لماذا فشلت الشراكة بين الإنتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية؟
بعد اربع سنوات من شراكة غير متوازنة بين الجنوبيين و اليمنيين على ضوء إتفاق الرياض ظهر جليا أن أحد أسباب فشلها هو الغموض الذي طبع بعض بنود ذلك الإتفاق، وترك إمكانية تأويلها على أكثر من وجه.
الأمر الأهم هو أن الشركاء اليمنيين ذهبوا للإتفاق بعدة الحرب أي أنهم أرادوا من خلال الشراكة إلحاق أكبر قدر من الضرر بالجنوب في محاولة لتثوير الناس ضد الإنتقالي و نجحوا في إلحاق ضرر كبير بالمواطنين لكنهم فشلوا في إحداث نقمة ضده جماهيريا.
ماذا بعد الفشل؟
لا أعتقد أن هناك عاقل يرى جدوى من بقاء تلك الشراكة بل أن بقاءها يشرعن الحرب الحكومية على الجنوب و إستمرارها في تدمير مقومات المجتمع الجنوبي.
فالوضع لا يحتمل الحلول الترقيعية و لكي يتم إيقاف التدهور الشامل لابد من التالي:
– ادارة مستقلة للجنوب تقودها حكومة محلية مصغرة من كفاءات لم تتسخ أيديها بالفساد.
– تنظيم القوات المسلحة الجنوبية و إعادة توزيعها و تشكيلها لتخرج من طور المقاومة الى جيش الاحتراف، استعدادا لمعركة تلوح في الأفق مع اليمنيين حوثة ،اخونجية و عفافشة.
– إيقاف العبث الذي تديره أدوات الشرعية و التحالف في الملف الإقتصادي و السياسي و جعله جزءا من مشروع ولي العهد محمد بن سلمان للمنطقة.
– السلوك الطفولي الذي تلعبه الشرعية حكومة و مجلس رئاسي في خلق كيانات معادية للجنوب لعبة ستنتهي بكارثة على ممارسيها، ليتها بدلا من ذلك تذهب لانشاء كيانات معادية للحوثة بدلا عن ذلك.
الثقة في شعبنا الجنوبي لا حدود لها.
*- د. حسين لقور #بن_عيدان