اخبار محليةعدن تايم

بالصور.. الريال يفقد أكثر من ربع قيمته منذ مطلع العام الجاري


ارتفاع حاد في أسعار السلع يفاقم معيشة المواطنين

تتفاقم حدة الغلاء المعيشي في أسواق البلاد، نتيجة التهاوي المستمر لقيمة العملة المحلية امام العملات الأجنبية، بعد أن تجاوز سعر الدولار الواحد ألفا وخمسمائة وثلاثين ريال، الأمر الذي يزيد من ارتفاع أسعار السلع ويزيد من معاناة المواطنين إثر عجزهم عن تلبية احتياجاتهم من المتطلبات الضرورية، لاسيما في ظل غياب المعالجات الحكومية لوقف الانهيار المتواصل للعملة وعدم تحسين اجور الموظفين.

شراء بعض الخضروات والتخلي عن الفاكهة

هذا جل ما يستطيعون اقتناءه، إنه الخيار الوحيد المتبقي من قدرتهم الشرائية، لتلبية الحد الأدنى من الأساسيات، مقابل التخلي عن كثير من المتطلبات الأخرى، وإن بدت عروضها مناسبة ومغرية.. ذلك إذن واقع التسوق في الأسواق وتحديدا سوق الربوع بمديرية القبيطة في محافظة لحج، حيث تسجل أسعار السلع مع كل يوم جديد تسعيرة مغايرة، لا تختلف عن سابقاتها سوى بالزيادة السعرية.

يقول الحاج عبده احمد من سكان ريف لحج: كل حاجه تزيد لا تمر يوم إلا وتزيد اسعار المواد الغذائيه والاستهلاكية.

ويشير: المشكلة إن الاحتكار من قبل أصحاب السوق السوداء هي المشكلة اساسا، و هم راس المشكلة، مضيفا ” اليوم القطمة السكر ابو عشرة كيلو تجاوزت قيمتها خمسة عشر ألف ريال وانا معي ثمانية أطفال كم با تمشي معي هذه الكمية.

تعدد أسباب ومظاهر الغلاء

ارتفاع الأسعار ليس محصورًا على السلع الأساسية، فالمتطلبات الأخرى كالخضروات واللحوم سجلت أرقامًا قياسية، إذْ تجاوز سعر الكيلو الطماطم ألفًا وخمسمائة ريال، بينما سجل سعر الأسماك بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف ريال للكيلو الواحد، وهي زيادة تلقي بظلالها على كاهل المواطن، في ظل تدني دخله، بالتزامن مع تراجع العملة المحلية، وضعف الدور الرقابي.

ويقول التربوي عبده حسن: “الاسعار خيالية، كل يوم اسعار السلع الاساسيه تزيد، ودخل المواطن مافيش.

ويؤكد: “نحن التربويين كان راتبنا قبل الحرب 1500سعوي واليوم اصبح 200 ريال سعودي، يعني سعر الصرف لعب دوره واثر علينا.

ويقول الناشط المجتمعي علي الطويل: اسعار المواد الاساسية في صورة متزايدة، نظرا لغياب دور الرقابة وحالة الجشع التي يمارسها التجار، لا يوجد ضمير ولا محاسبة ولا رقابة، دائما ما تلاقي الارتفاع بصورة مستمرة وهذا ينعكس بدوره على الدخل والحياة المعيشية.

تضاعف الاسعار بسبب انقطاع الطرق

انقطاع الطرق الرئيسة بسبب الحرب، إضافة لانعدام صيانة بعضها، أدى لزيادة في تكاليف السلع، خاصة في الأسواق الريفية هذه، بالتوازي مع غلاء الوقود الذي ضاعف بدوره كلفة النقل.

ويفسر الناشط علي الطويل: الطرقات عكست نفسها على اسعار السلع لأنها أضيفت قيمة الايجار فوق قيمة السلع.

ويضيف: ارتفعت سعر المشتقات النفطية وبالتالي تأتي البضائع بالنسبة إلى هذا السوق من الراهدة أو من العند، وهذه المسافة كلها، دفعت التجار لإضافة تكلفة الأتعاب والنقل فوق المواد الاساسية، التي تعكس دورها على المواطنين.

لا معالجات

ويرى مراقبون أن تعدد أسباب الغلاء، و تفاقم آثاره على حياة الناس، يؤدي إلى مزيد من التأثيرات وتتسع انعكاساتها كلما تباطأت معها فرص وإمكانيات الحلول؛ لكبح عجلة الانهيار المعيشي والاقتصادي، ومنع نزيف العملة الوطنية التي فقدت مايزيد عن ربع قيمتها منذُ مطلع العام الجاري.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى