الحوثي يسقط قناع السلام المزيف ويبحث عن اتفاقات جديدة للملمة صفوفه

لم يتضح مليشيات الحوثي الانقلابية من مساعي إحلال السلام في اليمن يكثف المجتمع الدولي والإقليمي جهوده في إيجاد حل سياسي للازمة اليمنية وتصف المليشيات ذاتها تلك المساعي بالإيجابية، ولاحقا تنظم العروض العسكرية.
ونظمت مليشيات الحوثي عرضا عسكريا في ذكرى اقتحام إحلال العاصمة صنعاء والانقلاب على السلطات الدستورية في البلاد،
واتى العرض الحوثي بعد أيام من زيارة وفد مليشيات الحوثي الى العاصمة السعودية الرياض ووصف الوفد ذاته المفاوضات بالإيجابية.

وأكدت مصادر مطلعة ان مليشيات الحوثي لا تبحث عن سلام في اليمن وكما كل مرة تبحث عن اتفاقات مرحلية تعطيها فرصة إعادة لملمة صفوفها تماما كما حدث في اتفاق ستوكهولم والهدنة التي جددت مرتين وكلاهما لم تنفذ بندا واحدا من بنودها الى جانب جميع الاتفاقات التي وقعتها منذ الحروب الست وتعيد المصادر ذاتها التذكير برفض مليشيات الحوثي تنفيذ البنود الإنسانية في الهدنة احداها فتح الطرقات المؤدية الى مدينة تعز المحاصرة للعام التاسع على التوالي.

البحث عن استدامة:
بالنسبة لمجلس القيادة الرئاسي فان السلام المستدام في اليمن يجب ان يتأسس على المرجعيات المتفق عليها وطنيا ودوليا، وأدعى العليمي الى موقف حازم إزاء الملف اليمني وحذر من أي تراخي دولي واو تفريط بالمركز القانوني بالدولة او حتى التعامل مع مليشيات الحوثي كسلطة امر واقع وان ذلك سيجعل من ممارسة القمع والانتهاك الحريات سلوكا يتعذر التخلص منه باي حال من الأحوال.
وقال العليمي انه مع استئناف الجهود السعودية والعمانية تتجدد الآمال في رضوخ المليشيات الحوثية للإرادة الشعبية والإقليمية والدولية وبحسب المصادر الرسمية بحث العليمي وبرفقة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مستجدات السلام في لقاءات منفصلة مع العائل الأردني ووزراء خارجية الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وعمان والامارات والسعودية ومصر والبحرين إضافة الى امين عام الأمم المتحدة وامين عام جامعة الدول العربية الى جانب لقاءات مماثلة مع مسؤولين فرنسيين وبريطانيين والمانيين.

قوة ناعمة:
قال الخبير العسكري والاستراتيجي- العميد ثابت حسين صالح “لا يمكن لحرب الحوثي ان تنتهي الا بحسم عسكري، اما وفقا للأهداف التي اعلها التحالف العربي والشرعية واما وفقا لما يريده الحوثيين، فهم يريدون الان ان يستمر لانهم في اريحية تامة وكل مآمر الوقت كان لصالحهم، لأنه وبعد 9 سنوات يتحدثون عن انهم الحكام ويخرجون الالاف من الحشود في المولد النبوي وكل المناسبات”.

وتابع في تصريحه لبرنامج “بتوقيت عدن” على قناة “الغد المشرق”… “نحن امام معضلة كبيرة الشرعية ليس لديها الا القوة الناعمة الاعتراف الدولي والتمثيل الدولي ولكن السيطرة، ومن اجل ان يكون هناك حلا سياسيا شاملا ونهائيا يتبعه سلام دائم لابد من الحسم العسكري من الطرفين”.

افلاس سياسي واعلامي:
واكد العميد صالح ان الحوثي من الناحية السياسي متناقض ومفلس ومن الناحية الإعلامية كذلك، والعرض العسكري ليس فيه شي خارق للعادة او استثنائي الحوثيون عرضا كل ما لديهم من أسلحة وهو بطبيعة الحال لا تهدد التحالف العربي بالنظر الى اختلال موازين القوى بشكل ملق لصالح التحالف، لكن مازال لدى الحوثيين أسلحة يمكن استخدامها والتهديد بها للداخل اليمني وخاصة الجنوب ومن المعروف ان الجهد الرئيس للحوثيين مازال مركزا باتجاه الجنوب لانها قاومه بشكل اكبر وهو المحرر ويتخذ السلطة الشرعية باتخاذ العاصمة عدن ومقر الشرعية، ويدرك الحوثي جيدا ان أبناء الجنوب يقاومونه.


المصدر