" الموت لاسرائيل " أم " الموت للجنوب " ؟

في يومٍ تاريخي ومشهود، حقق الشباب الفلسطيني انتصارًا مذهلاً يسجل في سجل الصراع العربي الصهيوني. بينما كان العرب وما يسمى “محور المقاومة الايراني- يشهدون خذلانًا مخجلاً، نجح أشبال غزة في اقتحام 11 مستوطنة والتصدي للجيش الصهيوني في 25 موقعًا مختلفًا وكل ذلك تم وبسرية تامة وغريبة لتفضح بذلك كل الوجوه والشعارات المزيفة الفارغة.

*- الجنوب هدف للارهاب :*

نجاحات الجنوب الاستثنائية على الأصعدة المختلفة (الدبلوماسية- السياسية- العسكرية- مكافحة الارهاب) أثارت جنون الأعداء ومموليهم من محاور ايران والمتخادمين معهم من القاعدة التي تتلقى دعمًا سخيًا من الحوثي والاخوان.

و‏تحول تنظيم “القاعدة” – المدعوم من الحوثي والاخوان وفق الاعترافات الأخيرة- في المحافظات الجنوبية من موقع الدفاع إلى الهجوم، على الرغم من تلقي ضربات موجعة خلال الأشهر الماضية في محافظات أبين وشبوة ولحج على يد القوات التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”. لكنه عاد ليأخذ زمام المبادرة من خلال العمليات العسكرية التي تستهدف قوات “الانتقالي” ويعتمد تنظيم “القاعدة” على العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بُعد في تنفيذ عملياته العسكرية ضد قيادات وجنود القوات التابعة لـ”الانتقالي”، أي أنه لجأ إلى اتباع الأساليب غير التقليدية في الحرب، عبر أسلوب حرب العصابات

وشنّ مسلحو “القاعدة” عدداً من العمليات التي استهدفت القوات التابعة لـ”الانتقالي”، وأبرزها العملية التي تبناها التنظيم رسمياً واستهدفت قائد “الحزام الأمني” في أبين العميد عبداللطيف السيد، وأدت لمقتله مع عدد من مرافقيه، وأبرزهم أركان حرب قوات “الحزام الأمني” في أبين صلاح اليوسفي اليافعي، وذلك خلال قيادة السيد لعملية “سيوف حوس” في العاشر من أغسطس/آب الماضي

وما يؤكد صحة هذا الأمر حديث الارهابي عادل الحسني على حسابه بتويتر حيث أكد أن هجمات عدة ستسهدف الجنوب (مؤكدا ان ذلك خدمة لفلسطين) ما اثار ردة فعل واسعة وصفته بالناشط الارهابي.

*- الحوثي.. شعارات وهمية لاستهداف وقتل الجنوبيين*

بعد الأحداث الأخيرة في غزة ومنها عملية “طوفان الأقصى”، حشدت ميليشيا الحوثيين الآلاف من اليمنيين للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين. انتشر المحتجون في شوارع محافظة صنعاء، حاملين أعلام فلسطين ومرددين هتافات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وتدعو لدعم القضية الفلسطينية.

وبعد ذلك، بدأ الخبراء والمحللون يطرحون تساؤلات حول استخدام الحوثيين لصواريخهم في هذا السياق. يتساءلون لماذا لا يستخدم الحوثيون صواريخهم لقصف تل أبيب كما يدعون بشعار “الموت لإسرائيل”؟ ومن بين تلك الصواريخ المعلنة والتي تثير التساؤلات هو صاروخ الطوفان التي تفاخرت به الميليشيا بعرضها العسكري الأخير أم أنها مجرد صواريخ كرتونية لا تغني ولا تسمن من جوع.

تعتبر هذه التساؤلات محل اهتمام واسع، حيث أن صواريخ الحوثيين كما يبدو واضحًا مخصصة فقط لاستهداف أبناء الجنوب، ويشير البعض إلى استخدام الميليشيا الحوثية للصواريخ في الصراع الداخلي في اليمن، وتوجيهها العمليات الارهابية ضد القوات الجنوبية وقوات التحالف.

قالت الاعلامية صفاء السويدي أن #مليشيات #الحوثي شعارها ( الموت لإسرائيل..) وهجيتونا بشعاراتكم الموت لإسرائيل والأن تعتبر فرصة لكم بإن تهجموا على إسرائيل أو أنكم تذهبونا للموت هناك على الأقل حتى نصدق شعاراتكم بإنها حقيقة وليست مزيفة.

وأضافت ” من يموت بقذائفكم وشعاراتكم وجرائمكم فهذه فرصة كبيرة لكم اليوم ان تثبتوا بانكم مؤمنين وتسعون جاهدين لمنح امريكا و اسرائيل الموت لانكم اشبعتم الشعب اليمني قهرا وموتا وفقرا وظلمًا ، لابارك الله فيكم ان لم تثبتوا صدق شعاراتكم وتقاتلوا اسرائيل ربما انصاركم يصدقوكم لاننا جميعا ندرك تماما بانكم جماعة كاذبة ولم نرى منكم سوى الظلم والقهر والموت! “

وسخر القيادي المنشق عن ميليشيا الحوثيين أحمد العماد قائلا “شيء أبشع وأقبح من متاجرة الحوثيين بالقضية الفلسطينية ومحاولة تجيرها في صالحهم واستغلالها لاستعطاف السذج لتحشيدهم لخدمة مشروعهم الطائفي
تجنيد سياسي واضح ولا علاقة لهم بالشعب الفلسطيني”

وأكد “ولو كان الحوثيين صادقون فمطار صنعاء مفتوح وعليهم التوجه الى الضاحية الجنوبية للمشاركة في القتال هناك فلا يفصل الضاحية عن إسرائيل إلا بضع أمتار “.

*- الحوثي..والعمالة لاسرائيل :*

أفادت أنباء عن مصادر مطلعة بإيقاف ‎#قناة_المسيرة الحوثية الايرانية في غزة بفلسطين، ومنع مراسليها من التغطية في القطاع.

وأكدت الأنباء نقلا عن مصادر منع السلطات في غزة لمراسلة القناة من تغطية معركة ‎#طوفان_الاقصى، وسحب الترخيص الخاص بها دون إبداء الأسباب.

ووفق مصادر “حماس” فأن التوجيه بايقاف القناة أو منع مراسليها لان مراسلة القناة الحوثية تعمل وفق أهداف خفية و تخدم العدو الصهيوني . وأكدت حماس في تصريحات لوسائل اعلام اجنبية أنها قررت عدم ابلاغ حزب الله أو ايران بالهجوم والعملية طوفان الأقصى لعدم تسريب المعلومات لاسرائيل.

*- سخرية فلسطينية من الحوثي:*

في تصريحات نشرتها منصة الرادع الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي X ، سخرت المنصة من حركة الحوثيين في اليمن، التابعة لإيران، واستعراض صواريخها وتصريحاتها الإعلامية بشأن الدعم للشعب الفلسطيني.

وفي رسالة موجهة إلى الحوثيين، أكدت الرادع الفلسطيني أنها تستنكر هذه الأفعال الإجرامية وتطالبهم بوقف أعمالهم واستهدافهم ضد الأبرياء في اليمن. كما أعربت عن رفضها للدعم المزيف والكاذب الذي تروجه الحوثية أمام شاشات الإعلام.

يأتي هذا التصريح بعدما قامت حركة الحوثيين بعرض صواريخها وإعلان نيتها بتقديم الدعم للفلسطينيين، حيث يعتبر الرادع الفلسطيني هذا الدعم خدعة ومحاولة للتضليل الإعلامي.

وفي المسجد الأقصى، حاول شخص رفع علم الحركة اللبنانية نصر الله ليقوم المواطنين بالرد عليه ورجمه بأحذيتهم لعلمهم ان نصرالله والحوثي هم دعاة مقاومة جعلوا من القضية الفلسطينية مجرد دكان يتجاروا به.

وكذلك في سياق السخرية الاعلامية من الشعب الفلسطيني لشعارات الحوثي الفارغة، ظهر ناشط بمنصات التواصل في فيديو تم تداوله بنطاق واسع واصفا “الحوثي” بأنه يتاجر بقضية فلسطين وأن عليه أن يرحم اليمنيين بدلا من الحديث عن تحرير الأقصى.

وقال الاعلامي محمد نشوان من غزة ردا على نشر الحوثيين والاخوان صور ليمنيين استشهدوا في معركة طوفان الأقصى بأن الاخبار التي تتحدث عن وجود شهداء من اليمن ضمن عملية طوفان الأقصى غير صحيحة وكل الصور التي انتشرت كاذبة وهؤلاء ابناء فلسطين ومن غزة

المصدر