عصابات الحوثي.. من كهوف صعدة الى حكم الشمال اليمني
في تطور مؤسف للأحداث، تعيش اليمن حاليًا تحت سيطرة جماعة الحوثيين، الذين يعتبرون من العصابات المسلحة الهمجية، وقد أثرت سيطرتهم السلبية على الحياة في البلاد، وتركوا آثارًا مدمرة على الثقافة والتراث الغني.
تتمتع شمال اليمن بتاريخ طويل وحضارة غنية وكذلك جنوبه، وتعد بلدًا يحتضن العديد من الكتاب والأدباء والشعراء والمعلمين والمثقفين والأطباء وأصحاب العقول الراقية، ومع ذلك، فقد تعرضت هذه البلاد الجميلة للاحتلال والتدمير على يد جماعة الحوثيين، الذين يتمتعون بأسلوب حكم قمعي وتدميري.
تجاوز الحوثيون حدود الإنسانية والأخلاق، حيث قاموا بتدمير المنشآت الثقافية والتاريخية في اليمن، بما في ذلك المساجد والمدارس والمتاحف كما حدث في العاصمة عدن والجنوب خاصة الأكثر تضررا والذي كان شاهدا على جرائم “صهاينة اليمن” ولم يتوقف التدمير عند هذا الحد، بل امتد إلى حياة المواطنين اليمنيين، حيث تعاني البلاد من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية وتوقف الرواتب.
وتعيش ملايين من الأسر تحت خط الفقر، ويجد الكثيرون أنفسهم يعملون كمتسولين في الشوارع لكسب لقمة العيش، وهذا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد بسبب سيطرة الحوثيين.
ومع ذلك، فإن الشعب الشجاع لن يستسلم للظروف الصعبة، وسيعمل بجد لاستعادة بلادهم وتحقيق السلام والاستقرار، ومهما طال الصمت فأنه سيأتي يوم وينفجر الوضع في وجوههم.
ومع استمرار التراخي الدولي لدعم اليمن، انعدمت الحلول ولكن يأمل الشعب في يومٍ مشرق يعود فيه الوطن إلى ما كان عليه، وتعود الحياة إلى طبيعتها ويستقل الشمال عن الجنوب ويمضي أبناء كل دولة لاعادة ترميم دولتهم وبناءها بعد أن خربها المخربون وعاث فيها الفاسدون.