النص الكامل لكلمة رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة التي ألقاها في المهرجان الجماهيري للعيد ال 56 لعيد الاستقلال المجيد 

بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الحاضرون جميعا أسعد الله صباحكم ويطيب لي ان احييكم في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالذكرى ال 56 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني الى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي والقيادة السياسية والى الشعب الجنوبي عامة وأبناء شبوة خاصة حيث اننا نستقبل هذه المناسبة العظيمة بالفخر والاعتزاز كونها محطة مهمة وعزيزة وغالية نستلهم منها العبر والدروس ونسير بخطى واثقة وبصف واحد وإرادة صلبة على نفس درب النضال حتى تحقيق كامل الأهداف والتطلعات التي قدم شعبنا الجنوبي في سبيلها تضحيات جسام تلك التضحيات التي لا يمكن لها ان تذهب هدرا. أيها الإخوة لقد مرت محافظة شبوة بأوقات صعبة واختبار حقيقي لمعدن أهلها الاصيل فتجاوزت كل تلك المحطات وقدم أبناؤها الدروس تلو الدروس في الثبات والصبر والمصابرة وصدق الانتماء والبسالة الوطنية، فالمجلس الانتقالي شبوة ومنذ بداية توليه مهامه داخل المحافظة عمل على وحدة الصف الشبواني وتعزيز لحمة النسيج الاجتماعي وواجه ولايزال كل أشكال التآمر ضد شبوة الهادفة الى نهب ثرواتها وعزلها عن محيطها الجنوبي وكل المخططات التي استهدفت إعادة إستفحال الفساد والثار والفوضى الأمنية. وفي هذا الصدد فاننا كقيادة محلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة نبذل كافة الجهود الداعمة والمساندة للسلطة المحلية بقيادة الاخ المحافظ الشيخ عوض بن الوزير في مسيرة التنمية وتحقيق الاستقرار ونحرص جميعا على أن لاتعود عقارب الساعة إلى الوراء حفاظا على ما تحقق من منجزات كبيرة والتي هي ملك لكل ابناء شبوة دون إستثناء. أيها الإخوة الاحرار ان اللسان يعجز عن التعبير والثناء أمام إحتشادكم اليوم وتلبيتكم لنداء الواجب ومجيئكم من كل مديريات وقرى شبوة الغالية وحضوركم الذي تحييون به ذكرى الاستقلال الوطني المجيد، والذي تجددون من خلاله العهد والوفاء لدماء الشهداء بالسير على دربهم حتى التحرير والاستقلال كما تؤكدون ايضا إصطفافكم ودعمكم للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي في اي مفاوضات لإحلال السلام مؤكدين بان أية حلول تنكر الحقائق وتنتقص من حق الشعب الجنوبي الأبي في استعادة دولته لن تفضي الى سلام أو استقرار وهو ما يؤكد عليه الرئيس القائد مرارا ومن خلفه إرادة شعبنا الجبارة. وحيث ان المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا يؤدي دوره اليوم كحامل سياسي من أجل قضية وطنية وسياسية لاغبار عليها ويخوض نضالا مريرا في ظل تعقيدات إقليمية ودولية تدركونها جميعا، فهو لم يغفل ايضا عن دوره الهام في بناء وإرساء القيم التي تساهم في تماسك المجتمع نحو تعزيز السلام والتكافل ونبذ العصبيات المارقة وأعمال الإرهاب ودعم تمكين الشباب والمرأة ومشاركة المنظمات والمؤسسات الأهلية والدولية في برامج عديدة للتنمية والتطوير والتأهيل ودعم منظومة الحقوق المدنية ورعاية الشباب والرياضة والاهتمام بالدور التوعوي والتثقيفي وإصلاح الخطاب الديني والاعلامي باعتبارها ملفات هامة تضع الأساس لبناء مجتمع قوي وقادر على مواجهة استحقاقات المستقبل. ختاما أيها الإخوة الأعزاء فان احتفالنا بذكرى الاستقلال الاول تجعلنا نستشعر اكثر بمسؤلياتنا ودورنا تجاه أسر الشهداء والجرحى وابطال المقاومة وهو واجب لايمكن إغفاله أو تجاهله فهو يحظى باهتمام كبير لدينا في القيادة المحلية وهو ركن أساسي في أدبيات المجلس الانتقالي بشكل عام. كما ويجدر بنا في هذا المقام المرتبط رمزيا بروح النضال وإرادة الصمود والمقاومة إن ندين وبشدة ما يتعرض له ابناء فلسطين العربية في غزة هذه الايام من جرائم حرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني ونؤكد على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الثابت تجاه قضية فلسطين العادلة نحو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. عاشت نوفمبر في صدور الوطنيين شعلة لاتنطفيء وستبقى تاريخا يضيء لنا طريق الكفاح من أجل استعادة حرية وكرامة وسيادة ارض الجنوب الحبيبة من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الخميس 30نوفمبر2023