لا سلام بدون استقلال شعب الجنوب واستعادة دولته الجنوبية

-جسد الروح الإنسانية والثورية

 للمعرفة ماذا يعني الاستقلال لشعب الجنوب الآن في ظل الاحتلال اليمني يتحدث  الدكتور حسين مثنى العاقل، عضو هيئة التدريس جامعة لحج، عضو الجمعية الوطنية، قائلاً:” لقد كان وما زال الاستقلال الوطني الأول 30 نوفمبر 1976م هو الدافع المعنوي وباعث الحماس النضالي لأبناء شعبنا الجنوبي، الذي رسخ وجسد الروح الإنسانية والثورية وعزز القيم التحررية في ضمير الإنسان الجنوبي، بل وأسس نظام وطني يقوم على العدالة والمساواة والنظام والقانون، وهذه القيم هي التي حفزت معنويات الجماهير الجنوبية لمناهضة ومقاومة سياسية نظام الاحتلال اليمني، وبحق فقد كانت بذور الحماس النضالي الوهاج للخلاص من هيمنة مراكز القوى القبلية والمطرفة الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي، وبفضل تلك القيم تمكن الجنوبيين من حسم الصراع لصالحهم”.

-استعادة وطن وحرية

بدوره الأستاذ الخضر احمد عوض الكرعه القميشي، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، يقول :” الاستقلال يعني لنا الكثير يعني استعادة وطن قدمنا لأجله الكثير من التضحيات وخضنا العديد من المراحل والمنعطفات السياسية والعسكرية والأمنية. الاستقلال وطن وولاء وحرية وكرامة وعيش كريم وولادة جديدة لمستقبل مشرق يخدم الجنوب والمنطقة والعالم.. الاستقلال يشبه العصفور الذي سينطلق من قفص مشبك لا يعرف أي نوع من أنواع الحرية فقط يأكل ويشرب ويتعامل مع واقع ما يجود به الآخرين بدون خيارات خاصة به”.

-عودة الحق والحرية

وتؤكد الأستاذة ليندا علي احمد علي، وكيلة نشاط في مدرسة جيل المستقبل مديرة دائرة المرأة والطفل بمديرية المعلا، قائلة:” يعني لنا عودة الحق لأصحابه والحرية من كل أشكال الظلم والقهر والاستعباد الذي عانينا منه طيلة 33 عاماً”.

-التنسيق يعني القوة

وعن أهمية تنسيق الجهود وتظافرها بين الالوية والوحدات الامنية في مختلف الجبهات والمواقع العسكرية خاصة في المرحلة الراهنة كاستراتيجية تقود الجنوب نحو الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ، يتحدث الأكاديمي الدكتور فؤاد علي ناصر الحاج الزُبيدي، رئيس منظمة الشفافية الوسطية عضو مجلس استشاري المجلس الانتقالي الجنوبي قائلا:” الجنوب دولة ونظام ومؤسسات حين نطالب باستعادة الدولة الجنوبية فنحن نقصد ذلك الكل الذي لا يقبل التجزيء، ونحن عندما نتحدث عن التنسيق وتظافر الجهود بين الألوية والوحدات الأمنية في الجبهات والمواقع العسكرية، فنحن نتكلم عن ذلك الكل الذي يعني القوة وتحقيق الأماني والأهداف التي رسمتها ثورتنا الثانية وهي استعادة الدولة بكل استحقاقاتها التي تعد القوات المسلحة الجنوبية في مختلف ألويتها وفصائلها وتشكيلاتها هي مكون واحد،
 فاللحمة الجنوبية هي ضرورة ملحة في كل لحظة وحين. لقد شكلت خطيئة الوحدة لكل ذي عقل وبصيرة تجربة قاسية وقاسية جدًا، وآن لقيادتنا العسكرية أن يتعضو، وأن لا يهدموا هذا الحلم الذي روته الدماء الزكية وفدته الأرواح الغالية، هذا الحلم الذي تشكل في أرواحنا سراجًا مضيئا. ويجب العمل لتكون القوات المسلحة الجنوبية لحمة واحدة وكتلة واحدة، فوحدة الجنوبيين تعني القوة والتفرقة تعني ضياع ما تحقق”.

-التنسيق مهم واستراتيجي

وتتحدث العقيد هدى محمد ناصر درغام، نائب مدير عام الادارة العامة لحماية الأسرة بديوان وزارة الداخلية وعضو اللجنة الامنية العليا بالمجلس الانتقالي، قائلة:” أزف أجمل التهاني والتبريكات وباقة الورود لسيادة الرئيس الزبيدي حفظه الله وإلى شعب الجنوب عامه بمناسبة 30 نوفمبر عيد الاستقلال وطرد المستعمر البريطاني البغيض، كما أزف التهاني لكل اسر الشهداء وإلى كل الجرحى الميامين، والابطال الصامدون في قمم الجبال والوديان”.، مؤكدة : أن التنسيق شي مهم واستراتيجي لنجاح أي عمل عسكري وميداني وفي مثل هكذا مرحلة يسودها الصرعات والتآمر من قبل اعداء الجنوب، وجنوبنا الحبيب يعاني الامرين، لكن رجالنا البواسل والصناديد صامدون صمود الجبال في كل موقع النضال والتحدي بصدور عارية وصابرة؛ لدفاع عن ارضنا وسيادة وطننا واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة.

-سلام مستدام

 ولكشف هل انهاء الصراع واحلال السلام سواء في اليمن والجنوب تعد خطوة نحو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بكامل حدودها قبل عام 1990م، بدوره أ. الخضر يؤكد قائلاً:” نعم بدون أدنى شك مجرد انهاء الصراع في اليمن أو الجنوب سينعكس ايجابا على المنطقة والعالم ومجرد انهاء صراع ما في مكان في العالم يعد خطوة جيدة لبني البشر جميعاً. في اعتقادي ان السلام المستدام المبني على أرض صلبة سيساهم في نمو اقتصادي واجتماعي وصحي وتعليمي وكل هذه المعطيات من عوامل النجاح عندما يكون هناك الاستقرار يكون النمو الفكري والعقلي قبل أي نموا اخر.. وبناء العقول المتزنة هو أفضل استثمار للعقل البشري الذي سأم الحروب والصراعات”.

-السلام الحقيقي

بينما تضيف الأستاذة ليندا :” إذا كان إحلال السلام بالشراكة مع دولة اليمن الشمالي فهو مرفوض جملة وتفصيل؛ لأننا لم نرى سلاماً طيلة فترة الوحلة يجب الانفصال عنهم ليتم السلام الحقيقي ونستعيد دولتنا كاملة السيادة”.

-استتباب الأمن والاستقرار

ويردف د. العاقل:” مما لا شك فيه بان سيادة الأمن والسلام في ربوع وطننا الجنوبي وفي اليمن والمنطقة العربية، وتوافر القناعات السياسية لدى زعمائها في نيل شعبنا الجنوبي حقه المشروع في استعادة دولة المستقلة بحدودها السياسية والتاريخية إلى ما قبل عام 1990م، وبدون التحلي بهذه الاستحقاقات المشروعة، وإصرار تلك الزعامات على بقاء سياسة الهيمنة والاستبداد، فأن ذلك سيكون سببا أساسيا بعدم استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة”.

-لا سلام إلا بحل قضيتنا

ولتعرف إلى أي حد يمكن ان تغير التحركات الدبلوماسية للرئيس الزبيدي في تحريك المياه الراكدة وتصدر قضية شعب الجنوب الملف الأول في أي مباحثات سياسية قادمة تقول العقيد هدى :” قضيتنا قضية أرض وانسان وتحركات سيادة الرئيس الزبيدي حفظه الله نابعة من المسئولية التي على عاتقه حيث فوضة شعب الجنوب لدفاع عن قضية الجنوب وسيادة أراضيه، والتحركات لسيادة الرئيس من المؤكد سيكون لها صداها ليسمع العالم صوتنا وصمود شعبنا ضد الاحتلال اليمني الذي تعدا الحدود، فيجب ان يعلم كل العالم ان لا سلام دون حل قضية شعب الجنوب فنحنا لهم بالمرصاد ولا نقبل إلا باستعادة دولتنا وسيادة اراضيها فليعلم العالم اننا كنا دولة نظام ومؤسسات توحدنا مع عالم يفتقر حتى الاخلاقيات”.

-حكمة ونضال الرئيس

بدوره د. فؤاد يضيف:” أن وصولنا إلى هذه المرحلة مرت بمراحل حاسمة وقاسية جدًا، كنا نحلم نحن أبناء الجنوب بالدرجة الأساسية السياسيين والناشطين في الميدان والشعب الذي أكتوى بنار الاحتلال أن نجد بصيص أمل أو قبس نور لنستأنس به في ذلك الليل الدامس ليل الاحتلال بعد خطيئة الوحدة وجريمة الاحتلال 1994م، كنا نحلم أن نسمع ولو صيحة سياسي من سياسيينا لجنة مركزية مكتب سياسي أو مجلس شعب أعلى، ولكن لم تصبنا الخيبة فلقد كنا نتجمع في الأحزاب نقيم الأشياء وما زاد فخرنا هو ظهور حركة حتم وكانت هي ذلك النور الذي أضاء لنا حلكة ذلك الليل الكئيب، الأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي كان وبقى رهان الشعب عليه لأنه قائد ولد في وسط هذه المعاناة وسقي من عذاباتها وقوي عوده وتصلب فكره المقاوم ونضجت أرائه في ساحات الوغى، وعلى من التحقوا بهذا الركب أن يستمدوا قيمهم من هذه القائد ومن مبادئ وقيم الحرية وقيم المواجهة، إيماننا بالله وثقتنا بأن الله ناصرنا ثم بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي حفظه الله بما يمتلك من روح نضالية قيادية عولنا عليها ولازلنا نعول، والأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي لديه عوامل القوة هذه وهي عوامل موضوعية ولديه مخزون ذاتي  من الحكمة والمسؤولية ما يجعله قادرًا في تحريك المحيطات والبحار فوق حركتها بعد توفيق الله”.

-واجب وطني

وعن مدى أهمية الاصطفاف الوطني مع المجلس الانتقالي الجنوبي تقول أ. ليندا:” الاصطفاف حول المجلس الانتقالي واجب وطني من أجل الحصول على استقلالنا من براثن المجوس، والمجلس الانتقالي هو الممثل الحقيقي والفعلي لنا في الجنوب، ونحن معه إلى أن نوصل دولتنا إلى بر الأمان والسلام الحقيقي، وهذا اليوم لن يأتي إلا بتكاتف كل فئات الشعب المحبة لهذا الوطن المسلوب، ومن خلال هذا الحوار ابلغ رسالتي هذه إلى قائدنا إلى الحرية والاستقلال نحن معك.. من أجل الحرية اضرب بيداً من حديد ونحن خلفك والنصر بإذن الله حليفنا”.

-خيار سياسي ومجتمعي

ويؤكد د. العاقل قائلاً :” ليس هناك خيار سياسي ومجتمعي امام ابناء شعبنا الجنوبي سوى الاصطفاف الوطني والشعبي الداعم والموالي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تعد بحق الممثل الصادق والمخلص والموثوق فيه لاستعادة دولتهم كاملة السيادة”.

-نظرة إلى المستقبل المشرق