*حقيقة محور المقاومة*

المرصد/خاص

نايل عارف العمادي

هجمات الحوثيين الأخيرة على السفن التجارية العابرة مضيق باب المندب تعد تهديدا للأمن القومي المصري بدرجة أساسية فالمندب يعتبر بوابة قناة السويس المصرية والتي تعتمد عليها مصر في الموازنة العامة للدولة، فمجموعة السفن المتجهة إلى المواني الإسرائيلية قليل جدآ ولا تعتمد اسرائيل بشكل أساسي عل المواني المطلة على البحر الأحمر،ولا يمثل منع السفن الإسرائيلية من عبور باب المندب تهديدا مباشراً لحركة التجارة الإسرائيلية أو يشكل ضربة للاقتصاد الإسرائيلي، بقدر مايشكل خطر قومي على الدولة المصرية وقناة السويس، والتي يمرُ منها الجزءا الأكبر من وارادت العالم كونها تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط،وتوفر المسافة بين طرق التجارة العالمية،من جانب أخر الهجمات الحوثية الإرهابية تعد تهديدا لتصدير الخام الخليجي إلى الدول الغربية، فمضيق باب المندب يمرُ بهِ أكثر من 25٪من النفط والغاز الطبيعي من الاحتياج العالمي، وعندما نكتب عن الاستهداف الحوثي للسفن الإسرائيلية لايعني اننآ ندافع عن السفن الإسرائيلية بل على العكس فأن نشعر بحجم المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية من قبل التحالف الصهيوني الامريكي الإيراني ، فعامة الشعب العربي متحمس لفعل المليشيا الحوثية الإرهابية بأغلاق باب المندب، نصرةً للقضية الفلسطينية حسب زعمهم ، ولا يدركوا أن المتضرر الأول هي مصر وبشكل مباشر وليس الكيان الصهيوني،وبكل تأكيد هناك تنسيق مسبق بين الحكومة الإرهابية في إيران والصهاينة، أضيف على ذلك حزب الله البناني هو الأقرب إلى الكيان الصهيوني لماذا لم يتدخل بشكل مباشر في المعركة، وبينه َوبين إسرائيل مرمى حجر، لذلك الهدف من الحرب مصر، لماذ مصر ؟ وكيف؟ تعتبر الحكومة الإسرائيلية مصر المتهم الأول في إدخال السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في غزة عن طريق معبر رفح حتى وإن تحدث الجانب المصري الرسمي ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، لذلك هدف إسرائيل من الحرب في غزة هو تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن ،الأمر الذي قوبل بالرفض من الجانب المصري، وبعد فشل إسرائيل في غزة و فشلها تهجير الغزاويون اتجهت إسرائيل إلى الضغط على مصر لقبول تهجيرِ الغزاويون من خلال قناة السويس عن طريق المليشيا الحوثية الإرهابية بتوجية مباشرا من إيران بأغلاق مضيق باب المندب وإعلان عدد من شركات الشحن الدولية مؤخرا تغيير مسارها إلى راس الرجاء الصالح ومضيق جبل طارق وهذا تهديدا للأمن القومي المصري فقناة السويس قناة سيادية مصرية تؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للجانب المصري، وفي حالة قبول مصر التهجير سوف يسمح للسفن الإسرائيلية العبور من باب المندب، ولا يهتم الحوثي حينها لأهل غزة كما فعل حزب الله البناني، القريب من مسرح العمليات الحربية لكنه فضل الحياد عل الحرب لتكشف حقيقية محور المقاومة الصهيوني، فإذرع إيران في المنطقة كحزب الله،في لبنان والحوثيين، في اليمن، والحشد الشعبي، في العراق مهمتها زعزعة استقرار الدول العربية لاغير،، ويتخذون القضية الفلسطينية مطية لدغدغة مشاعر الشعوب العربية،،