اخبار محليةصحيفة 4 مايو

لحج معقل الثورة والمقاومة .. تطلعات وآمال في حضرة الرئيس الزبيدي

تقرير / رامي الردفاني

ستظل محافظة لحج روح الجنوب وعمقه الاستراتيجي’ ومعقل الثورة والمقاومة مهما حاول الغزاة طمس هويتها وتاريخها لقرابة “33” عاما من عمر الوحدة المشئومة التي قضت على كافة مظاهر الحياة الفنية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية وكافة المجالات ‘ فلحج القمندان والحسيني والفيوش لم تعد لحج’ لحج الخضيرة تحولت الى يابسة ‘ فمنذ العام 1990م وضع الاحتلال اليمني هذه المحافظة في الدائرة السوداء وحول كل جميل فيها الى قبيح ولسان حال الشاعر بامطرف ” سترجعي يالحج بعد هذا السلى تشتكي… سترجعي تبكي من حكم زيدي وتركي” صدقت تنبؤات الشاعر’ طالتها المعاناة من كل ناحية ورغم كل ذلك ظلت صامدة في وجه الأعداء ‘ لما لا وهي معقل الثورة والمقاومة التي انطلقت منها أول شرارة للتحرير من جبال ردفان الشمأ’
اليوم لحج ومديرياتها يافع وردفان والصبيحة تلبس أزهى وأبهى الحلي ابتهاجا بمقدم الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في زيارة لتلمس هموم وقضايا هذه المحافظة الباسلة’ زيارة تعكس مدى حرص واهتمام الرئيس للحج الخضيرة عرفانا بدور ابنائها والرواد الأوائل ومناظلي الثورة والمقاومة.

” تطلعات وآمال”

فمنذ ان وطأت اقدام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يرافقه الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة فضل الجعدي، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء الهيئات المساعدة اليوم السبت هلت الافراح واستبشر أهلها خيرا بمقدم الابن البار الذي حمل على عاتقه تحرير الجنوب واستعادة الدولة’

‏وقال الشيخ سالم الخليفي:” ان خطاب وتحركات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الأخيرة دليل بأن الرسالة وصلت للقيادة، سنكون كما كنا وسنبقى درع الوطن الجنوب الأرض والعرض والكرامة والسيادة الجنوبية وتحت امر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس دولة الجنوب ”

الشيخ القبلي البارز لحمر بن علي لسود، أشاد بزيارة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي الى محافظة لحج، ولقائه بقيادة السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية، مؤكدا على ان لحج تستحق مزيدا من الاهتمام لما تكتنزه من موروث ثقافي وفني ووطني وعلمي.

موضحا في تصريح اعلامي، أن لحج تعد سباقة في العمل الوطني من فجر الاستقلال الأول، ومنها تفجرت ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان، وبرز من هذه المحافظة الكثير والكثير من الكوادر العسكرية والسياسية والمدنية ولا تزال هذه المحافظة تعطي دون توقف على الرغم ما نالها ونال أبنائه منذ اليوم الأول للاحتلال العسكري اليمني للبلاد”.

ولفت إلى ان لحج تستحق ان تمنح المزيد من الاهتمام، وفي طليعة ذلك إعادة لحج الى ما كانت عليه قبل الاحتلال العسكري لبلادنا”

الاعلامي مروان الدهلي قال:” الرسالة الفولاذية التي تكتب بماء الذهب هي ما كررها فخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي :” حق شعب الجنوب سيأتي بثباتكم على الأرض وعزيمتكم على الهدف، ونرجوا من الجميع أن يقراء هذه الأحرف بماء الورود الناعمة التي يحتفلوا بها يوما ماء ويعلموا بأن وعد الكبار مكلل بالوفاء والنصر المؤزر “

” لقاء تاريخي”

في مستهل زيارته، حضر الرئيس الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع الذي نظمته الأمانة العامة لأعضاء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة لحج، ومنسقية المجلس بجامعة لحج وقيادات المجتمع المدني بالمحافظة، وقطاعي الشباب والمرأة في لقاء تاريخي يشكل أهمية كبرى أكد فيه على الدور الذي لعبته محافظة لحج على امتداد مراحل الثورة الجنوبية منذ انطلاقتها كونها معقل رئيس من معاقل الثورة الجنوبية، وحاضنة المشروع الجنوبي، وستظل روح الجنوب وعمقه الاستراتيجي بما تحتله من موقع مهم، وبما تزخر به من كوادر وكفاءات”.

” معقل المقاومة”

الرئيس الزُبيدي خاطب الحاضرين قائلا :” أنا اليوم في المحافظة التي قدمت الكثير منذ انطلاق الثورة، ولا أحد ينكر ما قدمته محافظة لحج في مختلف مراحل تاريخ الجنوب، ويكفي لحج فخرا أن مديرياتها احتضنت معسكرات المقاومة منذ البداية”.
مستعرضا آخر المستجدات ذات الصلة بالعملية السياسية وخارطة الطريق المقدمة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للحل السياسي وموقع الجنوب وقضيته فيها، والمستجدات المرتبطة بالتصعيد الحوثي في باب المندب والبحر الأحمر وانعكاساتها على عملية السلام.

” ابعاد الزيارة”

زيارة الرئيس اكدت على أهمية التلاحم وتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الجنوب، وتحمل ابعاد سياسية وعسكرية وأمنية من خلال تنسيق الجهود بين الهيئات التنفيذية للقيادات المحلية للمجلس الانتقالي والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات وتعزيز الجانب التنظيمي.

” تحسين اوضاع الجماهير”

أكد الرئيس على أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الجهود في الجانب التنظيمي على مستوى هيئات المجلس الانتقالي، مشددا على أهمية التحام قيادات المجلس بالجماهير وتلمس أوضاعهم والعمل جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية للتخفيف من معاناتهم.

” تعزيز الجانب الأمني”

خلال زيارة الرئيس القائد رأس اجتماع للجنة الأمنية في المحافظة بحضور رئيس اللجنة محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي.
ووجّه في الاجتماع الذي حضره اللواء كمال همشري عضو هيئة الرئاسة مدير مكتب رئيس المجلس، وقائد القوات البرية اللواء أحمد علي البيشي، وعدد من القيادات العسكرية، برفع كافة النقاط العسكرية على امتداد الطريق العام في المحافظة، ابتداء من نقطة الرباط وحتى آخر نقطة في منطقة الحد بيافع وتسليم المهام الأمنية فيها لقوات الحزام الأمني لتقوم بدورها في تأمين المحافظة وحماية الطرق ووقف أي جبايات غير قانونية.

كما شدد الرئيس القائد في السياق على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية من خلال غرفة العمليات المشتركة، واضطلاع الوحدات الأمنية بدورها في حماية المواطن وصون حقوقه، وحفظ السكينة العامة.

” مراقبون جنوبيين “

يرى مراقبون ان الزيارة ستشكل منعطف تاريخي هام لهذه المحافظة’ وستعيد الحياة لها ‘ وستنقذ ابناءها من عنق الزجاجة.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى