اخبار محليةصحيفة المرصد

وداد البدوي تكتب:لهذه الأسباب يهاجمون الفنان فؤاد عبدالواحد

شاب يمني حفر بالصخر ونجح بعد معاناة ليقف في أهم المسارح العربية ويطرب بصوته ويبهر بأخلاقة ونبل تعامله، وصل فؤاد وحيداً دون دعم رسمي، وإنتظر طويلاَ ليتفوق على الواقع المحبط وييتقدم بموهبته المتميزة والسابقة لسنة، وها هو اليوم في صفوف نجوم العالم العربي، يتألق في كل المحافل.

وبدلاً من أن نفخر به، يجيد الجمهور اليمني جلده، والكثيرون نصبوا له المشانق وفتحوا إستجوابات وتسائلات عن حديث قاله رد على سؤال المذيع، ولم يكن مخطأ في ما طرح، فؤاد الذي تحدث في الحلقة ذاتها عن اليمن وتعز، وتبرع بالمبلغ المالي الذي حصل عليه في الحلقة لمساعدة أحدى الحالات المرضية من اليمن، وتطرق لكل بداياته ومدرسته ومكان سكنه وغيره من التفاصيل المرتبطة باليمن، ولم يهتم بهذا الجلاديين ومحطمي المواهب من أمراض النفوس الذين لا يسرهم وجود أسم يمثل اليمن أو فنان يشرفنا في الساحة العربية.

وبدلاً من الفخر به وبنجاحه الذي تجاوزهم قاموا بالسب والشتائم دون خجل وكأنهم أوصياء عليه، ووصل بهم الحال للحديث عن لبس ولهجته وأسرة الفنان، والبعض يمن عليه بالتصويت له بالبرنامج، ويريدون أن يتحكموا به لانهم صوتوا له، هكذا بكل وقاحة.

فؤاد لم يحصل على دعم من اليمن ولم يكن البلد هذا مشجع للمواهب، وأغلب الفنانين الذين برزوا وجدوا فرص خارج اليمن، ومن تبقى منهم هنا في الداخل لا يجد ثمن العلاج، ولم تحترم اليمن تاريخ فنانين وشعراء ومبدعين ورياضيين دفنت مواهبهن قبل أن تظهر، وحصول الفنان الشاب فؤاد عبدالواحد على جنسية أخرى ليست جريمة بل أمر جيد لتسهيل تنقلاته وسفره، خاصة وإن الجواز اليمني يُرفض في أغلب الدول والسفارات، وأغلب منتقدي فؤاد يبحثون عن فرصة خروج أو جنسية خارجية وكفاية مزايدات، أما عن لهجته فأي مغترب يمني يوصل الحدود يتحدث بلهجة الخليج، ويلبس عقال، والدنيا سلامات زي ما نجد عرب وأجانب يلبسوا يمني ويتكلموا يمني ويأكلوا يمني ونحن نفرح بهم.

الهجوم اللي حاصل من أسبوع ضد الفنان الشاب غير مبرر ولا منطقي وفيه الكثير من التجني عليه وحملة ممنهجة ضده من أصحاب “الطلبات الخاصة” ممن يبتزوا الفنان من أجل طلبات مادية تخصهم، وعندما لم يستجيب بحثوا عن هذا اللقاء الذي تم بثه في رمضان الماضي وتم إجتزاء مقطع منه وتوظيفة بهذه الطريقة المخجلة، لينقاد عدد من النشطاء خلف ذلك دون التأكد من المعلومات في سياقها السليم، علماً أن كثير من الناقمين والمنتقدين هم مِن من تركوا البلد ويعيشون حالياً في دول مختلفه، لانهم يبحثون عن حياة أفضل، وهذا حقهم.

يريد البعض من فؤاد أن يكون بأمرهم في ما يأكل ويقول ويلبس ويختار ويغني ع هواهم ويعيش بالدولة التي يقررون هم، ويعتقدون أنه لابد أن ينفذ كل أوامرهم، وهو ما يطلب أيضاً من الفنانين الشباب وليس فقط من فؤاد، غير إن الحضور العربي لفؤاد أكثر وهو ما يجعله يتحمل هذا التبعات، لانه بالنهاية يمني ويجب أن يجلد على نحاجه وحضوره وتألقة، فقط لانه يمني سيتم سلخه بهذا الطريقة من قبل مرضى هذا البلد الذي يقهر ابناءه، ولا يعطيهم أي تقدير.

شكراً يا فؤاد لأنك لم تخذلنا يوماً، وإعذر هذه الخيبات التي تنال منك.
#مزايدين

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى