اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص لـ"الأمناء" يستعرض خفايا التهديدات الحوثية للملاحة البحرية وعلاقتها بمخطط إعادة السيطرة على خليج عدن

تقرير خاص لـ”الأمناء” يستعرض خفايا التهديدات الحوثية للملاحة البحرية وعلاقتها بمخطط إعادة السيطرة على خليج عدن
تقرير خاص لـ”الأمناء” يستعرض خفايا التهديدات الحوثية للملاحة البحرية وعلاقتها بمخطط إعادة السيطرة على خليج عدن

(الأمناء/ خاص:)

تهديدات الحوثيين للسفن.. حقيقة أم ذريعة لإعادة الاحتلال الأجنبي؟

هل تستخدم إسرائيل وواشنطن وبريطانيا الحوثيين كأداة لتبرير تنفيذ المخطط؟

مدمرة بريطانية وسفن حربية أمريكية وإسرائيلية في خليج عدن وباب المندب.. لماذا؟

بعد قرنين من الزمن.. التاريخ يعيد نفسه “من دريا دولت إلى دايموند”

الحوثي يعيد بريطانيا إلى سواحل عدن

 

ها هو الاستعمار البريطاني يطل من جديد إلى خليج عدن الذي كان ولا زال محط أنظار كثير من الدول الطامعة في إرساء قواعد لها على البحر الأحمر والخليج العربي، ومن ثَمَّ السيطرة على المحيط الهندي، والحصول على السيطرة الاقتصادية والسياسية في تلك المنطقة، وكان من أهم تلك الدول (بريطانيا)، التي اتخذت من جنوح سفينة “دريادولت” الهندية والتي كانت ترفع العلم البريطاني بالقرب من ساحل عدن ذريعةً لاحتلال عدن عام 1837م، فوجدت بريطانيا ضالتها لاحتلال عدن، وادعت بأن الصيادين اليمنيين قاموا بنهب تلك السفينة وطالبت بالتعويض من قبل سلطان سلطنة لحج محسن العبدلي أو بتمكين بريطانيا من السيطرة على ميناء عدن، وكان موقف السلطان العبدلي رفضه بالمساس بالسيادة اليمنية ووافق على دفع أية تعويضات أخرى.

ولكن بريطانيا التي لم يكن في نيتها الحصول على أية تعويضات وإنما هدفها هو الاحتلال وفرض سيطرتها العسكرية على مدينة عدن ومينائها الاستراتيجي، عدلت عن قبول التعويض وطلبت احتلال عدن مقابل التعويض عما ادعته من نهب الصيادين اليمنيين لمحتويات السفينة «داريا دولت» وبدأت في الاستعداد لتنفيذ غرضها بالقوة المسلحة، وفي 16 يناير من نفس العام دفع القبطان الإنجليزي «هينس» بعدد من السفن الحربية بهدف احتلال ميناء صيرة فقاوم الأهالي بشراسة مستميتة، الأمر الذي أجبر السفن البريطانية بالتراجع والانسحاب، وبعد ثلاثة أيام في 19 يناير 1839م قصفت مدفعية الأسطول البريطاني مدينة عدن ولم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة وسقطت عدن في أيدي الإنجليز بعد معركة غير متكافئة بين أسطول وقوات الإمبراطورية البريطانية من جانب وقوات قبيلة العبدلي من جانب آخر، ولكنها خرجت مجبرة تحت رحمة نيران أبطال أكتوبر ونوفمبر عام 1967م.

التاريخ يعيد نفسه اليوم بعد 184 عاماً مضت، وها هم الحوثيون يعيدون بريطانيا من جديد إلى سواحل عدن ومضيق باب المندب بذريعة تهديدات القرصنة الحوثية على السفن الحربية البحرية البريطانية والأمريكية والإسرائيلية خاصة والغربية والدولية بشكل عام.

وأفادت شبكة “العربية” الإخبارية، أمس الأول الأحد، بقيام مجموعة من الحوثيين بالهجوم علي سفينة تجارية بريطانية في باب المندب.

وكانت بريطانيا قد نشرت ، الخميس الماضي، مدمرة من طراز “إتش إم إس دايموند”، في منطقة الخليج بزعم التصدي للتهديدات المتزايدة التي تواجه الشحن البحري.

هجوم حوثي على سفن أمريكية وإسرائيلية:

وكشفت تقارير إعلامية أن هذه الخطوة تأتي بعد الهجمات التي شنها الحوثيون على الأسطول الأمريكي وعمليات الخطف للسفن الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، في بيان صادر عنه أول أمس الأحد “إنه من الضروري تعزيز وجود البحرية الملكية في المنطقة لضمان سلامة بريطانيا ومصالحها. 

ويأتي هذا القرار في أعقاب الأحداث الأخيرة، بما في ذلك اختطاف سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل من قبل الحوثيين في اليمن”.

ومن جانبه أكد المتحدث  باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، الأربعاء الماضي، أن “القوات البحرية -التابعة للحوثيين- ملتزمة بحماية المياه اليمنية بموجب صلاحياتها السيادية”.

وعلى حسابه في منصة “إكس”، كتب عبد السلام: “تعقيبا على بيان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع فيما يخص الأمن البحري..‏ نؤكد أن اليمن حريصة على الأمن البحري وسلامة الممرات المائية، وأن القوات البحرية اليمنية ملتزمة بحماية المياه اليمنية بموجب صلاحياتها السيادية”.

وأضاف عبد السلام: “‏أما بشأن العملية التي تمت في الآونة الأخيرة فهي منحصرة بالسفن الإسرائيلية، وقد أعلنت القوات البحرية ذلك عبر تحذيراتها المتكررة للسفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تعمل معه بأنها ستكون عرضة للاستهداف نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر على قطاع غزة والشعب الفلسطيني”.

وأردف: “‏إن قناعتنا أن تصرفات الكيان الإجرامية تهديد للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأن التصدي لها ولأنشطتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة أمر مهم لأمن وسلام المنطقة والعالم”.

وأكمل الناطق باسم الحوثيين: “‏وعن طاقم السفينة المحتجزة فقد تم التعامل معهم وفقا للأخلاق الإسلامية والأعراف الإنسانية، كما تم السماح لهم بالتواصل بأهاليهم.. إننا نؤكد أن احتجازها تم تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومساندة لمقاومته الباسلة في غزة، ‏وأن مصير السفينة مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية وبما يخدم أهدافها في مواجهة العدوان الإسرائيلي”.

 

تفاصيل الهجوم على سفينة شحن بريطانية في البحر الأحمر:

وذكرت صحيفة “تيلجراف” أن سفينة مملوكة لبريطانيا وترفع علم جزر البهاما تم ضربها أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر.

وذكرت ذلك مجموعة أمنية بحرية مقرها في بريطانيا، يوم الأحد، مشيرة إلى أن السفينة مملوكة لبريطانيا وكانت قد تعرضت لقصف صاروخي خلال إبحارها في مياه البحر الأحمر.

وأضافت: “كانت السفينة المتضررة تصدر نداءات استغاثة تتعلق بوجود قرصنة وهجوم صاروخي”.

من جهتها، أبلغت وكالة أخرى عن نشاط محتمل لطائرات بدون طيار في تلك المنطقة.

 

الجيش البريطاني: انفجار قبالة سواحل اليمن في مضيق باب المندب

وأعلن الجيش البريطاني، الأحد الماضي، أن “انفجارا محتملا” وقع على طريق ملاحي رئيسي قبالة سواحل اليمن.

وأصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، التابعة للجيش البريطاني، تحذيرا مقتضبا لشركات الشحن من أن الحادث وقع في مضيق باب المندب الذي يفصل شرق إفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.

وقالت الهيئة إنه تم الإبلاغ أيضا عن نشاط للطائرات المسيرة في المنطقة.

وقال مسؤول عسكري أمريكي إن المدمرة الأمريكية ” يو .إس . إس. كارني” أسقطت طائرتين دون طيار “مسيرتين” تابعتين للحوثيين، كانتا متجهتان نحوها في جنوب البحر الأحمر، الأحد، لدى استجابتها لنداء استغاثة من سفينة تجارية مدنية أُطلق صاروخ باليستي باتجاهها.

وأوضح المسؤول الدفاعي الأمريكي:  “دمرت المدمرة “كارني”، طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين أثناء تواجدها في جنوب البحر الأحمر”.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأمريكي أن المدمرة “كارني” رصدت “صاروخًا باليستيًا واحدًا على الأقل، أُطلق على سفينة تجارية مدنية هي “يونيتي إكسبلورر” M/V Unity Explorer، الذي سقط في محيط تلك السفينة”، واستجابت السفينة “كارني” لنداء الاستغاثة الذي أطلقته سفينة “يونيتي إكسبلورر”، وأثناء تقديم المساعدة، أسقطت (المدمرة) طائرة أخرى بدون طيار تابعة للحوثيين كانت متجهة نحو السفينة والمدمرة.

 

صحيفة يهودية: إسرائيل ترسل سفنا وغواصات إلى البحر الأحمر عقب هجمات الحوثيين

وقالت صحيفة “معاريف” إن “تل أبيب أرسلت سفنا وغواصات إلى البحر الأحمر عقب هجمات الحوثيين”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدورها أعلنت عن إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة من اليمن صوب المدمرة الأمريكية من بالبحر الأحمر.

وقالت الوزارة إن صواريخ ومسيرات مفخخة أطلقت من اليمن صوب المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر.

ومنذ أسابيع، تدعي السفن الحربية الأميركية المنتشرة في منطقة البحر الأحمر إسقاطها المسيّرات والصواريخ التي يطلقها “الحوثيون”، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية قبل أيام أنّ سفينة حربية أسقطت مجددا أثناء إبحارها في جنوب البحر الأحمر طائرة مسيّرة إيرانية الصنع أطلقها الحوثيون الموالون لإيران في اليمن، في حين يوجه الخبراء اتهامات لواشنطن بتلميع صورة الحوثيين أمام أنصارهم في اليمن.

والأسبوع الماضي، دعا وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 الكبرى “الحوثيّين” في اليمن إلى “التوقّف فوراً” عن تهديد النقل البحري والإفراج عن طاقم سفينة شحن استولوا عليها في البحر الأحمر.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى