3 سنوات على مجزرة مطار عدن.. مليشيات استباحت الدم وأجادت الإرهاب
ثلاث سنوات كاملة مرّت على واحدة من أبشع العمليات الإرهابية التي تعرض لها الجنوب، والتي ارتكبتها المليشيات الحوثية، عندما هاجمت مطار العاصمة عدن.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2020، ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جريمة إرهابية باستهدافها مطار العاصمة عدن، خلال احتشاد جمع من المواطنين لاستقبال اللواء شلال علي شائع مدير أمن عدن سابقاً ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب حالياً الذي كان عائدا عاد بطائرة مع حكومة المناصفة.
وشنّت المليشيات الحوثية، قصفا مروعا مستخدمة أربعة صواريخ حوثية استهدفت المطار ما أدى إلى استشهاد عشرات الشهداء والجرحى بينهم مسافرون مدنيون وصحفيون.
تلك المجزرة المروعة ارتكبتها بعد ثلاثة أيام من مجزرة أخرى، عندما استهدفت قوى الاحتلال اليمنية مخيم العزاء بسناح الضالع، في تأكيد على أن ديسمبر هو شهر المجازر التي ترتكبها القوى المعادية ضد الجنوب.
ومع وحشية العملية الإرهابية التي شنتها المليشيات الحوثية، فقد اعترف هذا الفصيل بمسؤوليته عن هذه العملية الوحشية، التي كانت الأمم المتحدة قد صنّفتها بأنها جريمة حرب.
فكان عضو ما يسمّى “المجلس السياسي الأعلى” للحوثيين المدعو محمد علي الحوثي، زعم في أعقاب العملية الإرهابية، أنّ الخبراء الاستراتيجيين يستطيعون الآن أن يقولوا بأنّ الحوثيين وصلوا لمرحلة ما اعتبرها “توازن الردع”، وذلك في تباهٍ بعملية إرهابية أظهرت خسة المليشيات.
مجزرة مطار العاصمة عدن، هي واحدة من جرائم الحرب التي ترتكبها قوى الاحتلال اليمنية في عدوانها المسعور ضد الجنوب.
واعتادت قوى الاحتلال اليمنية، أن تتوسع في جرائمها المعادية ضد الجنوب، والتي تحمل صبغة جرائم حرب مروعة.
ومثل هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، ومن ثم فإن محاسبة قوى الإرهاب على جرائمها أمر حتمي وضروري ولا يجب أن يتأخر لضمان تحقيق الأمن والاستقرار.