اخبار محليةعدن تايم

عدن بعد حرب الحوثيين "مدينة أشباح" حتى اليوم

‏فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف فندق ميركيور في مديرية خور مكسر في محافظة عدن بتاريخ 18/ 04/ 2015، وفيما يتعلق بما تلقاه أعضاء الفريق المشترك لتقييم الحوادث أثناء زيارتهم الميدانية إلى عدن من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات وانتهاكات حقوق الإنسان باليمن، أن قوات التحالف قامت باستهداف فندق ميركيور في مديرية خور مكسر في محافظة عدن بتاريخ 18/ 04/ 2015

وتبين للفريق المشترك أن فندق ميركيور محل الادعاء يقع في مديرية خور مكسر في محافظة عدن في الجهة الشرقية المطلة على خليج عدن، وهو عبارة عن مبنى كبير متعدد الطوابق ، كما تبين أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف عن قيام ميليشيا الحوثي المسلحة بالاستيلاء على مبنى فندق ميركيور، وتستخدمه لإدارة العمليات العسكرية في محافظة عدن، وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، وبالتالي سقطت عنه الحماية المقررة للأعيان المدنية استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي، وتوافر درجات التحقق من خلال مراقبة المبنى بواسطة منظومة الاستطلاع والمراقبة والمصادر الأرضية لأيام عدة، والتي أكدت استخدام ميليشيا الحوثي المسلحة للمبنى لأغراض عسكرية، وذلك استناداً إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي

وعليه؛ قامت قوات التحالف بتاريخ 18/ 04/ 2015 بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن مبنى يستخدم لإدارة العمليات العسكرية، وباستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف

– عدن.. مدينة أشباح :

تصور الفتحات التي أحدثتها القذائف في جدران المباني والفنادق والشركات والمنازل المحترقة والركام الذي لا تبدو له نهاية ويشوه أحياء عدن مدى عنف واجرام الحوثيين وتحويلها الى مدينة أشباح “حتى اليوم”.

وحتى قبل أن يبدأ سقوط القذائف في الأراضي العدنية في أوائل عام 2015 كان اليمن من أفقر الدول العربية وكان اليمنيون يعانون من سوء التغذية والأمية وضعف الرعاية الطبية والبطالة وسوء حال البنية التحتية لتأتي حرب الحوثيين وعفاش وعناصرهما الارهابية لتقضي ما تبقى من الأمل وتدمر ما بناه السكان بعرق جبينهم

بعد طرد المقاتلين الحوثيين وقوات صالح من المدينة المطلة على المحيط الهندي على أيدي مقاتلين جنوبيين كانت عدن أشبه بمدينة أشباح ولم يبدأ السكان العودة إليها بعد، نصف أحياء المدينة كانت خالية بالكامل، و لم يكن بها ماء أو كهرباء، وعلى الطريق الرئيسي في حي المعلا ، بضعة مبان سكنية عالية مستها طلقات الرصاص و التفجيرات .

منازل ومبان حكومية وخاصة خربتهما القذائف والقصف حيث كان الحوثيون يقيمون قواعدهم خلال القتال فيها، ما جعلها عرضة للاستهداف .

– من يعوض المدنيين خسائرهم :

منذ سنوات ، في بيان حول اليمن، حذرت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان آنذاك، من أنه “لم تكن هناك مساءلة ذات مغزى تذكر عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع – ولا توجد إمكانية للانتصاف والتعويضات للضحايا. وهذه عناصر أساسية لأي سلام دائم وعادل، ويجب ألا ينظر إليها على أنها فكرة لاحقة”.

تسبب الصراع في عدن في أضرار جسيمة للأشخاص الذين لم يكن لهم رأي في قرار خوض الحرب ولم يلعبوا أي دور في القتال. منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء، قتلوا المدنيين في اليمن أو شوهوا أو أضروا بطريقة أخرى. كان العديد من هذه الأضرار نتيجة لانتهاكات القانون الدولي من قبل الحوثيين، أو الضربات الجوية الغير متعمدة من التحالف العربي، في الحرب عام 2015.

وهنا يجب أن نلفت النظر الى أن التاجر أو المواطن هو الضحية، بعد أن يتفق الجميع ويوقعون على اتفاق سلام، منظمات حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة يجب عليها تسليط الضوء على الروابط بين سلوك الأطراف المتحاربة وانتهاكات القانون الدولي والأضرار التي لحقت بالمدنيين في عدن ، و لا يزال يتعين على الحكومة الغائبة والسلطات والجهات المعنية إجراء مسح شامل للأضرار المدنية الناجمة عن حرب الحوثيين خلال النزاع الحالي وتعويض المدنيين والتجار.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى