اخبار محليةصحيفة المرصد

طارق عفاش: بين فشل المهام والعبء الثقيل على التحالف مأساة قائد لا يجيد الهبوط .!!

كتب : عبدالمجيد زبح

وجود طارق صالح أصبح معضلة ومشكلة، وأصبح عبئًا ثقيلاً على التحالف. وهناك العديد من الأسباب، وأهمها الفشل في المهمات التي أسندت إليه. ولكن قبل ذلك، دعونا نتذكر بعض الفشل ونعرج بشكل سريع على كيفية بدايته عندما دخل المعركة.

كانت مهمته تأمين المناطق المحررة بعد أن قامت قوات المقاومة التهامية ومعها العمالقة الجنوبية بالتحرير وسلمت بعض تلك المناطق إلى قوات طارق. ولكن تسقط تلك المواقع ووصل الأمر إلى حد التراشق عبر المراكز الإعلامية.

على القارئ العودة إلى الأحداث التي كانت في بداية دخول طارق المعركة والمواقع التي كانت تسقط في النخيلة والفازة وما حولها، التي كانت تسند لطارق وتسقط في اليوم التالي. ومع ذلك، كانت القيادات في المقاومة التهامية والعمالقة تبرر ذلك بحسب ما يقدمه القائمون على تلك القوة من تبريرات بأن تلك القوة حديثة العهد بالقتال.

كان لدى التحالف أمل خبير بأن يكون فعلا الرجل قادرًا على تغيير بعض المعادلات نظرًا لأنه كان في هرم السلطة وأنه درب للحوثيين جزءًا كبيرًا من القوات وأنه يستطيع حشدها لصالحه وربما يستطيع حشد عدد كبير من أنصار عفاش وخاصة من أصبح ولائهم للحوثي. ولكن الرجل فشل وفشله هو نتيجة طبيعية، وذلك شيء طبيعي. فمن فشل في حماية صنعاء وهو الدولة ومن عجز عن حماية عمه ومساكنه وعدم الصمود حتى 72 ساعة، لن يستطيع أن يستعيد دولة من في الساحل التهامي.

عندما أقول إن الرجل فشل، فإنني أدرك ذلك تمامًا، والتحالف بقيادة المملكة والإمارات بدأ فعليًا البحث شخصية قيادية ولديهم الأسباب الكثيرة لإقناع من فرض طارق بأن الرجل فاشل فعليًا وليس جديرًا بأن يوكل له مهام معركة وطنية الرجل يتعامل وكأنه حارس نوبة وليس لديه كاريزما وليس مؤهلاً أكاديمياً. وليس مؤهلاً للقيادة، بل هو مجرد حارس يحمي الشخصيات وفشل في أول اختبار له من حادثة النهدين إلى حادثة النفق تحت بيت عفاش والثالثة فر هاربًا ولم يستطع حماية الشخصية التي كان مكلفة بحمايتها. وبالتالي، فإنه لا يمكن أن يكون حتى قائداً شعبياً، فهو يفتقر إلى جميع صفات القيادة.

تم تقديم جميع الإمكانيات المالية والعسكرية واللوجستية له، بل وكانت له امتيازات أخرى لم تتوفر لغيرة ، وقبلت السعودية وجوده، على الرغم من ماضيه الذي لن يغفره اليمنيون. وهناك مدة محددة، فالتحالف يتابع كل شيء، مثلما كان يتابع كل شيء عن الذي سبقه. هي مجرد أيام وشهور معدودة، فالرجل لم يتقدم شبراً واحداً، بل حول الساحل إلى معسكر يدرب فيه والتخرج في السايلة، وشاهد ذلك كل اليمنيون في أكثر من مناسبة.

المعركة الوطنية وصنعاء لن يستعيدها إلا قادة اليمن الشرفاء الذين يكون ولاؤهم للوطن فقط وليس للشخصيات والمناطق المحددة أو حزب معين. هذا هو الاعتقاد الكامل لدى اليمنيين والذي نتحدث به مع الكثير في أكثر من لقاء. فتهامة مثلا لن يستعيدها إلا أهلها. بالمناسبة، أستقالة بعض الألوية قبل أيام مقدمة لذلك، وهناك ألوية أخرى تعتزم تقديم استقالتها لأن الثقة أصبحت معدومة. وهناك محاولة لإفراغ جميع الألوية التهامية واستبدال أفرادها بسنحاني وهضبوي. التحالف على علم بكل ذلك والتقارير تصل عن كل الممارسات والتذمر الحاصل.

ملاحظة أخيرة: خلال الفترة السابقة، اشتغلت مكينة الإعلام التابعة لعمار عفاش على ترويج فكرة وجود منجز، وفي النهاية تبين أن المطار لا يستطيع أن يعمل إلا بإذن من صنعاء ولا يمكنه الهبوط إلا بإذن من صنعاء. من يعجز عن حماية طائرة لعودة اليمنيين، فلن يكون قادرًا على حماية واستعادة الجمهورية. يذكرنا ذلك بأيام دول الطوائف، حيث كان كل أمير يهرب إلى منطقة ويقيم فيها دولة وحصن، وعندما تسقط تلك الدولة يهرب إلى مكان آخر. هذا هو وضع طارق وال عفاش، ومن لم يقرأ ذلك ويتخيل ذلك، عليه أن يشاهد طارق والساحل التهامي .

للحديث بقية.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى