المقالات

قرار مؤقت ومشروط وغير جاد ونابع عن مصلحة ذاتية !

قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية من قبل أمريكا، لاقى ترحيب للتو من حكومتنا، بالرغم أن القرار قابل للتفاوض متى ما توقفت ضربات الحوثي على السفن في البحر الأحمر.

قرار يحمل في طياته مصالح شخصية ضيقة، يثبت للجميع أنها ليس ضد الحوثي في انتهاكاته بقدر ما هي ضده في تعطيل مصالحها الخاصة.

ذهبت الحكومة للترحيب وتناست بوادر الاتفاق الذي لم يبصر النور بعد، ولكنه أفضى عن وقف الحرب دون الوصول إلى حل شامل ينهي معاناة شعب اكتوى من سوء الخدمات.

في اعتقادي أن ترحيبها للتو يؤكد عدم معرفتها بهذا الاتفاق أو أنها أُجبرت على القبول به دون معرفة التفاصيل أو عدم رضائها عنه.

التحالف الذي تبنى هذا الاتفاق لم يعلق بعد عن هذا القرار، لإدراكه العميق أنه قرار مصلحة، مصيره التراجع متى ما زال الضرر، وتراجع الحوثي عن ضرب السفن.

على الحكومة أن لا تعتمد على أمريكا والدول الأوروبية في ما يتعلق بالحوثي، فهو الصديق الخفي والعدو الظاهر لهما، وما منع قوات العمالقة من تحرير الحديدة وإلغاء قرار سابق بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية، ببعيد!

سيتوقف الحوثي عن ضرب السفن مستقبلا، سواء توقفت الخنزيرة عن حرب الإبادة في غزة وفق شرطه، أو رضوخه وفق حلول يراها مرضية لحفظ ماء وجهه نتيجة ضربات مؤلمة تلقاها من تحالف أمريكا في البحر الأحمر.

في الأخير يبقى التصنيف الأمريكي لا جدوى له، دام أنه مؤقت ومشروط وغير جاد ونابع عن مصلحة ذاتية، ما يلبث أن يتم العدول عنه متى ما زال الضرر وعادت المصالح إلى ما كانت عليه.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى