اخبار محليةصحيفة 4 مايو

الثأر آفة تحرق المجتمعات وتدمرها

4 مايو / استطلاع: مريم بارحمة

الثأر آفة تدمر المجتمعات وهي أن يقوم أولياء الدم “أقارب القتيل” بقتل القاتل نفسه أو قتل أحد أقاربه؛ انتقاماً لأنفسهم دون أن يتركوا للجهات المختصة حق إقامة القصاص الشرعي. وتعد من أخطر وأعقد وأقدم الظواهر الاجتماعية الموروثة التي تعاني منها المجتمعات البشرية وتهدد الأمن والاستقرار والسكينة والسلم الاجتماعي وتعيق التنمية والتطور. لم تكن هذه الآفة بارزة في الجنوب قبل الوحدة المشؤومة عام 1990م بين الشمال والجنوب، ولكن بدأت عصابات صنعاء تغذي وتنبش النعرات والثارات بين القبائل بمحافظات الجنوب خاصة في المحافظات الغنية بالنفط وظهرت هذه المشكلة أكثر في محافظة شبوة، فانتشرت وتزايدت حوادث الثأر بشكل مخيف بين القبائل ووصلت إلى الثأر في إطار القبيلة والأسرة والواحدة؛ لتحصد الأرواح دون تمييز فانعكست على المجتمع والأسرة سلباً. وكان للنخبة الشبوانية منذ انطلاقها في 2017م دور كبير في منع حمل السلاح وانحسار قضايا الثأر إلا انه بعد إخراجها وتسريحها في أغسطس 2019م، عاودت قضايا الثأر بالظهور والتوسع وأصبح “الطارف غريم”، وفي ظل غياب الحكومة وضعف بعض الأجهزة الأمنية والقضائية يصبح الصلح القبلي أو ما يعرف بالتحكيم والأحكام العرفية التي يلجأ إليها المجتمع حل للخروج بحلول ترضي الأطراف المتنازعة في بعض مناطق ومحافظات الجنوب.
فما أسباب الثأر في مناطق ومحافظات الجنوب؟ ولما انتشر بالفترة الاخيرة؟ وما أكثر محافظات الجنوب التي تعاني من الثأر؟ ولماذا؟ وما الآثار التي يتركها الثأر القبلي على المجتمع والقبيلة والأسرة؟ وهل هناك جهود حكومية ومجتمعية تبذل لإيقاف الثارات؟ وكيف يمكن الحد من قضايا الثأر وعودة روح المدنية في كل مناطق ومحافظات الجنوب؟ وكيف يمكن مساعدة ومساندة الأجهزة الأمنية في القضاء على ظاهرة الثأر؟

-الوحدة اليمنية المشؤومة

البداية مع الشيخ فارس ناصر المشيعي بلعبيد، رئيس حلف أبناء وقبائل شبوة، فيقول:” نشكركم على اهتمامك بهذا الموضوع المهم جدا، في حياة المجتمع الشبواني خصوصاً والجنوبي عموماً. ومن هذا المنبر الحر، نود إحاطتكم بأننا بذلنا جهوداً عظيمة؛ من أجل الحد من انتشار قضايا الثارات والنزاعات وحلها بتأسيس وإشهار حلف أبناء وقبائل شبوة، برعاية محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير العولقي”، مضيفا:” هناك أسباب عديدة للثارات وانتشارها ومن أهم الأسباب بعد إعلان الوحدة اليمنية العادات والتقاليد القبيلة التي كانت سائدة في تركيبة نظام الحكم في الشمال كان لها تأثيراً كبيراً على المجتمع القبلي في الجنوب وإعادة انتشار الثارات والنزاعات الجاهلية ونبشها من جديد”.
ويوضح الشيخ الخبيلي قائلاً :” طبيعي جداً ما يحدث في الفترة الأخيرة بالجنوب فهناك قوى معادية عندما شعرت أن الجنوب محرر ويسعى نحو استعادة دولته الجنوبية تلك القوى لها أهداف ومصالح كبيرة ستفقدها في حالة عدم زعزعة الأمن والاستقرار بالجنوب، بكل تأكيد يحاولون أن يضربون على ذلك الوتر، وتغذية الثارات والنزاعات واستغلال التركيبة الاجتماعية القبيلة وزرع الفتنة واستغلال فرصة الصراعات السياسية والعسكرية في تلك الفترة الحالية”.

-غياب الحكومة

ويتحدث من محافظة أبين الشخصية الاجتماعية الأستاذ محمد الشيبه المرقشي قائلا:” أسباب الثارات في مناطق ومحافظات الجنوب عدة منها: غياب دور الحكومة وأجهزتها، حين تغيب الحكومة وتعطل المحاكم والنيابات تبرز هذه الظاهرة في المجتمع، وأيضا غياب الوازع الديني، وانتشار السلاح”.

-عصابات صنعاء

بينما يرى الشيخ شائع سالم حيدره داحوري، شيخ مشايخ الجبل الفضلي بمحافظة أبين: أن بعض محافظات الجنوب تعاني من مشكلة الثأرات، ولكن لشبوة النصيب الأكبر منها”. ويرجع ذلك هناك لعدد من الأسباب منها:
أصبح الحكم القبلي المتبع شمالًا من قبل عصابات الشمال هو الحكم السائد اليوم في عموم محافظات الجنوب؛ ليخلق بيئة خصبة لإعادة مشكلة الثارات التي انتهت سابقاً.
اختلاف الأهداف والرؤى أنتج عدة ولاءات كل منها يعمل جاهدة على افشال الآخر.

-الثروات والنفط

ويؤكد القيادي في قوات دفاع شبوة محمد أحمد سعيد بارحمة قائلاً:” الثأر وما أدراك ما الثأر هو الجرح الجنوبي النازف من شعب الجنوب منذ حرب صيف 1994م، إن أكثر المحافظات تعاني من الثأر هي محافظه شبوة منذ الاحتلال الشمالي للجنوب حتى يومنا هذا لازالت شبوة جريحة، وجرحها نازف بسبب الثأر الذي نبشته وتغذيه قوى الشمال الاحتلالية؛ لأن قوى الشمال اليمني الاحتلالي لا تريد لأبناء الأرض الاستفادة من ثرواتهم التي على أرضهم وقبل كل شي لا يريدون ابناء شبوة ان يكون صفاً واحداً وسداً منيعاً لمحافظتهم الغنية بالنفط والمعادن لهذا يشغلوا ابنائها بالفتن والصراعات القبلية”.

-ضعف الأمن

فيما يقول الأستاذ محمد فضل الحامد الدغاري، رئيس منتدى يزان للحد من الثأر- شبوة، :”أكثر محافظات الجنوب التي تعاني من الثأر محافظة شبوة؛ لأن هناك عدة أسباب من أهمها ضعف الأمن في مديريات شبوة منذ أكثر من 30 عاماً “.

الأثار كارثية ومدمرة

وعن آثار الثأر على المجتمع والقبيلة والأسرة يقول الشيخ فارس الخبيلي :” الآثار كارثية ومدمرة في المجتمع عامة والأسرة خاصة، وتنعكس على مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والسياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية”.

-آثار نفسية واجتماعية

بينما يضيف أ. المرقشي : “آثار هذه الظاهرة في المجتمع والأسرة كارثية فالأسرة تفقد رب الأسرة ومعيلها؛ مما يسبب آثار نفسية واجتماعية تنعكس سلباً على المجتمع، أما على المجتمع فتكون سبب في تفكك النسيج الاجتماعي”.

-عهد النخبة الشبوانية

ويضيف محمد بارحمة:” هناك جهود حكومية في كافة مناطق ومحافظات الجنوب امنياً في مكافحه الجريمة واشكالها ماعدا المناطق ذات المجتمعات القبلية التي تتواجد في محافظات الجنوب وبالأخص محافظه شبوة، كان في عهد النخبة الشبوانية سابقاً أمن وأمان وتعمل على الحد من ظاهرة الثأر بشكل كبير ونتيجة لتلك الجهود تأمنت مديريات وأودية وساحل وصحاري شبوة بوجود قوات النخبة الشبوانية الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي”.

-العرف القبلي

بدوره الشيخ شائع يقول : “لم نشاهد أي جهد يبذل من الحكومة في سبيل ايقاف مشكلة الثأر أو الحد منها والعمل على معالجتها اطلاقاً، وما نشاهده اليوم من مساعي ومعالجات لمشكلات الثارات هو من قبل المشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وفي الإطار العرفي المتعارف عليه قبليا “.

-جهود مبعثرة

ويرى أ. الدغاري: أن المواطن الشبواني لم يلمس أي دور حكومي، وهناك جهود مبعثرة مجتمعية لا ترقى لإيجاد حلول باعتبار هذه المشكلة مشكلة أمنية بامتياز، مضيفاً:” المجلس الانتقالي طرحت عليه آمال خاصة بعد تجربة النخبة الشبوانية في انتشارها الأمني بمديريات شبوة، ولم يلتقط المجلس الانتقالي الجنوبي هذه القضية المهمة في حلحلة قضايا الثأر تحت شعار توحيد الجبهة الداخلية”.

-توحيد الصفوف

بينما يقول الشيخ فارس الخبيلي :” يمكن الحد من قضايا الثارات وعودة روح المدنية في مدن ومناطق ومحافظات الجنوب باتخاذ عدد من الخطوات منها:
1- أن تعمل الحكومة على تعزيز المنظومة الأمنية والقضاء والنيابات في كل محافظات الجنوب.
2- أن يبادر رجال الدين والعلماء والخطباء والدعاة بالتركيز في المحاضرات والندوات وخطبة الجمعة على توعية الناس وتوضيح آثار الثأر وعقوباته وأحكامه في الشرعية الإسلامية.
3- تكاتف المجتمع، ويجب على المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والوجهاء أن يوحدوا صفهم في تحالف يجمعهم؛ من أجل لم الشمل والسعي في حل القضايا والتدخل منهم في طلب صلح أو هدنة وإيقاف إراقة الدماء وقتل النفس التي حرمها الله، وخلال فترة الصلح يتم التدخل وحل اغلب القضايا وطبعا يكون ذلك بمساندة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي ودعمهم للأحلاف القبلية.
وموضحا بالقول:” نحن بمحافظة شبوة لدينا كيان حلف أبناء وقبائل شبوة عملنا على تأسيسه منذ 7 شهور، ويضم أغلبية أبناء قبائل شبوة مشايخ وأعيان وشخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية وإعلامية، ويهدف إلى اصلاح ذات البين وتوحيد الصف ولم الشمل وإنهاء قضايا الثارات والنزاعات، والبداية تبشر بالخير والتجربة بإذن المولى ستكون ناجحة”.

-التعامل بصرامة

بدوره محمد بارحمة يضيف:” للحد من الثأر يجب أولاً: التوعية المدنية والمجتمعية والحكومية والدينية لكل محافظات الجنوب حول ظاهرة الثأر وأضراره وآثاره التي تمزق التعايش السلمي والنسيج المجتمعي الواحد، فهذه أسس الانطلاق نحو مجتمع مدني يتصف بالسلام والترابط الاخوي والوطني الذي يخدم الإنسانية في كل المجتمعات بمحافظات الجنوب. وثانياً: دور القوات الأمنية الجنوبية بتأمينهم لكل مديريات محافظات الجنوب والتعامل بصرامة امام هذه الظاهرة التي تفتك بالحرث والنسل”.

-سرعة معالجة القضايا

فيما يردف أ. المرقشي:” الحد من الثأر يكون باستعادة الدولة وأجهزتها وتفعيل دور الأمن وسرعة البث في قضايا الثأر وسرعة إصدار الأحكام”.

-تفعيل الأمن والقضاء

ويؤكد أ. الدغاري قائلاً :” الحل الجذري يكمن في تفعيل الدور الأمني والقضائي، باعتبار القبائل تريد اليوم الخلاص من آفة الثأر بعد ان انتشرت داخل القبيلة نفسها”.

-عودة الدولة الجنوبية

ويقول الشيخ شائع:” لا يمكن الحد من قضايا الثأر وعودة روح المدنية إلى مدن ومناطق ومحافظات الجنوب إلا بعودة الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون وماسوها هو بمثابة ذر الرماد على العيون”.

-دور الأمن

وللتعرف على كيفية مساندة الأجهزة الأمنية في القضاء على ظاهرة الثأر بدوره أ. الدغاري يقول:” تأتي المساعدة بعد أن تتقدم الأجهزة الأمنية خطوات للحد من الثأر، وكذلك التوعية تؤتي أكلها بعد ان تقوم الأجهزة الأمنية بدورها”.

-درء الفتنة

ويضيف أ. المرقشي:” بالنسبة لصلح هناك خيارين أمام المشايخ عند حصول المشكلة فتجدهم يسارعون في إيجاد الحلول وتحجيم المشكلة واقتصاره على القاتل نفسه فيسارعون إلى أخذ صلح قبلي درءاً للفتنة ويوفقون في ذلك”.

-عجز أمني

بينما يردف الشيخ شائع:” بكل شفافية وصدق، مهما قدمت من امكانيات ومساعدات …والخ للأجهزة الأمنية الحالية لا يمكن لها القضاء على ظاهرة الثأر إلا إذا دخل الجمل في سم الخياط”.

-حياة مدنية

بدوره محمد بارحمة يقول :” الأجهزة الأمنية وحدها من تساعد وتساند نفسها في القضاء على كل من يضعف دورها، أما المواطن فهو يشيد بما يلمسه من أمن وأمان، فمن الطبيعي أن يساعد ويساند الاجهزة الأمنية والوقوف معها للوصول إلى حياة مدنية وسلام”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
احلى افلام سكس arabnsex.com سكس مصري فيديو new sexy 2015 pornharbour.net indian naked teen girls هالة صدقى سكس porn2you.org s;s uvfn thubzilla xxxhindifilm.com www xxxmo blue film karnataka cowporn.info hot love girl kannada adult videos momandboyporn.net hotmalayalam mysore mallige scandal desixxxtube.info open sex video open sex video dirty linen episode 1 full teleseryepinoytv.com darna december 7 2022 full episode konayama kata hentaivsmanga.com liquid hentai بينيك اخته free-xxx-porno.net سكس بنات الجامعه beeg search mehrporn.com hindisaximovi dangal online movie pornomania.info you porn india tuvidy doodhwali.net pune girl sex video kiss x video hindisexyporn.com itorrentz telugu marwadi sex open faphub.mobi www.sexvid.com