المقالات

ماذا قال الرئيس الزُبيدي لسفراء الدول الكبرى عن اتفاقية السلام ؟

اتعلمون لماذا ارتص سفراء دول العالم الكبرى أمام الرئيس القائد عيدروس بن قاسم، في العاصمة السعودية الرياض قبيل الإتفاقية التي كانت مزمعه؟
سأخبركم بنفسي، ولكن عدوني بأن يكون الأمر سرًا بيني وبينكم يا أصدقاء..رجاءً سر.

الأمر.. أن سفراء دول كبرى في العالم ابلغوا الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، بأن المنطقة بحاجة إلى سلام، وإن هناك اتفاقية يتمنون منه، كممثل للجنوب وشعبه وقضيته وللمجلس الانتقالي الجنوبي، أن يوافق عليها.

فكان رد الرئيس الزُبيدي عليهم.. نحن مع السلام الذي يجلب الأمن والاستقرار للجنوب خاصة واليمن عامة، والمنطقة والعالم ككل، لكن بشرط أن يكون سلامًا عادلًا يُعطي الشعوب حقها الكامل في تقرير مصيرها، بحسب ما نصت عليه قوانينكم ومواثيقكم الدولية.
اندهش سفراء تلك الدول الكبرى، وقالوا (سلام عادل؟!).. أي سلام عادل هذا ؟!

نعم.. سلام عادل، فلن يتحقق غير السلام العادل، أما السلام المزيف، المخادع، فلن يجد إلى النجاح سبيلا.. هكذا كان رد الرئيس القائد.
أما الصفراء، عفوًا، أقصد السفراء، فتعجبوا، وبدت ملامحهم وكأنهم مساكين، لا يفهمون شيئًا.

فأكد لهم القائد بأنه يحمل أمانة شعب جنوبي قدم أبنائه رخيصة لأجل تحقيق أهداف هذه القضية الجنوبية العادلة المتمثلة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، وتلك الأمانة الشعبية الجنوبية الثقيلة، من المستحيل، بل من سابع وملايين المستحيلات، التنازل عنها، أو التفريط بها مهما كانت العواقب وخيمة.

هي أمانة حملناها، وكنا من المناضلين الاوائل لتحقيق اهدافها، ولا تفريط، أو تنازل عنها مهما كانت الظروف والاحوال والتحديات.
ونحن في الجنوب أهل السلام، وصناعه، وحامينه، لكن ليس على حساب شعبنا، وقضيته العادلة كعدالة السماء فوق رؤوسنا.
وساحة الميدان أمامنا.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى