اخبار محليةشبوة برس

الهيئة العسكرية العليا تطالب الإنتقالي اعادة النظر في الشراكات الخائبة

 

تلقى محرر “شبوة برس” بيانا من الهيئة العسكرية الجنوبية العليا وجهته إلى القيادة الوطنية الجنوبيه ممثلة بالأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبيه، طالبت بإعادة النظر في مسألة تلك الشراكات الخائبة مع بقايا ماتسمى الشرعيه، بعد أن تبين لهم وللجميع ما افضت وتفضي به هذه الشراكات الخائبة في الحكومة والرئاسة، والتي تعاطت معها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إيجابا من أول وهله.

 

وجاء نص البيان:

 

         بسم الله الرحمن الرحيم

 

              بيان هام

 

     بأهمية بالغة تابعت وتتابع رئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي كافة الاحداث والمستجدات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والمعيشية والخدمية على الساحة الجنوبية، وكذلك التطورات السياسية أقليميا ودوليا، كون المؤسسة العسكرية والامنية الجنوبية كانت وستضل هي المؤسسة الوطنية الجنوبية الكبرى المرتبطة والمتابعة لكل الاحداث والتحولات الثورية والوطنية وصمام أمانها وحامية سيادة الوطن وأمنه وأستقراره،

 

      لذلك فانه مهما كان حجم الاستهداف والأبعاد للمؤسسة العسكرية والامنية الجنوبية فإنها ضلت وستضل من الشعب ومع الشعب وفي خدمة الشعب، وفي طليعة النضال ملتحمه بالشعب، وضلت ولازالت دوماً في قلب الحدث، ولم تكن يوماً بعيدة عن مايعانيه الجنوب وطنا وشعبا وثورة، وبالذات منذو ٢٢ مايو ١٩٩٠م وعدوان ١٩٩٤م، وعدوان ٢٠١٥م وإلى اليوم.

 

      لقد بلغت المؤامرات على الجنوب وشعبه وثورته أشدها، وتجاوزت معاناة الشعب الجنوبي كافة حدود التحمل، جراء سياسات الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة أتفاق الرياض التي جعلت من الجنوب وشعبه ساحة لاشهار دهائها السياسي العدائي الممنهج ضد الجنوب وشعبه وثورته ومشروعه الوطني، وساحة لخوض معارك الافقار والتجويع والابادة الجماعية، برعاية إقليمية، راميين عرض الحائط وخلف ظهورهم عناوين عواصف الحسم والحزم واستعادة صنعاء لحضن ماتسمى الشرعية.

 

     إن المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبيه هو الكيان الجنوبي ومنذو إعلان عدن التاريخي ٤ مايو ٢٠١٧م هو المفوض شعبيا لاستكمال خطوات الثورة الجنوبية وتحقيق تطلعات الشعب في تحرير ماتبقى من التراب الوطني وتحقيق الإستقلال الناجز واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وفاء للتضحيات العظيمة والغالية والمستمرة حتى اليوم.

 

       وفي هذا السياق وفي الوقت الذي تشتد فيه معاناة الشعب الخدمية والمعيشية، وفي الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة الجنوبية معارك الصمود والمواجهة في مكافحة الإرهاب، ودفاعا عن سيادة الجنوب وحمايةً للانتصارات المحققة في كافة الجبهات، فان القيادة الجنوبية تخوض معركتها السياسية المعقدة محلياً واقليميا في ضل اتفاقات ومشاورات افرزت شراكات في الحكومة والرئاسة برعاية دول التحالف اثبتت في المحصله بأنها مجرد خديعه وفخ جديد، ومنصة حرب وظفتها ماتسمى الشرعيه ورعاتها لذلك الغرض، ومايعانيه شعبنا من أرهاب وأبادة جماعية وحرب المرتبات والخدمات وعدم إنفاذ قرارات التسويات السابقه واللاحقه بحق عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين والأمنيين المتدنية مرتباتهم، إلا دليل على أستهداف الجنوب وطنا وشعبا وثورة وقيادة.

 

      إننا في رئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بالقدر الذي نستشعر بحجم معاناة شعبنا وسوء الحال الذي اوصله اليه الاعداء، وكذا حجم المؤامرات والتحديات، فاننا نتوجه إلى القيادة الوطنية الجنوبيه ممثلة بالأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبيه، بإعادة النظر في مسألة تلك الشراكات الخائبة مع بقايا ماتسمى الشرعيه، بعد أن تبين لهم وللجميع ما افضت وتفضي به هذه الشراكات الخائبة في الحكومة والرئاسة، والتي تعاطت معها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إيجابا من أول وهله، حرصا منها على جهود التحالف، وأعطاء كل ذي قدر قدره.

 

     وحصيلة لما تقدم فقد تبين للقيادة الجنوبية مكر وخداع الأطراف الأخرى، وتجلت ثمار كل ذلك من خلال تصاعد حدة وحالة المعاناة لشعب الجنوب عامة والعاصمة عدن على وجه الخصوص معيشياً وخدماتياً وتدهورا للعملة وغلاء للأسعار وتدميرا واغلاقاً للمنشئات الاقتصادية الايرادية، ونهبا وعبثاً بخيرات وثروات ومقدرات الجنوب، وغير ذلك.

 

     ولأننا في الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي جزء أساس من وطننا الجنوب وشعبه نؤثر ونتأثر بما يدور ويحاك على أكثر من صعيد، فإننا ندعو شعبنا الجنوبي الصابر المناضل المكافح، وكافة الأبطال المرابطين منتسبى قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة إلى اليقظة والاستعداد لإفشال كافة المخططات العدائية، ومن ضمنها تشكيلات المجالس المناطقية والاحلاف القبليه التي تستهدف الثورة الجنوبية وانتصاراتها ومكاسبها المحققه، ومحاولة خلق الفتن وتمزيق النسيج المجتمعي الجنوبي وعرقلة تحقيق أهداف الثورة الجنوبية المتمثلة في استكمال التحرير واستعادة الدوله.. واعلموا جميعاً أن هذه المعاناة التي يعيشها شعبنا الجنوبي ماهي إلا آخر أسلحة تلك القوى المضادة للمشروع الوطني الجنوبي التحرري داخليا وخارجيا.

 

     وفي نفس السياق نتوجه بالدعوة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن لا تقف مكتوفة الايدى تجاه مايتعرض له الشعب، وعودة قيادات المجلس إلى العاصمة عدن، وعدم الانتظار للحلول ممن دعم وعرقل كل جهود الشراكه، بل على قيادة المجلس الانتقالي الشروع في إتخاذ الخطوات الثورية العاجلة والجريئة لإنقاذ الشعب مما هو فيه، وإعادة هيبة وروح الثورة واختصار المسافات تحقيقا للأهداف العظيمة في استكمال تحرير ماتبقى من التراب الوطني الجنوبي وأحقاق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

 

ختاما تؤكد رئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بأنه رغم السياسات التي تعاقبت مستهدفة أبعاد واقصاء الجيش والأمن الجنوبي، إلا أن هذه الموسسة الوطنية الجنوبيه العملاقة استطاعت تجاوز كافة أسوار العزل، وضلت ولازالت فاعلة ومؤثرة في كل مخاض وطني وسياسي، وحاضرة في قلب كل حدث وفعل وتحول ثوري جنوبي،، وكذا العمل المشترك على بناء اصطفافا وطنيا متينا مع الشعب والمقاومة لمواجهة كافة المخططات والتحديات،

 

 العزة لله ولشعبنا الجنوبي العظيم

 الفخر والاعتزاز لقواتنا المسلحة والأمن والمقاومة

الخلود للشهداء الأبطال الميامين،

والشفاء لكافة الجرحى،

 

                  رئاسة

       الهيئة العسكرية العليا

     للجيش والأمن الجنوبي

 

            العاصمة عدن

            ١٥ يوليو ٢٠٢٣م*

 

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى