اخبار محليةصحيفة 4 مايو

محطة الطاقة المتجددة دعم إماراتي ينقذ سكان عدن من جحيم الصيف

4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري


على أبواب صيف لاهب،وفي وقت تنصلت فيه الحكومة عن واجبها القانوني والأخلاقي وتركت عدن وأهلها فريسة للحر القاتل كانت إمارات الخير وكعادتها هي المنقذ والأمل لأهالي عدن والجنوب بعد أن دشن وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس يوم أمس التشغيل التدريجي لمحطة الطاقة الشمسية 120 ميغاوات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

*شمس الإمارات تنير عدن*
طوال عقود ظلت عدن غارقة في الظلام أغلب الأوقات،كان نظام علي عبدالله صالح يتفنن بتعذيب عدن وأهلها،ويحاول بكل قوة تدمير إرث هذه المدينة وتراثها الحضاري والتاريخي،ومنها الكهرباء التي دخلت عدن سنة 1926.
ورغم رحيل عفاش إلا أن من جاءوا بعده ظلوا يحملون نزعة الحقد والكره لعدن المدينة التي كانت كل الطرق تؤدي إليها.
ومنذ تحرير عدن من الحوثيين بدأ الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة تلمس جراح عدن والجنوب بشكل عام،وتفقد همومها في وقت سقطت فيه العاصمة عدن وغابت كل مظاهر الدولة،وانهارت كل مقومات الحياة ومنها الكهرباء.
عملت الإمارات منذ اليوم الأول على ايجاد حلول سريعة وأخرى مستقبلية للتخفيف من معاناة سكان العاصمة وصولاً لوضع حل نهائي لهذه المشكلة المزمنة،فمن أول محطة كهربائية بقوة 50 ميغاوات قدمتها الإمارات لعدن،الى الكثير من شحنات الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية،وكذلك عمليات الصيانة لمحطات الكهرباء وصولاً إلى بناء محطة الطاقة الشمسية 120 ميغاوات التي حرصت من خلالها الإمارات العربية المتحدة على بناء محطة للطاقة النظيفة والمتجددة توفر الطاقة للمواطن العدني المنهك،مثلما توفر ملايين الدولارات التي كانت تصرف في شراء الوقود والزيوت للمحطات الكهربائية المتهالكة.

*أكبر مشروع للطاقة النظيفة والرخيصة في اليمن والجنوب*
تعتبر هذه المحطة أكبر مشروع لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في الجنوب واليمن بشكل عام.
وسيعطي هذا المشروع التي تنفذه شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل,,مصدر,, دفعة هائلة لقطاع الطاقة في العاصمة عدن وسيوفر ملايين الدولارات التي كانت تصرف على الوقود والزيوت وعمليات الصيانة للمحطات الكهربائية التي تعمل بالوقود.

*طاقة نظيفة ومتجددة

دخول محطة الطاقة الشمسية بكامل قدرتها التوليدية سيخفف الكثير من المعاناة لسكان العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية وتقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي،وسيساهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية والزيوت الحارقة الناتجة عن تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالوقود.

* لملس :دعم الإمارات امتداد لمواقف الشيخ زايد

يوم أمس الأثنين كان موعد تدشين الدخول التدريجي للمحطة بسعة تشغيل تتراوح بين 20 إلى 30 ميغاوات من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة والبالغة 120ميغاوات.
أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن حضر تدشين التشغيل التدريجي للمحطة وتحدث عن الدعم الإماراتي لبلادنا مؤكداً أن دعم الإمارات ليس بجديد ولا غريب بل هو امتداداً لدعم الشيخ زايد وأولاده الذين يسيرون على نهجه.

*عدن مدينة الطاقة النظيفة والمتجددة

,,عدن وأهلها يستحقون ذلك،وأملنا أن يتوسع المشروع في المستقبل ليجعل من العاصمة عدن مدينة الطاقة النظيفة والمتجددة,, كان هذا حديث المحافظ لملس الذي عبر عن أمله بأن يتم وضع حلول جذرية لملف الكهرباء الذي وصفه في تصريح سابق بالثقب الأسود.

*هل ستخفف من معاناة سكان عدن؟

تبلغ كمية الطاقة الكهربائية التي تحتاجها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها قرابة 600 ميغاوات لتوفير الكهرباء بصورة مستمرة.
محطات التوليد العاملة حالياً لا تنتج أكثر من 300 ميغاوات في أحسن الأحوال تنناقص هذه الكمية أغلب الأوقات بسبب عدم توفر الوقود مما يؤدي إلى ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي وزيادة معاناة المواطنين.
لكن في حالة دخول محطة الطاقة الشمسية بكامل قدرتها التوليدية فستوفر وحدها قرابة ربع احتياج العاصمة عدن من الكهرباء بالإضافة إلى أنها لن تتاثر بانعدام الوقود وبالتالي سيكون لها دور كبير وأثر ملموس في التخفيف من معاناة المواطنين والحد من الإنقطاع الطويل للتيار الكهربائي.

*كيف تلقى سكان عدن خبر تشغيل المحطة الشمسية

بدأت مؤشرات دخول الصيف تطل على العاصمة عدن،ارتفاع متسارع في درجات الحرارة التي تتناسب طردياً مع الكهرباء حيث تزيد ساعات الإنطفاء كلما زادت درجات الحرارة بسبب ارتفاع نسبة استهلاك التيار وزيادة الأحمال التي تفوق قدرة محطات التوليد وبالتالي خروجها المتواصل عن الخدمة.

جاءت محطة الطاقة الشمسية بمثابة المنقذ والأمل لأهالي عدن الذين عبروا عن آمالهم أن تساهم هذه المحطة في انقاذهم من الجحيم القادم.
وعن رؤيتهم لما تقدمه الإمارات العربية المتحدة للجنوب من دعم كانت مشاعر الامتنان والشكر على لسان الكل.
الجميع أكد أن شعب الجنوب لا ينسى جميل من ساندوه ووقفوا معه في محنته،وأن ما قدمته الإمارات العربية المتحدة منذ تحرير عدن،وبعدها إعادة الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات والنظام والقانون واستعادة دور الأجهزة الأمنية ومحاربة التنظيمات الإرهابية وصولاً لملف الخدمات ومنها الكهرباء سيبقى ديناً على كل مواطن جنوبي.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى