اخبار محليةصوت المقاومة

تحركات الرئيس الزُبيدي الأخيرة.. دلالات ورسائل مهمة (تقرير)

ثمن سياسيون ونشطاء تحركات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في المرحلة الراهنة الجديدة في ميلاد المفاوضات والحراك الدبلوماسي المتقدم الذي حققه ولا يزال من أجل قضية شعب الجنوب واستعادة دولته الفدرالية المستقلة بحدود ما قبل العام 90م-التي تقود إلى مرحلة من البناء المؤسسي والنهوض بمختلف المجالات الذي يؤسس للإنتقال الحقيقي لرسم ملامح الدولة الجنوبية القادمة، مدللين إلى لقاءاته الأخيرة المهمة التي تعكس وعيه العميق وحجم المسئولية الملقاه على عاتقه حيث أكد في تصريحاته ليتبع القول الفعل بتنفيذ عمليات النزول لمحافظات الجنوب ضمن خطة عمل المرحلة الجديدة التي بدأها في العاصمة عدن وتلتها محافظة لحج وستشمل جميع المحافظات مؤكدين بأنها تهدف الى تصحيح الاختلالات وتقديم الخدمات لابناء المجتمع والاستغلال الأمثل لموارد محافظات الجنوب ومنح ابناءها الخدمات الأساسية كأولوية في طريق انتشال الوضع المزري الذي يعيشه المواطن ويعاني فيه من تردي الخدمات كالكهرباء والماء والوقود والغذاء و التزامه القوي واستعداده للتحديات التي ستواجه الملف الجنوبي في المستقبل المنظور.

“رجل المرحلة ومهندس الانتصارات”

وفي السياق ذاته بارك السياسيون والنشطاء الجنوبيون الجهود والتحركات السياسية والدبلوماسية والتنظيمية الكبيرة المستمرة التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في الداخل والخارج منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى اليوم.

وأشار السياسيون والنشطاء الجنوبيون، إلى أن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي هو رجل المرحلة ومهندس الانتصارات التي يحققها الجنوب في كافة المجالات، مشيدين بكل تحركاته التي تأتي لخدمة القضية الجنوبية ولتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة.

وكان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، قد أكد ثبات المجلس الانتقالي الجنوبي على موقفه السياسي والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، معتبراً ذلك بالموقف الثابت والدائم والذي لاحياد عنه ولاتراجع، واستعرض في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع المُوسع الذي نظمته الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، للقيادات المحلية للمجلس في العاصمة عدن، ومديرياتها ومنسقيات المجلس بجامعة عدن وكلياتها، آخر التطورات السياسية المرتبطة بالعملية السياسية، وخارطة الطريق المُقدمة من قبل المبعوث الأممي السيد هانس جروندبيرج، بالإضافة إلى آخر التطورات ذات الصلة بتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

“قضية شعب الجنوب مرتكز رئيسي لإحلال السلام”

وأشار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأستاذ فضل الجعدي الأمين العام للأمانة العامة الرئاسة، واللواء كمال همشري مدير مكتب رئيس المجلس، ومؤمن السقاف، إلى أن ملف قضية شعب الجنوب سياسياً وصل إلى مرحلة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبات الجميع على اقتناع تام بأنه لا سلام يمكن أن يتم أو يستمر في هذه المنطقة من العالم إلا بحل قضية الجنوب حلاً عادلاً وبما يُلبي تطلعات شعبه، مجدداً التأكيد على أن قضية شعب الجنوب هي القضية المحورية الأولى في العملية السياسية القادمة، ومرتكز رئيسي لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، منوهاً بأنها لم تكن لتصل إلى هذه المرحلة المتقدمة على طاولة صنع القرار الإقليمي والعالمي، إلا بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً، وثبات شعبنا وقواته المُسلحة على الأرض، مضيفاً: “موقفنا السياسي موقف ثابت ولن نحيد عنه، ولا تراجع عن أهداف شعبنا، وخيار استعادة الدولة هو خيارنا الوحيد، إما النصر أو الشهادة”.

وخاطب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الحاضرين بالقول: “نمرُّ اليوم بمرحلة مفصلية تتطلب منا تكثيف جهودنا، والاضطلاع بمسؤوليتنا، والعمل بروح الفريق الواحد بين أوساط الجماهير وطمأنتهم بأن حقوقنا، وأرضنا وكرامتنا سننتزعها انتزاعا، ودولتنا وعاصمتها عدن سنستعيدها طال الزمن أو قصر”.

“القوات الجنوبية شريك فعال في حماية الملاحة الدولية “

وبشأن التصعيد الحوثي وتهديده لخطوط الملاحة البحرية الدولية، جدد الرئيس القائد التأكيد على أن قواتنا المُسلحة ستكون شريكة فاعلة في أي جهد أو تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة الدولية، بل إنها هي المعنية الأولى بحماية هذه المنطقة المهمة من العالم، التي تمثل أمنا قوميا لبلادنا والإقليم والعالم أجمع، وهو موقف دائم وثابت فلا مساومة فيه، أو مزايدة عليه، وفي الشأن التنظيمي، جدد الرئيس القائد دعوته للقيادات المحلية للمجلس، لتكثيف الجهود خلال المرحلة القادمة، والتماسك وتنسيق وتكامل العمل مع السلطات المحلية واللجان المجتمعية على مستوى المحافظة أو المديريات لتجاوز أي صعوبات أو تحديات.

مشدداً على ضرورة الانفتاح على جميع أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم والابتعاد عن كل ما شأنه أن يفرق الصف ويشتت اللحمة الجنوبية الواحدة، والاستعانة بكل الكفاءات والخبرات، وإفساح المجال للشباب وكل المبدعين، ليكون الجميع شركاء في إعادة العاصمة عدن لدورها وريادتها في المجالات كافة، متمنيا للجميع التوفيق والسداد في مهامهم الوطنية القادمة.

“إعادة بناء القوات الجنوبية بدعم إقليمي ودولي”

وفي هذا السياق، قال الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن العملية السياسية لن تتحرك ولن يتم القبول بأي مفاوضات دون وضع قضية شعب الجنوب في إطار تفاوضي خاص، مؤكداً في كلمة القاها أمام القيادة المحلية للعاصمة عدن واللجان المجتمعية ومنسقية جامعة عدن، أن قضية الجنوب اصبحت في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل المنظمات العربية والإقليمية والأممية، مشيراً إلى إنه إذا لم يخوض فريق المجلس الانتقالي أو فريق جنوبي يشارك في العملية السياسية وتشكيل الحكومة ويقول كلمته نحن هنا في الجنوب نريد حقنا.

ولفت الرئيس الزُبيدي إلى الملف السياسي وخارطة الطريق التي اصبحت قضية الجنوب اليوم محور أساسي داخل هذه الخارطة، ودون حل قضية شعب الجنوب لا يمكن أن يكون هناك سلام لا باليمن ولا بالمنطقة، مجدداً تأكيده بوقوف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب المجتمع الدولي لمواجهة مليشيات الحوثي وهذا موقفنا الثابت والدائم داخل الشارع والمجتمع.

وأضاف الرئيس الزُبيدي: “نحن موقفنا قوي واصحاب الأرض والسيادة فحقنا بيعاد عندما نسيطر على أرضنا ومياهنا الإقليمية التي تتم فيها العمليات العسكرية والقرصنة لكن سنبقى إلى جانب المجتمع الدولي ونبني قواتنا الجنوبية البحرية وخفر السواحل بدعم أممي وإقليمي وستعود عدن والجنوب مثل ما كان في السابق”.

“رفع الجبايات وتكليف حزام لحج بتأمين طرق المحافظة”

وضمن مساعيه الحثيثة والجادة لإعادة بناء مؤسسات الدولة، تفقد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برفقة أمين عام هيئة الرئاسة فضل الجعدي ورؤساء الهيئات المساعدة السبت، محافظة لحج، وكان في آستقباله المحافظ أحمد عبدالله تركي، ورئيس انتقالي لحج وضاح الحالمي، ومديري المكاتب التنفيذية بالمحافظة، وجمع غفير من القيادات الأمنية والعسكرية والمشايخ والأعيان والمواطنين.

وشدد الرئيس الزُبيدي، خلال مشاركته في لقاء تشاوري موسع نظمته الأمانة العامة، ومنسقية المجلس بجامعة لحج، على دور لحج على امتداد مراحل الثورة الجنوبية منذ انطلاقتها.

وأشار الرئيس الزبيدي، إلى حاجة المرحلة المقبلة لتكثيف الجهود في الجانب التنظيمي على مستوى هيئات المجلس، وتلاحم قيادات المجلس بالجماهير وتلمس أوضاعهم والعمل جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية للتخفيف من معاناتهم، وأمر خلال اجتماع أمني، برفع كافة النقاط العسكرية على امتداد الطريق العام في المحافظة، ابتداءاً من نقطة الرباط وحتى آخر نقطة في منطقة الحد بيافع وتسليم المهام الأمنية فيها لقوات الحزام الأمني لتقوم بدورها في تأمين المحافظة وحماية الطرق ووقف أي جبايات غير قانونية، داعياً إلى ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية من خلال غرفة العمليات المشتركة، وإضطلاع الوحدات الأمنية بدورها في حماية المواطن وصون حقوقه وحفظ السكينة العامة.

“شعب الجنوب صفاً واحداً خلف قيادته السياسية”

ودعا الكثير من النشطاء أبناء الجنوب كافة لرفع الصوت عالياً والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للتصحيح ومقارعة الفساد والمفسدين والانتصار لقضايا شعب الجنوب، وبارك النشطاء التوجهات والجهود الجبارة التي يبذلها الرئيس القائد الزبيدي لتصحيح مسار وعمل السلطات المحلية بهدف تصحيح الاختلالات وتقديم الخدمات لابناء المجتمع والاستغلال الأمثل لموارد محافظات الجنوب ومنح ابناءها الخدمات الأساسية كأولوية في طريق انتشال الوضع المزري الذي يعيشه المواطن ويعاني فيه من تردي الخدمات كالكهرباء والماء والوقود والغذاء.

وثمن النشطاء مساعي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وإلزامه للقيادات المحلية في المحافظات للعمل على تصحيح الأوضاع والاختلالات وهو ما يثبت التوجهات الصادقة للمجلس الانتقالي ومشروعه وأهدافه الوطنية السامية التى لاتقبل للمساومة ولاترضى بغير دولة جنوبية كاملة السيادة على حدود ماقبل مايو 1990م، داعين إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي والتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك ضد شعب الجنوب وقضيته وتعزيز التعاون بين كافة أطياف المجتمع والحفاظ على النسيج الاجتماعي، مشيرين إلى أن الوضع السياسي يسير لصالح القضية الجنوبية والجولات الخارجية للرئيس عيدروس الزُبيدي ستحمل بشائر طمأنة لشعب الجنوب.

رسائل سياسية نفسية يعمد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على إيصالها للشعب الجنوبي، في واحدة من أكثر الفترات التي تشهد تحديات.

“لحج معقل رئيسي للثورة الجنوبية”

وقال الرئيس الزُبيدي في سياق كلمته: “لحج هي معقل رئيسٌ من معاقل الثورة الجنوبية، وحاضنة المشروع الجنوبي، وستظل روح الجنوب وعمقه الاستراتيجي بما تحتله من موقع مهم، وبما تزخر به من كوادر وكفاءات”.

وخاطب الرئيس الزُبيدي الحاضرين قائلا: “أنا اليوم في المحافظة التي قدمت الكثير منذ انطلاق الثورة، ولا أحد ينكر ما قدمته محافظة لحج في مختلف مراحل تاريخ الجنوب، ويكفي لحج فخرا أن مديرياتها احتضنت معسكرات المقاومة منذ البداية”.

رسائل الرئيس القائد الزُبيدي جميعها تحمل طابعا سياسيا وأمنيا وعسكريا ومجتمعيا، في خضم مرحلة مليئة بالتحديات التي تحيط بالجنوب، ويجابهها المجلس الانتقالي بصمود كبير على كل المستويات.

“ختاماً”

القاسم المشترك في رسائل الرئيس القائد تخص البُعد النفسي بشكل كبير، فالرئيس الزُبيدي يعي حجم الاستهداف النفسي الذي يتعرض لها الجنوب من قبل أعدائه.

فقد عمدت القوى المعادية على محاولة بث روح اليأس والانهزام في صفوف الجنوبيين، وذلك سعيا لعرقلة تحركاتهم الساعية لاستعادة الدولة، وكذا محاولة تفكيك الحاضنة الشعبية القوية التي يملكها المجلس الانتقالي.

ولهذا السبب، يحرص الرئيس القائد الزُبيدي على تقوية مفاصل الوعي الجمعي الجنوبي، سواء عبر رسائل شحذ الهمم وبث الطمأنينة حول مسار قضية الشعب.

وفي الوقت نفسه، تبرز التأكيدات المستمرة على ضرورة المحافظة على حالة الاصطفاف الوطني وتقويتها للتعامل مع أي تحديات مثارة على الساحة.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى