صحفي يضع بين يدي النائب العام للجمهورية وثائق خطيرة
نشر الصحفي عبدالرحمن أنيس ، وثائق تكشف فضائح استيراد الادوية عبر ميناء عدن في حاويات حديد غير مبردة .. التفاصيل :
◾الهيئة العليا للادوية اصرت على الافراج عن عشرات الالاف من المضادات الحيوية التالفة بحجة ان الشركة المستوردة ستحرزها في مخازنها
◾التجار يستوردون الادوية في حاويات حديد كون الغرامة التي يدفعونها لهيئة الادوية مع كل شحنة غير مبردة اقل بكثير من سعر استئجار الحاويات المثلجة
◾امن المنطقة الحرة وجمرك الميناء رفعوا خطابات اخلاء مسؤولية عن استهلاك الادوية الواصلة ، ودونوا عدد من محاضر “اثبات حالة”
🖋️ عبدالرحمن انيس :
يفتح العمّال باب حاوية حديدية تم انزالها في ميناء الحاويات بعدن ، يتقدم احد الضباط برتبة نقيب الى الحاوية ويتحسس كراتينها ثم يفتح احدها لفحص محتوياتها ، اخرج عينة ونظر الى لونها باستغراب ، ثم جال ببصره يمنة ويسرة وعلامات الاندهاش تغزو وجهه مما رآه في تلك الكراتين.
امضى الضابط وقتا في تفقد البضاعة ، ثم دوّن في تقريره الملاحظات التالية :
1- الحاوية غير مبردة منذ وصولها الى ميناء عدن قبل ستة اشهر.
2- يوجد رطوبة على الكراتين.
3- يوجد نمل وبيوت العنكبوت بين باكتات الادوية.
كانت تلك الشحنة مملوكة لشركة ( فارما بيديا ) للاستيراد. “انظر الوثيقة رقم 1”.
رفع الضابط الذي يشغل منصب رئيس قسم الادوية والمخدرات في شرطة المنطقة الحرة تقريره الى شرطة المنطقة الحرة مقترحا اتلاف الشحنة ، لكن الهيئة العليا للادوية ترفض ذلك ، وتطلب الافراج عن الشحنة على ان يتم تحريزها في مخازن الشركة المستوردة تحت اشرافها.
وصلت تلك الشحنة الى ميناء عدن في 14 نوفمبر 2020 قادمة من باكستان ، وبعد ستة أشهر كاملة من بقاءها في الميناء ، وجه مدير عام الهيئة العليا للادوية الدكتور عبدالقادر البابكري ، خطابا في تاريخ 27 يونيو 2021 الى مدير جمرك ميناء عدن للحاويات يطلب فيها الافراج عن الشحنة وتحريز الكمية التي تحوي ستة اصناف دوائية في مخازن شركة فارما بيديا تحت اشراف الهيئة. “انظر الوثيقة رقم 2”.
في تاريخ 5 يوليو 2021 وجه العميد عبدالسلام العمري مدير عام شرطة المنطقة الحرة خطابا الى مدير عام الهيئة العليا للادوية بعدن ، كان مضمون المذكرة : (( نرجو منكم اعادة النظر في الافراج وامر التحريز فقد تغيرت الوان الاصناف الطبية جراء تعرضها لدرجة حرارة عالية )) “انظر الوثيقة رقم 3” ، لكن هيئة الادوية تصر على الافراج تحت ذريعة ان كمية الحاوية المقدرة بعشرات الاف الباكتات بين قوارير وامبولات واشرطة، ستحرز في مخازن الشركة المستوردة.
اخيرا يقرر مدير الجمرك تسليم الافراج لمندوب الهيئة العليا الادوية ، كاتبا في توجيهه ( على مسؤولية الهيئة العليا للادوية ).”انظر الوثيقة رقم 2″.
ترى لماذا لا تتلف كمية ثبت بالدليل انها لم تعد صالحة للاستخدام الادمي ؟ وما الجدوى من مطالبة تاجر بتحريز عشرات الالاف من باكتات وقوارير الادوية في مخازن شركته ؟ وهل تم تحريزها فعلا ام بيعت في السوق ؟ .. أسئلة لا يعلم اجابتها الا الله في عرشه ثم مسؤولي الهيئة العليا للادوية في ارضه.
*اسماء الاصناف المنتهية*
كانت اسماء اصناف الادوية المنتهية التي اصرت هيئة الادوية على الافراج عنها كي تحرز في مخازن الشركة المستوردة كالتالي :
1- المضاد الحيوي لينزوليد ( اوكسازوليدينون مضاد حيوي للعدوى البكتيرية الخطرة ) كمية 5000 علبة.
2- دواء باراسيتامول ( 24 الف علبة ).
3- ليفوفلوكساسين ( يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية التي لا يمكن علاجها بمضادات حيوية اخرى). ( 30 الف قارورة و 15 الف باكت ).
4- ميثيكوبال ( صنفين اقراص وامبولات ). ( 40 الف باكت). “انظر الوثيقة رقم 4”.