اخبار محليةصحيفة المرصد

مانشستر يونايتد.. لن تسير وحيدا!

بين عامي 1990 و2020، عاش جمهور ليفربول نكسات متتالية على الصعيد المحلي، حيث عجز الريدز عن إحراز لقب الدوري الإنجليزي، رغم إنفاق أموال طائلة وتغيير كثير من المدربين.

لكن ليفربول تمكن في النهاية من تحقيق حلم جماهيره، بعد 30 عاما من الإحباطات المتتالية، فرفع لاعبوه كأس البريميرليج، وتحول الفريق إلى قوة مُهابة الجانب في أوروبا، بفضل استقرار فني كان يحسد عليه.

في تلك الفترة، اعتاد جمهور مانشستر يونايتد، إغاظة مشجعي ليفربول، خصوصا أن فريق السير أليكس فيرجسون، حقق اللقب تلو الآخر، وتزعم الكرة الإنجليزية لسنوات عديدة، مستثمرا نجومية لاعبيه، والاستقرار الإداري والفني الذي تمتع به.
لكن لم يتوقف جمهور ليفربول عن ترديد نشيده الشهير “لن تسير وحدك أبدا”، إيمانا منه بقدرة النادي على قلب الأوضاع، وهو ما تحقق أخيرا.

والآن، يعيش جمهور يونايتد أجواء مشابهة، وبات يخشى أن يسير فريقه وحيدا لسنوات طويلة، مكررا لعنة “الريدز” في التسعينيات وأول عقدين من القرن الحالي.

اعتزل فيرجسون التدريب 2013، بعدما أحرز يونايتد لقبه الأخير في الدوري الإنجليزي، ومنذ ذلك الحين، يسير الفريق على طريق مليء بالعقبات، فلا هو قادر على مجاراة مانشستر سيتي وليفربول محليا، ولا هو ناجح في منافسة كبار أوروبا قاريا.

استلم تدريب مانشستر يونايتد بعد حقبة فيرجسون، 6 مدربين من العيار الثقيل، ابتداء من ديفيد مويس، ومرورا بجوزيه مورينيو ولويس فان جال وسولسكاير ورالف رانجنيك، وصولا لإريك تين هاج حاليا.

والأخير تحيط به الانتقادات من كل جانب، بعد خسارته مساء اليوم السبت أمام نيوكاسل يونايتد، إذ بات في المركز السابع.

تجرع تين هاج 6 هزائم في البريميرليج هذا الموسم، رغم أن إدارة النادي أنفقت الملايين خلال الموسمين الأخيرين على شراء لاعبين أمثال كاسيميرو وليساندرو مارتينيز وميسون ماونت وراسموس هويلوند وأندريه أونانا.

الانتقادات طالت أيضا عائلة “جلايزر” المالكة للنادي، التي يبلغ رصيدها صفرا في خانة الشعبية، بسبب حرصها على تحقيق الأرباح، دون الاهتمام بطموح الألقاب.

والدليل غياب الاستقرار الفني والإداري، إلى جانب إهدار الأمول دون تخطيط مسبق وكانت النتيجة ضم لاعبين غير مناسبين بالمرة لفريق بحجم يونايتد، والبرازيلي أنتوني أحدث مثال.

من ناحية ثانية، لا يتمتع اللاعبون بمستويات ثابتة مع استثناء قائد الفريق برونو فرنانديز، حيث قدم ماركوس راشفورد الموسم الماضي، أفضل فترات مسيرته الكروية، قبل أن يكتفي بهدف وحيد في البريميرليج حتى الآن هذا الموسم.

لاعبو الفريق باتوا محط سخرية المشجعين، وبعد عامين من التنمر على قلب الدفاع هاري ماجواير، جاء الدور على الحارس أونانا الذي كان مفترضا أن يجلب معه الأمان، لكنه لم يقدم إلى الآن سوى الأخطاء المؤثرة، ليدفع البعض للحسرة على رحيل دي خيا.

وفي سياق بعيد عن الأمور الفنية، هناك بصيص أمل لتغير الأوضاع، مع اقتراب الإعلان عن انتقال 25% من ملكية النادي إلى السير جيم راتكليف، الذي سيحرص على ترتيب أوراق النادي من خلال نظام إداري أكثر منطقية واحترافية، وفقا لتقارير صحفية.

لكن مع مرور 10 أعوام على نيل مانشستر يونايتد لقبه الأخير في الدوري، يخشى جمهور “الريد ديفيلز” تجدد معاناة أخرى بقميص أحمر آخر، لكبير قد يجد نفسه يسير وحيدا، حتى إشعار آخر.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى