حالة حية من الاجرام "الحوثي الاخواني"
تمثل محافظة تعز، التي تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية والإخوانية، حالة حية من الإجرام المستفحل ضد قطاعات عريضة وواسعة من السكان.
ويدفع أطفال تعز كلفة وحشية من الجرائم التي يتم ارتكابها سواء من قِبل عصاباتها أو العناصر الإجرامية التي تحظى بالحماية من قبلهما.
واستعرض ثمانية أطفال في محافظة تعز ما تعرضوا لانتهاكات حقوقية جسيمة، وذلك في جلسات استماع عقدتها اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، تزامنا مع حلول اليوم الدولي لحقوق الطفل.
ووقفت الجلسات، على مشاهد حقيقية للانتهاكات التي عاشها الأطفال الضحايا، والآثار الجسدية والصحية والنفسية جراء ما تعرضوا له وشاهدوه من انتهاكات.
وتنوعت هذه الانتهاكات بين حقوق الضحايا في السلامة الجسدية والنفسية والحق في التعليم والصحة و منع وصول المساعدات، بجانب التشويه والتعذيب والخوف والرعب وفقدان الأمان وعدم الحصول على الدواء والغذاء والتوقف عن التعليم التي لحقت بالأطفال.
وتعرضت العديد من مستشفيات الأطفال لاستهداف مباشر وجسيم، ما أدى إلى حرمان الكثير من الأطفال من خدماتها، وبخاصة الأطفال الخدج والمحتاجين منهم للرعاية الأولية والعلاج والدواء، ما تسبّب في تسجيل حالات وفاة.
وهناك العديد من الأطفال الذين بترت أطرافهم جراء القصف العشوائي وانفجار الألغام الفردية في بيئات الأطفال المختلفة.
هذه الجرائم المروعة التي تم توثيقها، ارتكبتها المليشيات الحوثية والإخوانية سويا، بعدما عمدا لصناعة قدر كبير من الإرهاب الذي كبّد مختلف الفئات كلفة مروعة.
وهذا الإجرام والتوحش من قبل المليشيات الحوثية والإخوانية مثّل جزءا من تدمير كل مقومات الحياة في المناطق التي ينشط فيها كلا الفصيلان سعيا لتحقيق مصالحهما المشبوهة.
المصدر