الكثيري : الجمعية الوطنية ستعمل على تعزيز الخطاب المرجعي التشريعي الأول
4 مايو/ خاص
عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء دورتها الأولى، تحت شعار “تعزيزاً وتطويراً للأداء السياسي والمؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي”، والتي دشن أعمالها، الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وبحضور رئيس وأعضاء الجمعية الوطنية من مختلف محافظات الجنوب.
وألقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية في افتتاح جلسة انعقاد الدورة، كلمة رحب في مستهلها بجميع الزملاء الحضور من أعضاء الجمعية الوطنية في الدورة الأولى من العام 2024، وبارك لهم جميعاً اختيارهم ونيلهم ثقة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بتجديد عضوية البعض ودخول عدد كبير إلى عضوية الجمعية لأول مرة، وهي ثقة ينبغي أن تتمثل فيما هو آت.
متحدثاً عن فترة التأسيس منذ العام 2017م، والتي كانت فترة بمعنى الكلمة تحقق فيها الكثير من الأدوار للجمعية الوطنية في الإطار المؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي بالكامل، بذل خلالها اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، جهوداً كبيرة خلال قيادته للجمعية وكذا نائبه الدكتور أنيس لقمان، اللذان كانا لهم دوراً بناءً وفاعلاً في المضي بهذا الإطار في تحقيق الكثير من النجاحات، وكلها جهود أسست لما نحن اليوم في صدد استكماله ومواصلته.
مضيفاً بأن انعقاد الدورة الأولى في مستفتح هذا العام جاء امتداداً لما حققه زملاؤنا من أعضاء الجمعية خلال السنوات الماضية، واليوم يتعزز أكثر في إنشاء الغرفة التشريعية الثانية وهي مجلس المستشارين، واكتمال تكوينات مجلس العموم.
وعن الدور العملي المناط بالجمعية الوطنية، أكد الكثيري بأن الجمعية ستعمل على تعزيز الخطاب المرجعي التشريعي الأول، والذي حظيت به بتفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، على ضوء النظام الأساسي والرؤى السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وشدد خلال كلمته، أن أمام أعضاء الجمعية مهام كبيرة ومضاعفة لتحقيق خطوات أكبر للمضي في قضية شعب الجنوب والانتصار لإرادته، وتحقيق أهدافه المتمثلة في الإستقلال بالجنوب “وطناً ودولة وهوية” وهو الهدف الأساسي والمحوري الذي ينضال الجميع في سبيله، وأن يكون الجميع على وعي كامل بما يدور في المرحلة والإطار الذي هو فيه “محافظة، مديرية، حي” وغير ذلك.
واستعرض الكثيري المهام المتعددة للأعضاء خلال الفترة المقبلة المتمثلة في ثلاث مهام أساسية وهي “تنفيذ مسودة اللائحة الداخلية، واتجاهات خطط لجان الجمعية، وترجمة عملية للقرارات والتوصيات .
مؤكدا دور الجمعية الوطنية في إطار مجلس العموم والمجلس الانتقالي لممارسة الدور الرقابي والتشريعي في إطار النظام والقانون، والسعي لتفعيل دور لجان الجمعية لترتقي نحو تحقيق تطلعات أبناء الجنوب.
لافتاً بأننا اليوم أمام حدث مهم في تشكيل مجلس المستشارين وأعضاء للجمعية الوطنية للمضي بتطلعات شعب الجنوب وتحقيق الانتصارات، ولدينا أدوار كبيرة ومهام جسيمة لتحقيقها بدء من هذا الإجتماع الأول عبر اللجان المختصة بالجمعية الوطنية.
وخلال كلمته ايضا تحدث رئيس الجمعية الوطنية، عن الإنجازات السياسية التي تحققت في إطار الوطن الجنوبي كاملاً، والنجاحات الكبيرة التي تحققت للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، على المستوى الخارجي خلال الفترة الماضية، والتي أثمرت هذا التوسع في تفهم قضية شعب الجنوب عند الأشقاء والأصدقاء والأوساط الدولية.
متسائلاً عن ما يجري من أمور عبثية واشكاليات في الوضع الإقتصادي والمعيشي لدى الناس وحرب خدمات، والتي تتم بفعل عمل ممنهج هدفه هو اخضاع الجنوب مرة أخرى مثل ما فشلوا في إخضاعه عسكرياً، لكن ذلك لن يحدث بفضل شعبنا الجنوبي الواعي والمدرك لاجحاف هذه الحروب، متمسكاً بتحقيق هدفه وهو وطن مستقل بسيادة كاملة
وعن سياسية المجلس الانتقالي في إدارته للمرحلة المقبلة، أكد الكثيري بأن المجلس سيمضي ثابتاً صلباً متمسكاً بأهداف هذا الشعب بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي في تحقيق هذه التطلعات، ولن يتنازل عن ما ضحى من أجله الشهداء، ولن يفرط بهذه التضحيات، وسيفتح آفاقا لتحرك سياسي في كل المحافل من خلال تواجده في المحافل الدولية والإقليمية
في ختام كلمته، أشاد الكثيري بصمود القوات المسلحة الجنوبية، مؤكدا أنها المكسب العظيم الذي تحقق للجنوب خلال السنوات الماضية، والذي يجب أن نعززه ونقويه، ونعمل على تحقيق أقصى درجات الالتفاف الشعبي حوله.