اخبار محليةالمشهد العربي

حصار الجنوب لن يضعف إرادتنا

رأي المشهد العربي

لا يمكن اعتبار أزمة العملة التي تنغّص على الجنوبيين حياتهم مُجرد أزمة اقتصادية قد تواجهها أي منطقة أو دولة على مستوى العالم، لكن الأمر يظل أكبر من ذلك بكثير في ظل ما يتعرض له الجنوب العربي من مخطط لحصاره بشكل كامل.

قوى صنعاء الإرهابية منذ اليوم الأول لاحتلالها للجنوب، تعمد إلى محاولة إذلال الجنوبيين معيشيا من خلال حرمانهم من أدنى حقوقهم، وترتكب جرائم نهب وسطو واسعة النطاق.

تدمير العملة وضرب مفاصل الجنوب اقتصاديا مثّل أحد محاور المخطط الخبيث الذي حاول فرض حصار كامل على الجنوب، وذلك كجزء من حرب شاملة أُريد منها أن يغرق الجنوب بين براثن أزمات معيشية مهولة، تعرقل مساره عن استعادة دولته.

ورغم ضراوة هذا الاستهداف البشع، إلا أنّ الرد الجنوبي كان أكثر قوة وأشد حزما وحسما، فعلى مدار الفترات الماضية، لم تنجح قوى الإرهاب من أن تنال من الإرادة الجنوبية التي تمضي بقوة نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.

فعلى الرغم من حصار الجنوب عبر تغييب شامل للخدمات وتحديدا الكهرباء والفقر وغير ذلك من الأزمات الضخمة، إلا أنّ الشعب الجنوبي لم يحد مُطلقا عن مساره النضالي نحو استعادة دولته.

وهذه الإرادة الجنوبية، هي الأرضية الصلبة التي استند إليها الجنوبيون في الوقوف ضد التحديات بمختلف أشكالها، ووضعت حائط صد في محاولة تقويض المكاسب التي حققها الجنوبيون في مسار النضال الوطني.

اللافت أن شدة الحصار الذي فرضه الأعداء ضد الجنوب، جاء بنتيجة عكسية تماما، بعدما حوّل الجنوبيون هذا الأمر إلى عزيمة أكبر في مواجهة الاستهداف، لا سيما من خلال قوة الترابط مع القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي حتى يُكمل طريق هذا المسار بنجاح كامل.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى