عيدروس الزبيدي يحاول ترتيب رقعة الشطرنج في الجنوب
لأول مرة منذ عقدين ونصف يصبح استقلال الجنوب اقرب الى الواقع حتى ولو اضطر الامر الزبيدي ان يدخل في صدام مسلح مع شركائه في مجلس القيادة الرئاسي.
هكذا ينهي جريجوري دي جونسون الباحث غير المقيم في معهد دول الخليج العربية بواشنطن والعضو السابق في فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن تقريره.
ويتحدث فيه على انه مع قرب النهاية للحرب ضد الحوثيين فإن عيدروس الزبيدي يحاول ترتيب رقعة الشطرنج في الجنوب وصناعة تحالفات داخلية متماسكة تمكنه من تحقيق الهدف الذي كان واضح في خطاباته منذ اعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ويتمثل بقيام دولة جنوبية مستقلة.
ويبدأ السيد جونسون تقريره بوضع المتابع في تصور المشهد القادم ويتمثل في ان هنالك صفقة سلام قادمة بين المملكة العربية السعودية و الحوثيين تتيح للاولى الخروج الآمن من الحرب ولكن هنالك صراع اخر يتشكل في جنوب اليمن حيث يشارك في تأجيجه اطراف داخلية واقليمية.
ويرى السيد جريجوي الى ان السعودية على استعداد بقبول حكم الحوثي لشمال اليمن، ولكنها لا ترغب ان يحكم المجلس الانتقالي الجنوبي الجنوب منفردا وتترك حلفاءها الذي رشحتهم في مجلس القيادة الرئاسي كرشاد العليمي وسلطان العراده ومجلي والعليمي عبدالله بدون غطاء سياسي.
ويستعرض الباحث ظروف تكوين مجلس القيادة الرئاسي وما يدعي انه صراع سعودي اماراتي اثر على ادى المجلس الرئاسي مما جعل عناصره كلا تكتل يناور في اتجاه مضاد للآخر وبدرجة مدمرة تنذر بصراع قادم.
وينتقل السيد جونسون للحديث وحول اللقاء التشاوري الجنوبي والميثاق الوطني الجنوبي حيث ينقل حديث الاكاديمي الاماراتي عبدالخالق عبدالله حينما كتب “اليوم وضع الاساس لدولة الجنوب المستقلة”
وما تلته من هيكلة عززت من قدرات المجلس الانتقالي الجنوبي واضافة له شخصيتين له ثقل ويشغلان مناصب مهمة كنائبين لرئيس في مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني الرجل القوي والحليف المناسب في حضرموت و العميد ابوزرعة المحرمي قائد الوية العمالقه الجنوبية القوة الاكثر عددا وتسليحا في #الجنوب كما ان تعيين صالح بن غالب القعيطي نجل اخر سلاطين الدولة القغيطيه كمستشار للزبيدي ومباركة والده وتأييده للمجلس يعطي دلالات بالغة الاهمية في حضرموت والجنوب.
ويضيف ان زيارة الزبيدي لحضرموت قد شكلت منعطفا هاما مما جعل السعوديه تقرع اجراس الخطر متخوفة من ادإحكام الانتقالي السيطرة الكاملة على المحافظه الذي دفعها الى انشاء المجلس الوطني الحضرمي في الرياض هي محاولة من السعودية بالشراكة مع طرف مجلس القيادة الرئاسي لرسم رؤيتهم لدولة اليمنية الاتحادية وقطع الطريق امام المجلس الانتقالي الجنوبي، الى ان مثل هكذا تشكيلات السياسه سبق فشلها من وجة نظر السيد جونسون، حيث ان السكان المحليين يرون ان هولا القيادات الذي اسسوا مجلس حضرموت يتحركون وفق المال السعودي.
ويتطرق التقرير الى قوات درع الوطن التي انشأتها السعودية وجعلتها تحت اشراف واوامر رشاد العليمي التي كان من المفترض انها تحارب الحوثيين ولم تفعل ذلك، الى انه من المؤكد ان يستخدمها الاخير في صراعة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في حال وصول الامور الى نقطة الصدام والصراع المسلح.
المصدر