المقالات

الأولى فشلت فالحذر من الثانية…!

ما حدث قبل أيام من سيناريو كان يهدف إلى إقلاق الأمن في ساحل حضرموت بمحاولة خبيثة عبر إدخال قوات أخرى إلى الساحل لا علاقة لها به لا من قريب ولا من بعيد في ظل وجود النخبة الحضرمية التي لها الفضل بعد الله -سبحانه وتعالى- في حفظ واستتباب الأمن والاستقرار، هذا السيناريو ليس وليد اللحظة فحسب بل أعد مسبقا كانت له بعض الإرهاصات التي سبقته لا سيما منذ زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى المكلا قبل بضعة أشهر، حيث شكلت توجسا لدى الحضارمة بهذا الضيف غير المرحب به، والذي استقدم معه بعض القوات الشمالية إلى القصر الجمهوري بالمكلا، وهو اللبنة الأولى للسيناريو الذي تم إفشاله من قبل قيادة النخبة الحضرمية يوم الأول من أمس.

هناك قوى محلية وإقليمية تسعى لخلط الأوراق في الساحل التي لا يروق لها استقرار المنطقة، ولديها مشاريع جهنمية عفنة رائحتها النتنة بدأت تفوح إلا أنها قوبلت بالرفض شعبيا والتي تريد فرضها على الشعب بالحديد والنار وبصولجان المال المدنس المخضب بالخيانة والتآمر، الذي يرسل بالمليارات لشراء الذمم والولاءات معتقدين أن الشعب سيستقبلهم بالورود والياسمين ويترك لهم الميدان كيف ما يريدون وهذا وهم، وتناسوا أن أبناء حضرموت لن يقبلوا بأي قوة عسكرية أخرى على أرضها ولا بمكونات كرتونية مرتدية وشاح اليمننة ولا لأي مسئول أحمق يريد أن يدس السم بين الحضارمة وجرهم إلى مستنقع اللادولة والفوضى والحروب البينية.

الخطة القذرة التي أفشلتها قوات النخبة الحضرمية تذكرنا بنفس الموال الذي حدث قبل بضع سنين باستهداف العاصمة في محاولة لإسقاطها والقضاء على مشروع الاستقلال والمجلس الانتقالي الجنوبي، الداعم نفسه بشحمه ولحمه والقوات جاءت من نفس الوكر والعتاد العسكري خرج من نفس المستودعات التابعة للعسكرية الأولى والقنوات نفسها بثوبها الوسخ ووجهها المقزز مثل ما انتصرت عدن بأبطالها وأهلها على المؤامرة، كذلك انتصرت حضرموت بأبطال نخبتها وكبحت جماح المسرحية الهزيلة التي أسموها درع الوطن، وهي بعيدة كبعد الشمس عن الأرض، فإذا كانت قوات وطنية حقيقة لذهبوا بها إلى البيضاء، أو مأرب، أو الجوف لتحريرها من المليشيات الحوثية ، إما أن يرسلوها إلى الساحل المؤمن والمستقر ، فهذا مرفوض رفضا قاطعا من الشعب الحضرمي، ولن يقبل بها مهما كانت التحديات والتضحيات.

يا أهلنا في حضرموت تذكروا جيدا ماذا جرى لشبوة بعد تدمير النخبة الشبوانية من قبل القوى اليمنية فتحت الزنازين وامتلأت بالأحرار من أبناء الجنوب وصدرت الأحكام ضد النشطاء وهلم جرا من الأعمال الفوضوية، ونحن في الساحل لو فرطنا بنخبتا فإن مصيرنا سيكون مصيرنا نفس مصيرهم وعندها لن تقوم لنا قائمة، وسآتي الوحوش المفترسة الجوعى من مكان للبحث عن فريستها وسيساعدها الوضع على الاصطياد لأن الفوضى ستعم المحافظة وهذا ما يريده الأعداء، اليوم قبل بكرة على أبناء حضرموت رص الصفوف وتحسين الجبهة الداخلية بتغليب المصلحة الوطنية على الشخصية لمواجهة القادم الذي يخبأ لنا ويخطط له المتربصون بالنخبة الحضرميةو بأمن واستقرار الساحل وهم كثر.

من يعتقد أن ما حدث من مؤامرة قبل أيام والتي كان الهدف منها زعزعة أمن الساحل هي الأخير غلطان ويعيش في وهم فالخطر لا يزال قائم ما علينا إلا أن نرص الصفوف خلف نخبتنا الحضرمية ونقف بالمرصاد لأي متربص يريد إعادتنا إلى مربع الصفر بعد أن قطعنا شوطا طويلا فرض الأمن والاستقرار وأصحت بلادنا يشار إليها بالبنان عن غيرها من المحافظات المحررة كما يسميها البعض، فهل نترك وطننا تنهشه القوى المعادية ونحن نتفرج؟ طبعا لا وألف لا الحضارمة مستعدين لحماية بلادهم مهما كانت التكلفة باهظة والمشاهد كثيرة على مدى التاريخ والذين لا يعرفون ويدفع الغرور وكبرياؤهم العمياء عليهم أو أن يفكروا فيما جرى للبرتغاليين والبريطانيين قبل أن يغامروا في أي مغامرة في غزو حضرموت فسيكون مصيرها الفشل -بإذن الله-… الخطة الأولى أو بالأحرى المؤامرة الأولى فشلت، الحذر ثم الحذر فالمؤامرة علينا كبيرة أيها الحضارمة ثم الحذر من المرتدة أو الضربة الثانية وأن نكون في يقظة ومستعدين لإفشال أي سيناريو آخر يستهدف نخبتنا الحضرمية.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى