اخبار محليةالأمناء نت

آل دقمي تقدم كوكبة من الشهداء في سبيل استعادة دولة الجنوب والذود عن ترابها الطاهر

آل دقمي تقدم كوكبة من الشهداء في سبيل استعادة دولة الجنوب والذود عن ترابها الطاهر

(الأمناء نت / كتب/ ساري عبدالله قاسم البكري:)

فجعت قبيلة آل دقمي خاصة وردفان والجنوب عامة في الخامس من الشهر الجاري بنبأ استشهاد الجندي البطل في جبهة يافع الحد/ صالح مثنى صالح الدقمي، ومعه اثنان من رفاقه، بعد تصديهم لهجوم إرهابي حوثي أسفر عن استشهاد ثلاثة من أبطال القوات المسلحة الجنوبية ومصرع كافة المهاجمين من قوات العدو.

ويعتبر البطل الشهيد صالح مثنى صالح الدقمي الشهيد السابع من قبيلة آل دقمي، بعد استشهاد ستة من القبيلة نفسها، ليضربوا بذلك أروع مثال عن التضحية والفداء للذود عن الدين والأرض والعرض في مشهد نادراً ما يتكرر في التاريخ.

تضحيات وشجاعة وبسالة قبيلة آل دقمي دفاعاً عن الجنوب ليست وليدة اللحظة، بل بدأت منذ الاستعمار البريطاني في ثورة 14 من أكتوبر مطلع العام 1963 ، حيث شاركت هذه الأسرة بقيادة الجد الأكبر صالح الدقمي وأولاده: قاسم, وحسن , ومثنى , ومحمود , وعبدالله  – في النضال ضد الاستعمار البريطاني حتى نيل الاستقلال، وبعدها تم تسليم الراية للأبناء ليسطروا أروع الملاحم والبطولات تدرس عبر التاريخ في حرب صيف عام 1994، وفي حرب عام 2015 إبان الغزو الحوثي للجنوب توزع أبناء قبيلة آل دقمي في جميع الجبهات في الجنوب للدفاع عن الجنوب بكل شجاعة.

ففي عدن استشهد البطل صبري عبدالله صالح الدقمي، وفي عدن أيضا استشهد البطل صبري صالح عوض البكري، وفي العند استشهد البطل وسام عبدالله صالح الدقمي.

وفي شبوة جبهة عسيلان استشهد البطل  سامر سيف حسن الدقمي، وفي شبوة استشهد القائد البطل العقيد سيف حسن صالح الدقمي قائد الكتيبة الأولى في اللواء 19 مشاة، وفي المخا استشهد غدرًا البطل القائد رشاد قاسم صالح الدقمي قائد سرية في اللواء 22 مشاة (قطاع اللواء ركن هيثم قاسم) وفي جبهة الحد يافع استشهد الشهيد السابع من قبيلة آل دقمي الجندي البطل صالح مثنى صالح الدقمي.

لكل شهيد منهم قصة زاخرة بالكفاح والعزيمة والشجاعة والتضحية وعزة النفس، لا يمكن في أي حال من الأحوال للتضحيات مهما بلغت أن تتسامى أو تكون بحجم ما قدمته قبيلة آل دقمي، ولا يمكن لها مهما كانت أن تبلغ جلالة هذا العطاء السخي من بذل الأرواح رخيصة في سبيل انتصار القضية والدفاع عن الأرض الجنوبية الغالية.

وإن كل حديث عن تضحيات هذه القبيلة المناضلة سيكون ابترًا ولن يفي ولو بالنزر اليسير عن مآثرها وملاحمها ومواقف الشرف والبطولة التي سجلتها بكل شموخ وكبرياء في مسارات الحرب والتحرير ومعارك التاريخ الفاصلة.

وإلى يومنا هذا ما زال أبناء قبيلة آل دقمي متواجدين في كل جبهات الجنوب يكملون مسيرة شهدائهم من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

رحم الله الشهيد صالح الدقمي وكل شهداء آل دقمي وردفان والجنوب، وأن قدرنا هو الاستمرار في خوض معارك الحرية حتى ننتصر،  ”فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا“ ..الخلود الأبدي لأرواح الشهداء.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى