظام صنعاء ، ولن يتراجعوا عنها مهنئاً شعبنا الجنوبي والقيادة السياسية في المجلس الانتقالي بذكرى الاستقلال .. فإلى الحوار:

*ما الذي تمثله ثورة 14 من اكتوبر وال 30 من نوفمبر للقوات المسلحة الجنوبية؟*

بداية أتوجه بالشكر الجزيل لك ولفريق صحيفة «الامناء» ولكل الإعلام الجنوبي الحر صاحب الموقف  الثابت والراسخ والمؤمن بقضية شعبنا الجنوبي العادلة الوطنية، وبالعودة إلى سؤالك نعم تمثل ثورة 14 من اكتوبر المجيدة وال 30 من نوفمبر للقوات المسلحة الجنوبية والشعب الجنوبي الحرية وطريق الكرامة  فلولا ثورة 14 اكتوبر المجيدة ما عرفنا الجنوبيين هذه الحرية والاستقلال رغم محاولة المحتلين الجدد للجنوب من قبل نظام صنعاء طمس هويتنا الجنوبية 

*التحرر من الاستبداد والاستعمار أول أهداف ثورة 14 اكتوبر.. لماذا برأيك جعلها أجدادنا الثوار على رأس أهداف ثورتهم؟*

ثورة 14 اكتوبر المجيدة أخرجتنا من ظلم الاستعمار إلى نور الدولة الجنوبية والتعبير عن الراي بحرية تامة، ولأنهم كانوا قد أدركوا قيمة ذلك جعلها الثوار أول الأهداف، لأن الشعب الجنوبي حينها كان يلمس المعاناة والظلم والاستبداد، ولأن عامة الشعب كانوا يدركون ذلك فخاطبهم الثوار بما يعرفون.

*كيف ترى دور القوات المسلحة الجنوبية في حرب 2015م؟*

 لم يكن هناك قوات مسلحة جنوبية متكاملة الأركان بسبب احتلال نظام صنعاء للجنوب وانما كان للشعب الجنوبي ومقاومته  إرادة  فقاتلوا بقناعة وأنشأوا القوات المسلحة الجنوبية والأمن بقيادة فخامة الأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي من أوساطهم من أجل أن تستمر في حماية أهداف الثورات الجنوبية ويتفرغ باقي أبناء الشعب للبحث عن مصدر الدخل لأسرهم.

 *استطاع الشعب الجنوبي ان يقتلع الاستعمار البريطاني قبل ستين عاما رغم قبضته الحديدة .. فهل الظروف متشابهة اليوم  لتلك الظروف التي انطلقت فيها ثورة 14 اكتوبر المجيدة لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الاستقلال الثاني للجنوب؟*

 ليست الظروف مشابهة لتلك الظروف، وإنما كان الجنوب يرفض الاستعمار البريطاني، فاستطاعوا آنذاك احرار الجنوب ان يحرزوا النصر رغم قلة عددهم، اما اليوم لقد قسم المحتلين الجدد من نظام صنعاء الجنوب الى فئات وأحزاب وجماعات لها من السلبيات ما لا تحصر واقلها حالا حصول الإخفاقات المتكررة وهذه الفرقة والشتات التي تحاول مراراً وتكراراً قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إنهائها ولملمة الصف والحوار الجنوبي الجنوبي ،فالفرقه والشتات في الجنوب هي التي مكنت الانظمة الشمالية من التسلط على الجنوب ودولتة وثرواته لثلاثين عام.

*هل المعركة اليوم التي يخوضها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة مع المحتلين الجدد للجنوب ، هي امتداد واستكمال لمعركة ثورة 14 من أكتوبر المجيدة؟*

 نعم خصوصاً المعركة التي نخوضها ضد الوحدة مع الشمال لأنها مكنت نظام صنعاء المحتل من احتلال الجنوب من جديد ونهب ثرواته كما كان يفعل الاستعمار البريطاني وأكثر.

*القوات المسلحة الجنوبية يقع على عاتقها حماية الشعب الجنوبي ومكتسبات ثورته.. كيف ترون ذلك؟*

لا شك أن القوات المسلحة الجنوبية صمام أمان الجنوب ودورها كبير في تفجير الثورات وحماية النظام والشعب وتؤدي دورها، لكنها بحاجة الى دعم وإسناد اكبر من كل شعب الجنوب للقيام بواجبها على أكمل وجه، وكذلك النأي بالقوات المسلحة وعدم اقحامها في الخلافات لأنها تجسد اللحمة الجنوبية الوطنية الواحدة ومنتسبيها يشكلون الجنوب الحبيب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً ،وهم متمسكون بثورات شعبنا الجنوبي وأهدافها ومكاسبها ويحمونها ويحرسونها.

*من أبرز اهداف المجلس الانتقالي الجنوبي بناء جيش جنوبي قوي لحماية عدن والجنوب والحفاظ على مكاسبه.. اليوم كيف يترجم هذا الهدف؟*

الجنوب لايزال على نفس الوتيرة إلا أننا نبحث عن الثقة فاذا لم يكن هناك جيش جنوبي يمتلك القوة ووحدة الصف والقيادة، فلا مستقبل للشعب الجنوبي لذلك كان من أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي بناء الجيش الجنوبي وهو لله الحمد موجود الا انه يفتقر الى دعم اكثر وتسليح افضل مما هو الآن لمجابهة قوى صنعاء المعتدية.

*هب الجنوب لمساندة ودعم القوات لمسلحة الجنوبية في الدفاع عن عدن والجنوب في معارك كثيرة .. هل ما يزال الجنوبيين مصطفون خلف المجلس الانتقالي الجنوبي في معركة التصدي للمحتلين الجدد؟*

 الجنوبيين هم الثورة والثورة هي الجنوب ولا مستقبل ولا حياة ولا عيش بكرامة الا باستكمال ما بدأناه، لذلك فان احرار الجنوب سيظلون ولا يزالون على نهج  ثوار اكتوبر حتى اعلان الاستقلال الثاني للجنوب ، وهم اليوم يواصلون السير في المعركة التي بدأها أجدادنا وآباؤنا من أجل الحرية والكرامة.

 *لوحظ في السنوات الأخيرة حرص أبطال القوات المسلحة الجنوبية على وحدة الصف الجنوبي في مختلف الجبهات والميادين.. ما الدلالة؟*

أدركوا ثمن الحرية وقيمة الكرامة وعرفوا اهداف ثورتهم ومقاومتهم  لذلك هناك شوق من الجميع لوحدة الصف الجنوبي وتجديدا لعهد التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي.

*كيف يمكن العمل على ترسيخ وتعميق الولاء الوطني للجنوب، والتمسك بأهداف الثورات الجنوبية وتحقيق واقعاً ملموساً؟*
يجب تعميق الوعي الثوري الجنوبي وإحياء معركة الفكر لدى الجميع، خصوصاً النشء في هذا الوقت فهناك قابلية شعبية كبيرة لفهم الواقع ويتحمل كامل المسؤولية حيال ذلك العلماء وطلاب العلم المثقفون وانتم الإعلاميون.

*برأيك ما الرد الحقيقي أمام محاولة المحتليين الجدد (الحوثيين والإخوان) النيل من وحدة الصف الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وطمس كل شيء يرتبط بالجنوب؟*

الرد هو الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي وعلى الهوية الجنوبية من التجريف والتحريف وسياسياً يجب  أن نصلح فيما بيننا في الجنوب ونترك المناكفات جانباً، وأن نأخذ الجنوبيين بايدي أبنائنا، ففيهم الخير لعدن والجنوب ولمستقبلهم.

*يقدم أبطال القوات المسلحة الجنوبية تضحيات جسيمة دفاعاً عن الجنوب وحماية المكتسبات الوطنية.. ما هي رسالتكم للأبطال المرابطين في جميع الجبهات ومن كافة التشكيلات العسكرية والأمنية وهم يعيشون هذه الذكرى الخالدة ذكرى 30 من نوفمبر؟*

رسالتي أن يستمروا في النضال المقدس، والا يلتفتوا الى المثبطين وليدرك الجميع انهم في جهاد ليس عليه أدنى غبار أو شك خصوصاً ونحن نقاتل عصابة المحتلين الجدد من نظام صنعاء جمعت بين الشرك والعنصرية والكذب على الله ورسوله  وصحابته أجمعين والإجرام الممنهج عبر تاريخها التي فاقت كل المجرمين.

*حدثنا عن الوضع العسكري في ظل الهدنة بالتحديد الجبهات التي تتواجد فيها قوات اللواء الثالث.. وما مدى التنسيق بينكم ومختلف الوحدات العسكرية والامنية ؟*

** الوضع العسكري في مسرح عمليات الجبهات كما تتابعون في هدنة مؤقتة رغم اختراقات للهدنه في جبهات عدة،وأبطالنا يرابطون، ويؤدون واجبهم الوطني بكل شجاعة واقتدار ، وجاهزون لتنفيذ الأوامر العسكرية من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي لنواصل تحقيق أهدافنا التي جاء الجميع من أجلها وثقتنا بالله، ثم برجالنا الأوفياء المرابطين الصامدين والثابتين على الحق، ومعركتنا ضد التمدد الإيراني ..
 إننا قادرون على كبح مشاريع الاحتلال ووأدها بإذن الله..وأبطالنا واعون بغايات وأهداف العدو، إضافة إلى ان كادر التوجيه المعنوي والسياسي والمركز الاعلامي للواء يعمل بصورة مستمرة في جانب التوعية بخطورة مشاريع الاحتلال وتنظيم الحوثي الإرهابي الامامي، وهذا الجانب يضاعف من عزيمة منتسبي اللواء وصلابتهم، بألا يعودوا الى أسرهم إلا وهم منتصرين أو شهداء.

*ما مدى اهتمامكم بالتدريب والتأهيل للقوات في ظل مشروع الهيكلة والتدريب؟*

 نعطي التدريب الاولوية القصوى ونمتلك كادر جنوبي متميز في كل المجالات، وتخرجت من الكليات والمعاهد العسكريه ومركز التدريب، ونحن نرى ان التدريب في القوات المسلحة كالوريد في الجسد والفاتحة في الصلاة، فلا يصح بناء القوات المسلحة الجنوبية إلا بالتدريب والتأهيل.

*كلمة اخيرة؟*

 في الأخير كلمة شكر لشعبنا الجنوبي وللاخ الرئيس عيدروس الزُبيدي وكل حر وعلى وجه الخصوص ابطال الميادين الذين نتشرف برفقتهم والجلوس معهم ونشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نرافق هذه الهامات التي تذود عن حياض الوطن وعن تضحيات ونضالات الشعب الجنوبي الاحرار ومكتسبات الثورة الجنوبية نوفمبر واكتوبر المجيدة، التي يحتفل شعبنا الأبي بعيدهما كل عام ..
النصر لشعبنا الجنوبي وقواته المسلحة الباسلة ،  الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى.