اخبار محليةصحيفة المرصد

محمد العولقي يحلل لقاء ريال مدريد وفالنسيا


الأحد – 03 مارس 2024 – الساعة 11:45 ص بتوقيت اليمن ،،،


المرصد_خاص

خلطة مباراة فالنسيا و ريال مدريد..خلطة فيها من المواد السامة ما يبهر كل طباخي السم..
في المستايا كانت القلوب شتى و النفوس ممتلئة بالكثير من حتى..
مباراة عادية جدا في ظاهرها..لكنها باطنيا كانت مشحونة بالكثير من العواصف و الأخطاء و التحديات..
ريال مدريد أخطأ منذ البداية..لم يحسن لاعبوه فرملة الضغط النفسي القادم من مدرجات حناجرها تلتهب كالجمر.. أخطأ مرة مبكرا من جهته اليسرى فجاء هدف الخفاش المزعج هوغو دورو..ثم أخطأ الظهير الأيمن داني كارفخال مرة أخرى..مهديا الخفاش الآخر رومان ياريمتشوك تمريرة و لا في الأحلام فجاء الهدف الثاني..
كان الثبات الانفعالي حاضرا بقوة عند فينيسيوس جونيور..كلما لمس الكرة انطلقت الصافرات كسيل عرمرم..و تدفقت الهتافات كشلال هادر..سجل فينيسيوس هدف تقليص الفارق مع آخر نفس من الشوط الثاني..ذهب بالكرة إلى وسط الملعب رافعا يده بحركة مناهضة للعنصرية..
كان الشوط الثاني شوطا عاصفا و ملتهبا بين اللاعبين..الريال يستحوذ و يسيطر..لكن الخفافيش تقاوم و تنطلق بالمرتدات الخطيرة..
جاءت التبديلات من هنا و هناك لتصب المزيد من الزيت على نار الأعصاب المشتعلة أساسا..سيل من الكروت الصفراء هنا و هناك..و إصابة خطيرة للغيني مختار..و حكم مرتبك غير قادر على الإمساك بخيوط السيطرة..
جاء البديل إبراهيم دياز ليمنح بطل اللقاء فينيسيوس جونيور فرصة أخرى لإسكات الصافرات ضده..سجل هدف التعادل..و عاد ليكرر نفس حركته لجمهور فالنسيا..
الدراما الأخيرة كان بطلها حكم الساحة مانزانو و ظهر في لقطتين واحدة معتادة و أخرى كوميدية..
في اللقطة الأولى احتسب ركلة جزاء ضد ناتشو بحجة الإيقاع بالمهاجم المزعج دورو..ثم تدخلت تقنية الفار فيتم إلغاء القرار..و يتنفس المدريديون الصعداء..
في الثانية..كانت الكوميديا حاضرة بقوة..جود بيلينجهام يقتنص كرة برأسه تسكن شباك حارس فالنسيا..هدف في الصورة لا غبار عليه..لكن الغبار كله كان في قرار الحكم الذي رفض الاعتراف بالهدف بحجة أنه أطلق صفارة النهاية قبل أن تسكن الكرة الشباك..
كان السؤال:
لماذا لم يطلق الحكم صفارته مع بداية الهجمة و ليس مع نهايتها؟
هذا الموقف يذكرنا بما فعله الحكم الموروشيوسي سيدني بيكون مع منتخب العراق في مباراته مع باراغواي في نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986 عندما ألغى هدفا رأسيا للنجم الراحل أحمد راضي..بحجة أنه أطلق صفارته و الكرة في الهواء..!!
لم يصدق لاعبو فالنسيا أن صفارة الحكم كانت صفارة النهاية دون احتساب الهدف..في حين ركض بيلينجهام خلف الحكم صارخا في وجهه..و النتيجة كارت أحمر..أنهى دراما المباراة التي استمرت تبعاتها في نفق غرف الملابس..
تعادل الريال يعطي برشلونة بالذات فرصة لتقليص الفارق..فهل يفعلها و يعود من ملعب سان ماميس الصعب بالنقاط الثلاث؟

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى