اخبار محليةالمشهد العربي

مذبحة سناح.. مجازر لا تسقط بالتقادم

رأي المشهد العربي

كانت مذبحة سناح التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية في محافظة الضالع قبل عشر سنوات، عندما قصفت بوحشية شيطانية سرادق عزاء، أحد أبشع وأحقر المجازر التي يمكن أن يرتكبها طرفٌ محتل.

مئات المجازر إن لم تكن بالآلاف، ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب على مدار السنوات الماضية، لكنّ الخسِة التي ظهرت في مذبحة سناح جعلتها مختلفة عن أي مجزرة أخرى ارتكبتها قوى الاحتلال.

مذبحة سناح مثّلت تأكيدا على أن الحرب التي يتعرض لها الجنوب هي حرب إبادة كاملة، سعت من خلالها قوى الاحتلال إلى القضاء على كل ما هو جنوبي في محاولة يائسة لمحو وطن وشعب وهوية.

وبنفس حجم الألم الذي عاصره الجنوبيون بعد مذبحة سناح في محافظة الضالع، إلا أن هذا الألم لا يزال قائما حتى اليوم ممزوجا بحجم شديد من الغضب.

الغضب الشعبي الجنوبي ليس فقط حزنا على رحيل شهداء أبرار قصتهم آلة الخسة اليمنية، لكنّ لأنّ القتلة والمجرمين لم تطالهم بعد يد المحاسبة على جرائمهم الغادرة.

المجازر التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية والتي تأتي مذبحة سناح في مقدمة صفوفها، يصفها الخبراء والقانونيون بأنها لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وهي إشارة قانونية مهمة حول ضرورة محاسبة القتلة.

أمّا التغاضي عن تتبع ومحاسبة هؤلاء، سيكون ذلك بمثابة رخصة تمنحها قوى الاحتلال لنفسها من أجل أن تتوسع في جرائمها المعادية للجنوب وشعبه وأرضه وقضيته.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى