اعتداءات حوثية و تداعيات اقتصادية متعاظمة على اليمن و دول الإقليم

تداعيات عديدة لكل ما يجري على البحر، و تأثيرات اقتصادية من مليشيات الحوثي بعد أن قامت بالاعتداء على العديد من السفن في البحر الأحمر، مما اضطرت إلى تغيير مسارها إلى مضيق جبل طارق وخط طريقها الملاحي، وشهدت عمليات التامين على السفن ارتفاع كبير مما يؤثر على أسعار السلع التي ستصل إلى المواطنين.
وقالت مليشيا الحوثي إنها تستهدف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، بينما ما يجري هو استهداف للملاحة الدولية بشكل عام وليس للسفن الإسرائيلية بحد ذاتها.
وبدأت المليشيات الحوثية في 19 من نوفمبر الماضي بالاعتداء واختطاف أولى السفن وهي “جالكسي ليدر” والتي جزء من ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي والعديد من السفن التي حاولت المليشيات الحوثية الاعتداء عليها في البحر الأحمر.
وتدور تساؤلات عديدة على الاعتداءات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية التأثيرات الاقتصادية والسياسية وأعلنت البحرية البريطانية أن هناك انفجارات محتملة ورصدت عدد من الطائرات المسيرة.

تأثيرات اقتصادية:
تأتي عمليات التأثير الاقتصادي على المضيق الذي تمر منه 21 ألف سفينة سنويا تقدر ب 700 مليار دولار سنويا، من هنا سيحدث تأثير كبير للاقتصاد المحلي والدولي بشكل عام.

وليس التأثير على البلاد فقط بل ستتأثر بعض الدول العربية بشكل مباشر منها مصر وقناة السويس من جراء على الاعتداءات الحوثية.

وقال الخبير الاقتصادي- د. مبارك الحمصي “تكمن الأهمية الاقتصادية لباب المندب كونه البوابة الرئيسية للتجارة العالمية ويمر عبر هذا المضيق مابين 10-12 % من التجارة العالمية للنفط ومشتقاته، وإثارة المشاكل الأمنية في هذا الموقع المهم له تداعيات اقتصادية متعاظمة في المقام الأول تأتي على دول الإقليم بالذات اليمن شمالا وجنوبا وهي الدولة المتأثرة بصورة مباشرة إلى جانب تأثير التجارة العالمية كافة، لان الممر سيعتبر منطقة غير آمنه وهذا التوصيف قائم ويسحب نفسه على زيادة الأعباء على النقل البحري من حيث زيادة نسب التامين في المناطق الخطرة ومرتفعة قد تصل أحيانا إلى ما يساوي قيمة البضاعة إلى جانب يمكن لبعض الشركات ان تغير من مساراتها وتتخذ مسارات بحرية أخرى بديلة وبعيدة وهذا يؤدي إلى زيادة التكلفة”.

عصابة الحوثي:
وتابع في حديثه لبرنامج “حديث العاصمة” على قناة “عدن المستقلة”.. “مليشيا الحوثي عصابة لا تستطيع العيش إلا في خضم المشاكل والحروب وافتعال الأزمات، هو لا يفكر في حياة الناس ولا يهتم للاقتصاد، بل ما يشغله كيف يقدم خدماته للقوى الإقليمية الداعمة له بالذات إيران، ووجد كالرجل المشاغب ولا يشعر بأي مسؤولية تجاه ما يفعله وهذا تؤكده الحقائق، والشعب في الشمال منذ 8 سنوات وهم يعيشون تحت الإرهاب العسكري ولا ينالوا أي حق من حقوقهم”.

تأثيرات كبيرة:
عمر باعباد خبير اقتصادي قال “التداعيات سيتأثر بها أبناء شعب الجنوب هي تأثيرات كبيرة لان أبناء الجنوب في حياة معيشية تحت الصفر وحياة اقتصادية معدومة والعملة في حالة هبوط وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتداعيات القرصنة القائمة الآن في باب المندب ستؤثر تأثير كبير جدا على الشارع الجنوبي أكثر مما هو علية الآن”.

تحذيرات:
وحذر “سترتفع أسعار الاستيراد في الجنوب بسبب ارتفاع أسعار التامين ومخاوف شركات النقل البحرية التي لم تواق فان تذهب إلى ميناء عدن والمكلا مما سيؤثر على دخل الجنوب، وبالنسبة لأسعار البضائع سترتفع أيضا باتخاذ شركات النقل لممرات بحرية وبحرية أخرى من مضيق طارق إلى رأس الرجاء الصالح وتعريفة النقل ستكلف الكثير”.

نوه .. “أفعال الحوثي بأعمار القرصنة ستعود بفائدة عليه بوضع جميع شروطه الإقليمية والداخلية وتركيع الجنوب ان يأتي لضم الشمال، ويضرب دول دولية عالمية ودول مطلة على البحر الأحمر”.


المصدر