رغم أسعاره الجنونية.. تزايد استهلاك القات بعدن يثير التساؤلات !
تزايد استهلاك القات في عدن لا يزال يثير العديد من التساؤلات والاستفسارات حول تأثيره على المجتمع والأفراد. وفي هذا السياق، صرح المحلل السياسي ياسر اليافعي بأن الناس في عدن قد جنوا على القات رغم أسعاره المرتفعة جدًا والتحذيرات المستمرة من السموم القاتلة التي يحتويها.
ويرى اليافعي هذا التطور الغريب في استهلاك القات في عدن خاصةً محيرًا، حيث أن الفقر وارتفاع الأسعار لم يمنع الناس من الاستمرار في تعاطيه، بحيث شهدت المدينة حتى استحداث أسواق خاصة لبيع القات في المساء، ليستمر تعاطيه حتى ساعات الفجر.
وفي حين تتجول في أرجاء عدن في فترات النهار، يمكن رؤية العمال من الأقاليم الشمالية والمهاجرين الاثيوبيين والنازحين والمشردين من مناطق سيطرة الحوثي، ويظهر على هؤلاء التأثير المباشر لتعاطي القات، حيث يبدو واضحًا تأثيره على نشاطهم وطاقتهم العامة وتصرفاتهم الغريبة “لا هم صاحيين ولا نايميين وتأثير القات واضحًا عليهم”.
ومع استمرار هذا الظاهرة في عدن، يبقى السؤال المحير مفتوحًا حول ما يحدث للناس بالضبط وما هي العوامل التي تدفعهم إلى استهلاك القات رغم تحذيرات وظروف الحياة الصعبة وكل هذه المؤشرات تتطلب التحرك الجاد للقضاء على هذا الإدمان وضرورة توعية المواطنين وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
المصدر
