اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص يكشف حقيقة وتفاصيل خارطة السلام في اليمن..

الاتفاق المفخخ..!
تقرير خاص يكشف حقيقة وتفاصيل خارطة السلام في اليمن..

(عدن/ الأمناء/  خاص:)

كيف فرضت مليشيا الحوثي شروطها على مشروع الاتفاق؟

لماذا لم يتطرق الاتفاق إلى التغييرات التي أحدثها الحوثيون في شكل الدولة؟

مراقبون: الاتفاق يؤسس لبناء دولة يمنية على الطريقة الإيرانية

الحنشي: مشروع السلام يضمن للحوثي حكم الشمال 1200 عام

 

يتزايد الحديث مؤخراً عن عملية السلام في اليمن بين الحكومة ومليشيات الحوثي الموالية لإيران في ظل ظروف غير مهيأة تعيشها البلاد، كما يرى كثير من اليمنيين.

حرب وانقسام وقطع طرقات واستهداف للملاحة الدولية، لكن الأطراف الدولية تسعى لتوقيع اتفاق سلام في اليمن تبدو نتائج فشله واضحة ولا أمل يلوح بالسلام على الأرض.

شهران ونحن نقرأ أن ذلك الاتفاق قد أصبح جاهزاً، وأن إعلانه في الأيام القادمة، لكن ذلك لم يحصل في ظل تباينات بين الأطراف خصوصا الوطنية المنضوية تحت الشرعية.

الاتفاق الذي ترعاه المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان تراه كثير من الأطراف تسليماً للبلاد لوكلاء إيران، وفقا للبنود التي سُربت لوسائل الإعلام.

وجاءت بنوده على مراحل مزمنة تصل إلى أكثر من عامين، ويرى الكثير أن المراحل قد لا تسير كما يرى الرعاة، ونحن أمام مليشيات كهنوتية إرهابية ليس لها عهد ولا ذمة.

وبدلاً من تقديم تنازلات، فرضت مليشيا الحوثي شروطها على مشروع هذا الاتفاق، فمعظم البنود – إن لم تكن كلها – تصب في صالحها، ابتداءً بصرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرتها من عائدات النفط والغاز أو من خزينة المملكة العربية السعودية، مروراً بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كلياً، إلى إجراء “ترتيبات” لتوحيد العملة، بما يعنيه لفظ “الترتيبات” من مماطلة وتسويف.

لكن الأفدح من كل هذا – بحسب مراقبين تحدثوا لـ”الأمناء” – هو عدم تطرق مشروع الاتفاق إلى التغييرات التي أحدثها الحوثيون في شكل الدولة في مناطق سيطرتهم، فهم يكرسون مبدأ الولاية في الحكم الذي يعطي الهاشميين أو فئة منهم الحق المطلق بحكم البلاد دون غيرهم، ويفرضون الجبايات دون رادع، وأنشؤوا مؤسسات طائفية مدعومة من خزينة الدولة، ولا يعترفون بالمكتسبات الوطنية وعلى رأسها ثورة 26 سبتمبر 1962، وغير ذلك.

وقد لا تكون دول التحالف معنية بكل هذا، لكن الأطراف الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي مهمتهم التحدث عن هذه المكتسبات باعتبارها نقاط خلاف بين المجلس وبين الجماعة الانقلابية التي أعادت ممارسات نظام الإمامة وتحاول بعث الروح فيه بعد أن عانى منه اليمنيون لأكثر من عشرة قرون.

وحول ذلك استغرب رئيس تحرير “الأمناء” عدنان الأعجم من صمت الأطراف الوطنية حول بنود الاتفاق التي تصب في مصلحة المليشيات الإيرانية.

وطالب الأعجم في تغريدة له المجلس الانتقالي وكل القوى الوطنية بأن يصارحوا الشعب حول هذا الاتفاق الذي يصب في مصلحة ذراع إيران.

ودعا الأعجم القوى الوطنية إلى الحديث بشجاعة والإيضاح للشعب حول هذا الاتفاق الذي يمكن الحوثي من التحكم بالبلاد.

بدروه وصف السياسي اليمني “خالد بقلان” الاتفاق الذي يتم التحضير لإعلانه بالمهين والمذل.

وهاجم بقلان وزارة الإعلام في الحكومة بشأن صمتها من هذا الإعلان المهين، مؤكدا أن الوزارة وموظفيها أصبحوا أبواقا رخيصة.

وأشار أن الوزارة يديرها الإصلاحي عبدالباسط القاعدي في حين معمر الإرياني مجرد أرجواز للتوقيعات .

لكن الصحفي “حسين حنشي” كشف عن تفاصيل خاصة من الاتفاق الذي تسعى المملكة العربية السعودية لإبرامه بين جماعة الحوثي والمجلس الرئاسي.

وقال حنشي في تغريدة له: “النخب الشمالية أكثر جبنا وارتهانا من قادتها السياسية، هذا ما لاحظته”، مشيراً إلى أن “الجنوب آخر وأقل المتضررين من السلام مع الحوثي، فهو سيكون له وضع خاص، والحوثي لا يسيطر عنده، والسلام يضمن عدم تحرك أحد باتجاه أحد”.

وأضاف حنشي: “لكن السلام يضمن للحوثي حكم الشمال 1200 عام أخرى، ومع هذا النخب لا تعترض بل صامتة وجبانة”.

الاتفاق الذي وصفه مراقبون بالمفخخ يؤسس لبناء دولة على الطريقة الإيرانية ستكون أكبر خطرا على العرب والإقليم بسبب موقعها الجغرافي المتميز الذي سيصبح تحت السيطرة الإيرانية في حال جاء الاتفاق كما سربت بنوده.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى