شذى حسون تكشف أسراراً عن حياتها الخاصة…و ما قالته عن خلافها مع نادين نسيب نجيم

عادت الفنانة العراقية شذى حسون إلى الغناء باللهجة الخليجية، من خلال أغنيتها الجديدة “ما خذاك الوقت”، التي صوّرتها في دبي بالتعاون مع المخرج عادل سرحان، وتفاعل معها الجمهور بقوّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الأغنية تناقش قضية شائكة مثل الخيانة لكن بأسلوب جديد ومختلف. “لها” التقت شذى حسون في حوار صريح تحدّثت خلاله عن كواليس التحضيرات لأحدث أغانيها، وكشفت عن موقفها من التمثيل وبرامج المواهب، وعن أسرار كثيرة في حياتها الفنية والخاصة، كما تطرّقت الى خلافها مع نادين نسيب نجيم.ما الذي دفعك للعودة إلى الأغاني الخليجية بعد توقف لفترة طويلة؟

يمكنني الغناء بكل اللهجات، وقدّمت العديد من الأغاني باللهجات العربية المختلفة، لكن يبقى اللون الخليجي حالة خاصة بالنسبة إليّ. أحب هذا اللون كثيراً وسعيدة بالعودة للغناء به، فأنا فنانة عربية قبل أي شيء، وأحرص على اختيار فكرة ولحن مميزين مهما كانت اللهجة التي سأقدّم بها الأغنية.

– ما سبب حماستك لتصوير كليب “ما خذاك الوقت”؟ وهل تردّدت في تقديم الأغنية؟

كلمات الأغنية الرائعة ولحنها المميز هما أكثر ما حمّسني لتصوير الكليب، فهي من كلمات الشاعرة سمر البحرينية، وقد سبق أن تعاونت معها في العديد من الأعمال الغنائية، التي حققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، ولهذا السبب لم أتردّد للحظة في تقديم هذه الأغنية.

– كيف كانت التحضيرات للأغنية؟

كنت متحمّسة جداً أثناء التحضير للأغنية وتصويرها، خصوصاً أن الكليب يسلّط الضوء على مشكلة إنسانية مهمة تعاني منها شريحة كبيرة في مجتمعنا العربي، كما أن ردود الفعل على الأغنية وكلماتها تُثبت أنها تركت أثراً طيباً في قلوب المستمعين.

– أغنية “ما خذاك الوقت” تناولت موضوع الخيانة بطريقة جديدة… كيف جاءت الفكرة؟

الفكرة جاءت بعد الاطلاع على موضوع الكليب بشكل عام مع المخرج عادل سرحان، ثم دراسة العديد من الحالات التي تعرّضت للخيانة من أجل تقديم كليب يعكس بصدق حقيقة ألم الخيانة.

– هل تعرّضت للخيانة يوماً ما، سواء من صديق أو حبيب؟

بالتأكيد، مَن منا لم يتعرّض للخيانة؟ نحن نعيش في عالم نكون فيه عرضةً للخيانة من أقرب الناس إلينا. علماً أن الخيانة باتت سمة من سمات العصر الحديث.

– ما رسالتك للنساء اللواتي تعرّضن للخيانة؟

أودّ أن أقول لهنّ: كنَّ قويات دائماً ومستقلاّت بشخصياتكنّ وذوات كلمة مسموعة، وواجهن الخائن بفعلته المشينة وأذقنه مرارة فقدكن.

– اتّهمك البعض بتقديم مشاهد جريئة في كليب أغنية “ما خذاك الوقت”، ما تعليقك؟

بالعكس، لم يتضمّن الكليب أيّ مشاهد جريئة، فهو يعبّر عن واقع الحياة.

– تحرصين على طرح أغنية منفردة كل فترة… ما السبب؟

الأغاني “السينغل” أصبحت مسيطرة في الفترة الأخيرة، وتعتمد على التركيز في عرض أغنية واحدة لتحقيق النجاح والانتشار الواسع. كما أن في طرح ألبوم كامل ظلماً لعدد من أغانيه، بحيث لا تأخذ حقها كما يجب لدى الجمهور، لأنهم يركّزون على أغانٍ معيّنة فيه ويهمّشون أخرى على الرغم من المجهود الكبير الذي بُذل فيها، سواء من الفنان أو الشاعر أو الملحن.

هل نِسب المشاهدة كافية لنجاح الأغنية؟

لا، فمعايير النجاح من قبل لم تكن تعتمد على نِسب المشاهدة فقط. حالياً، يعلم الجميع أنه يمكن أي فنان شراء المشاهدات لأغانيه أو الكليبات بسهولة، لذلك فالنجاح بالنسبة إليّ يعتمد على كلمات الأغنية ولحنها، وبالتالي تصويرها بشكل مثالي.

– هل انتهى خلافك مع نادين نسيب نجيم؟

هو لم يكن خلافاً بمقدار ما كان عتاباً بين الأحباب.

– ما رأيك في تقنية الذكاء الاصطناعي؟

دخول الذكاء الاصطناعي في كل مناحي الحياة ذلّل الكثير من الصعاب، فهو أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان الإلكترونية، وهذا بفضل استخدام الجانب الإيجابي منه. وعلى الرغم من المنافع التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي للبشرية، ثمة جانب مظلم ومضرّ فيه، ولذلك أتمنى ألاّ يطغى الجانب المُضر على ذاك الإيجابي.

– هل الفن العراقي مظلوم؟

أبداً. والدليل، أينما ذهبنا اليوم نسمع الأغنية العراقية تصدح في المكان، فهي مطلوبة على الدوام. لكن في العراق، قد تواجه المواهب ذات الأصوات الرائعة صعوبة بسبب قلّة عدد شركات الإنتاج أو الجهات الفنية التي تكشف عن هذه المواهب وتُطلقها بالشكل الجديد، إضافة الى تأثير العادات والتقاليد في شحّ المواهب النسائية في العراق بشكل عام.

– بدايتك كانت من خلال برامج اكتشاف المواهب… كيف ترين هذه النوعية من البرامج؟ وماذا لو عُرضت عليك المشاركة في لجنة تحكيم؟

برامج المواهب مهمة جداً لأنها تحظى بمتابعة كبيرة، ومن خلالها يتعرّف الجمهور إلى مواهب جديدة وهي تخطو خطواتها الأولى في عالم الفن. أنا ابنة أحد هذه البرامج، وأعرف مدى تأثيرها في حياة المواهب، ولكن اليوم أصبحت هذه البرامج عبارة عن سلعة وتقليد أعمى لبرامج سابقة، بهدف جلب المشاهدات على حساب نوعية الأصوات المشارِكة في البرنامج. وقد سبق أن شاركت في عضوية لجنة التحكيم في برنامج للمواهب بعنوان “القيثارة”، والذي قُدّم على شبكة الإعلام العراقي.

– هل يراودك حلم إنشاء أكاديمية غنائية لتعليم الأجيال القادمة؟

نعم، أحلم بإنشاء برنامج مثل “ستار أكاديمي” يقدّم كل المواهب الفنية بطريقة مختلفة وراقية للجمهور.

– ما سرّ رشاقتك؟

أعتمد على نظام غذائي وصحّي صارم ومناسب في الوقت نفسه، كما أمارس الرياضة يومياً، وأتناول الفيتامينات الضرورية للجسم.

– هل تؤيدين عمليات التجميل؟

أنا لست ضد عمليات التجميل إذا كانت تخدم صحة الجسم وتظهره بالشكل الصحيح الطبيعي.

هل تشغلك فكرة الألقاب؟

اللقب يمنحه الجمهور لفنّانهم المفّضل للتعبير عن حبّهم ودعمهم له، وقد أطلق الجمهور عليَّ بعض الألقاب، منها: “شذاوي” و”بنت الرافدين” و”حمامة السلام” و”النخلة السمراء”، وغيرها من الألقاب الجميلة التي أعتزّ وأفتخر بها.

– هل الفن يسرق عُمر الفنان؟

بالتأكيد، فمجال الفن ليس سهلاً ويأخذ الكثير من وقت الفنان، ولكن على الفنان أن يكون ذكياً فينظّم وقته بين حياته الخاصة وعمله الفني.

– ما سبب ابتعادك عن التمثيل؟ وما هي شروطك للعودة الى الشاشة؟

لم أبتعد عن التمثيل، فأنا أحب التمثيل وكل الكليبات التي صوّرتها عبارة عن أفلام قصيرة، ويُعرض عليَّ حالياً العديد من النصوص لأعمال فنية، أما شروطي للعودة الى التمثيل فهي أن يكون سيناريو العمل جيداً ويضيف الى رصيدي الفني، وأن تؤثر شخصياته في جمهور المشاهدين.

– بعد نجاحات كثيرة… ما شعورك عندما تتذكّرين مسيرتك الفنية واجتهادك حتى وصلتِ إلى هذه المكانة؟

أشعر بالفخر وتغمرني السعادة، لأنني بنيت مسيرتي الفنية بجهد كبير متحديةً كل الصعاب والعقبات التي واجهتني، فبالإصرار والمثابرة والإخلاص في العمل يصل الإنسان الى مبتغاه، حتى لو استغرق ذلك منه وقتاً أطول من المعتاد، ففي النهاية سوف يصل الى الهدف الذي رسمه.

– ما هي أمنيتك؟

أتمنى تكوين أسرة صغيرة تعيش في عالم يملأه السلام والمحبّة والأمان.

– هذا يعني أنك تفكرين في الزواج، فما هي مواصفات فتى الأحلام؟

الزواج فكرة واردة إذا وجدت الشخص المناسب الذي أستطيع إكمال حياتي معه، لكن أشترط أن يكون شهماً وكريماً وذا نخوة ورجولة، وألاّ يكذب عليّ ويصارحني في كل شيء.

– هل ننتظر ألبوماً غنائياً جديداً لشذى حسون قريباً؟

بالتأكيد، أعكف حالياً على التحضير للعديد من المشاريع الفنية، والتي سيشاهدها الجمهور خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تنال إعجابهم.