اخبار محليةشبوة اليوم

تسعة ملفات ساخنة أمام اجتماع العموم للمجلس الانتقالي

أمام اجتماع العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي سوف ينعقد في 2 يناير 2024م العديد من الملفات المهمة وكل ملف لحاله يحتاج له وقفة وتقييم ومعالجات ومن هذه الملفات يمكن أن نوجز عشره ملفات مهمة هي : 1- ملف العمل والبناء التنظيمي الداخلي لعمل ونشاط هيئات المجلس الانتقالي من القاعدة إلى القمة بما في ذلك مراجعة وتصويب اللوائح المنظمة للعمل وإعادة النظر في تعيين وتوزيع الكادر على اساس النزاهة والخبرة والكفاءة العملية والقدوة الحسنة والتركيز على النوع وإعطاء اهتمام للشباب والمرأة وتفعيل دور الهيئات بحيث تكون بالفعل هيئات كفاحية تمتلك القدرة على القيادة وامتلاك القرار الجماعي وعلى إدارة العمل السياسي وعملية وضع الخطط والبرامج وتشكيل فرق العمل الفنية المتخصصة المختلفة في اطار الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري وتوزيعهم على المجالات المختلفة والإشراف على المحافظات والانتقال في عمل المجلس من التعيينات إلى الانتخابات أكان من تحت إلى أعلى او في اطار انتخاب لجان الهيئات من قبل هيئاتهم وعمليه تقديم التقارير الدورية أكان حول عمل مختلف الهيئات او مستوى تنفيد التكليفات من قبل من يتم تكليفهم وفي اطار هذا التقييم والوقوف امام تقارير الإنجاز يأتي هنا تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وفي اطار هذا الملف الأول لابد من الفصل بين مهام وصلاحيات الهيئات المختلفة من القمة إلى القاعدة مع اعطاء صلاحيات ونوع من الاستقلالية لمجالس المحافظات وفي تمثيل المحافظات في الهيئات المركزية بحسب أهمية وثقل كل محافظة ولابد من الربط بين حلقات هيئات المجلس من القاعدة إلى القمه من خلال تواجد رؤسا المجالس اتوماتيكيا في الهيئة الأعلى اي رؤسا الأحياء في عضوية مجلس المديرية ورؤسا مجالس المديريات في مجلس المحافظه ورؤسا مجالس المحافظات في عضوية هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي بحيث تستطيع أن توجد ترابط لكل حلقات المجلس الانتقالي مع الحي إلى القمة. 2- الملف الثاني هو ملف الارتباط في الشعب والعمل مع الشارع وهذا الآخر يتطلب تقييم شجاع لمعرفه مكانة المجلس الانتقالي لدى شعب الجنوب ومعرفة مكامن الضعف في هذا وفي هذا الملف ومن المهم جداً أن تكون قيادة المجلس وعن طريق فروعها في الأحياء، المديريات والمحافظات قريبة من هموم ومعاناة الناس والحقيقة ان المواطن يشعر بخيبة امل بل يشعر ان القيادة لا تهتم ولا تحس في معاناته او تتبنيها والذي يرون ان القيادة أمورها طيبة ولا تعاني او تعيش معاناة الشعب كما بداء المواطن يفقد الأمل في ان يراهن على هذه القيادات في تحقيق طموحاته في استعادة دولته الحرة المستقلة بعد ان بات الكثير من هذه القيادات يهتم بذاته ويعيش حياة رغدة وبعد أن انغمس البعض في الفساد والملذات وهذا الملف يحتاج هو الآخر إلى وقفة نقدية شجاعة لاستعادة التفاف وثقة الشارع حول المجلس الانتقالي وعلى قيادة المجلس الانتقالي ان تعي جيداً إنها اذا خسرت الشارع سوف تخسر كل شيء وان قوتها في شعبيتها ولذلك من المهم أن تظل القيادة قريبة من شعبها ومتبنية لهموم ومطالب الشعب الذي تمثله وتناضل من أجله. 3- الملف الثالث. هو ملف المؤسسات العسكرية والأمنية وهو أهم واخطر ملف والذي يشكل قوة المجلس الانتقالي والجنوب بشكل عام وهذا الملف برغم كل ماتحقق من مكاسب في أيجاد وامتلاك قوات وأمن الا ان هذا الملف رغم إيجابياته لازال ملف غير مكتمل بل ومهدد لانه لايعتمد على ذاتنا في تموينه وتمويله وتسليحه وهو في نفس الوقت يشكل تهديد وخطر كما هي مؤشراتها اذا لم يتم معالجة هذه الاختلالات ولذلك يحتاج إلى وقفة تقييمية شجاعة هو الآخر من حيث تصحيح وضع هذه القوة أكان من حيث إعادة هيكلتها وخلطها بحيث تعكس في تشكيلها كل مناطق الجنوب او في بناءها بناء مؤسسي مهني منظم تحت قيادة وغرفة عمليات واحدة ورفدها بكوادر مهنيه متخصصة والاستفادة من الخبرات السابقة والعمل على تنظيم الدراسات والدورات التدريبية المختلفة والمحاضرات المستمرة مع تشديد عملية الضبط والربط العسكري والالتزام في الزي العسكري الموحد والتقيد بالتعليمات وتنفيذ الأوامر وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وفي هذا الصدد لابد من تفعيل دور الشرطه العسكرية والقضاء العسكري والفصل بين مهام كل الوحدات وعدم التدخل في الآخر او تدخل الجيش في عمل الشرطة والعكس ومنع التنقل في السلاح والاطقم خارج وخلاف لمهامها العسكرية ومنعها من ارتياد الأسواق والحفلات ومبيتها عند مساكن القادة في الوحدات السكنية. وعلى صعيد الأمن فإنه لابد من إعادة النظر في قوات الأمن بحيث يتولى مهام الأمن أبناء مناطقهم ويمنع تواجد اي رجال أمن في أي منطقة من مناطق أخرى خارج نطاق المساحة المحددة لها،وفي هذا الصدد لابد من الاهتمام بجهاز الأمن السياسي وامتلاك جهاز أمن يستطيع حماية أمن الجنوب قادر على الرصد والمتابعة لكل مخططات أعداء الجنوب وهنا لابد من الاستفادة من الكادر السابق الذي لازال قادر على العمل والعطاء. وخلاصة للملف العسكري والأمني فإنه من الأهمية البحث عن الاعتماد الذاتي لهذه القوات من حيث اعتماداتها المالية وتسليحها وعتادها. 4- الملف الرابع هو ملف العمل السياسي الداخلي وهو ذات شقين : الشق المتعلق في مواصلة الحوار مع القوى السياسة التي نلتقي معها في الهدف الواحد لتحقيق وحدة قوى الثورة الجنوبية والبحث عن أي شكل للعمل المشترك سوى أكان في انخراطها في المجلس الانتقالي أو في أيجاد أطار جبهوي موحد وهذة المهمة لابد من الاهتمام فيها. أما الشق الثاني هو العمل السياسي الداخلي وهو المتمثل في العمل مع مختلف القوى السياسية الجنوبية بتنوعها واختلاف توجهاتها وهو ملف مهم يتعلق عليه تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية والالتقاء على القواسم المشتركة التي تهم كل جنوبي فيما يتعلق بقضية الأمن والاستقرار والخدمات والعمل والتعليم والتنمية والإرهاب المخدرات والصحة والمعيشة الخ الخ.، 5- الملف الخامس ملف العمل السياسي الخارجي : وهو ملف مهم ولذلك لابد من تقييم تجربة مكتب العلاقات الخارجية وفروعه في الخارج لمعرفة مواقع الضعف والأخفاق وفي هذا الصدد من المهم البحث عن أصحاب الخبرة في العمل الدبلوماسي وعن الكوادر المتخصصة في القانون الدولي والعلاقات الدولية و الاهتمام في امتلاك مراكز علمية وفتح قنوات وعلاقات مع المراكز العالمية في صنع القرار … الخ. 6- الملف السادس: هو العمل الإعلامي وهو الآخر ملف مهم جداً وله هدفين وشقين هدف وشق داخلي وهو ذلك الإعلام الموجهه للداخل للشعب الجنوبي يستهدف الحفاظ على الروح المعنوية للناس والتفافهم حول المجلس الانتقالي وقضيتهم الوطنية والتصدي للإعلام المعادي الخ. أما الشق الآخر هو ذلك الإعلام الذي يستهدف الخارج لشرح قضية ومعاناة شعبنا وحقه في استعادة دولته الحرة المستقلة وفي التصدي لعمل الأعداء الخارجي الذي يستهدف اجهاض قضية الشعب الجنوبي. 7- الملف السابع: هو تقييم قرار مشاركة المجلس الانتقالي في السلطة ماذا حققنا بذلك وماذا خسرنا وماهو المطلوب اليوم في هذا الملف وماهي الإشكاليات التي نتج عنها اشتراكنا في السلطة وكيف يمكن معالجة ذلك. 8- ملف العلاقة مع دول العالم : ويمكن الحديث هنا عن أهمية العلاقة مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها الدول العظمي والدول الاقليمية الفاعلة المؤثرة في فتح خطوط معها تخدم قضيتنا مع الحرص في هذا السياق على عدم الانجرار خلف التحالفات وصراعات الكبار دولياً وإقليمياً سوى أكان على حساب قضيتنا او على حساب موقفنا الديني ومبادئنا وقيمنا مع التنبيه اننا لسنا دولة ملزمين بموقف معين اذا ماكان هذا الموقف ينعكس سلباً على قضيتنا الوطنية وفي هذا الصياغ من المهم الوقوف لتقييم مشاركتنا وتحالفنا مع دول التحالف وتحديداً السعودية والإمارات، أين اخفقنا واين نجحنا. ماهي المكاسب التي استطعنا من تحقيقها وماهي الخسائر او التنازلات التي قدمناها وهل كان لابد من تقديمها ام انه كان بالإمكان عدم تقديمها او التقليل منها وكيف يمكن أن نعيد مراجعة ذلك بما يضمن الحفاظ على هذه العلاقة وتحويلها من علاقة التبعية إلى علاقة شراكة حقيقية لتحقيق المصالح المشتركة وفي امتلاك المجلس الانتقالي لقراره الوطني الجنوبي المستقل وفي أيجاد تفاهمات حقيقية واضحة وصريحة بصدد مصير ومستقبل الجنوب، بأختصار ان علاقاتنا الخارجية ينبغي أن تقوم على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير وعلى استقلال القرار الوطني الجنوبي. 9- الملف التاسع هو ملف التفاوض ومكانة الجنوب وقضية شعب الجنوب في العملية السياسيه الجارية والعمل على أيجاد اطار وفريق تفاوضي خاص بالجنوب والقضية الجنوبية كما أكد على ذلك الميثاق الوطني الجنوبي والتمسك بحق شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة المستقلة على أرضه. هذه في نظري اهم الملفات التي أرى انه لابد من الاهتمام والوقوف امامها واعطاءها أولوية في سرعة الوقوف امامها من قبل اجتماع مجلس العموم للمجلس بأسرع وقت ممكن.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى