تعهدات في لحظة وداع الشهداء.. الجنوب يستكمل مسار دحر الإرهاب
جموع مهيبة رسمية وشعبية، ردّت الجميل لقياديين عسكريين جنوبيين أخلصا للجنوب وقدّما روحيّهما فداءً لأمن الوطن واستقراره.
ففي مشهد حمل الكثير من الرسائل، تقدم أركان حرب اللواء السادس دعم وإسناد العقيد سيف الجهمي وأركان حرب اللواء الثالث صاعقة العميد عبدالعزيز البتول، جموع مشيعي النقيب عارف قاسم عبدالله الحازمي قائد الكتيبة الأولى في اللواء السادس دعم وإسناد، وعمار علي حمادي الحوشبي قائد سرية.
وأدى جموع المشيعين، الصلاة على جثمان الشهيدين اللذان استشهدا يوم أمس إثر تفجير إرهابي بمحافظة أبين.
ووري جثمانا الشهيدين، الثرى في مسقط رأسيهما بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع ومديرية المسيمير بمحافظة لحج.
وتقدم العقيد الجهمي، نيابة عن العميد علي ناصر المعكر قائد اللواء السادس بأصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أسرة الشهيدين وأقاربهما، مبتهلا إلى المولى سبحانه وتعالى أن يتغمدهما بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنهما فسيح جناته.
وثمن الجهمي، دور ومناقب شهيدي الواجب الحزمي والحوشبي الوطنية خلال مشاركتهم في مسرح عمليات عسكرية لعملية (سيوف حوس) في وادي عومران بابين مسطرَين خلالها بطولات خالدة وانتصارات عظيمة في مهام مكافحة الإرهاب ومطاردة فلول وبقايا العناصر الهاربة إلى أوكارها.
وأكّد أن دماء أبطال وشهداء اللواء السادس وكل القوات المسلحة الجنوبية قد خَطت مسار لا رجعة عنه، وهو مسار الاجتثاث الكامل للإرهاب الذي جرى تصديره في الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني منذ صيف 1994.
مشاهد الحزن والألم على وداع شهداء الجنوب دائما ما تكون محملة بالكثير من رسائل النضال الجنوبي التي تؤكِّد الالتزام الراسخ بمسار مكافحة الإرهاب.
ولا يفوّت القادة العسكريون الجنوبيون، مناسبة إلا ويؤكدون في مشاهد التشييع، أن خير وفاء لتضحيات الشهداء هو مواصلة طريقهم في مكافحة الإرهاب.
وهذه الرسالة دائما ما تجدِّد من عزيمة المرابطين من رجال القوات المسلحة الجنوبية في الجبهات التي تشعلها القوى المعادية للجنوب.