تجربة النخبة الحضرمية.. نجاح كبير يرجو الجنوبيون تعميمه في أرجاء الوطن
رسائل شديدة الأهمية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، للجنوبيين الذين احتشدوا بكثافة في مليونية دعم قوات النخبة الحضرمية بمدينة المكلا.
وجاء الخروج الجنوبي الكبير تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي، دعمًا لقوات النخبة وإصرارًا على تمكينها من تولي ملف الأمن في كل أرجاء محافظة حضرموت.
الرئيس الزُبيدي وجه كلمة للشعب الجنوبي، جسّدت حجم التعويل الجنوبي الكبير على قوات النخبة الحضرمية، وما تؤديه من دور استراتيجي في حفظ الأمن والاستقرار بالجنوب.
قال الرئيس في كلمته، إنَّ قوات النخبة الحضرمية تشكل عماد الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع بقية قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في بقية أرض الجنوب لتشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب.
أضاف الرئيس أنه بناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة ربوع وطننا الجنوبي الحبيب.
وشدد على أنه لن يحفظ أمن الجنوب ويحمي مصالح الأشقاء والأصدقاء في هذه البقعة الحيوية من العالم غير أهل هذه الأرض ورجالها، وتلك حقائق أثبتتها تجارب التاريخ القديم والحديث.
استدلّ الرئيس على ذلك، بالإشارة إلى النجاح الكبير الذي حققته قوات النخبة الحضرمية في حفظ أمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مقابل الفوضى العارمة التي تعيشها مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، وهو ما يوجب العمل دون تأخير لتوسيع تجربة النخبة وتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، لقوات جنوبية من ابنائها.
الحديث عن توسيع تجربة النخبة الحضرمية في الجنوب، وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بالأوضاع في وادي حضرموت هو أمر شديد الأهمية لمسار قضية شعب الجنوب، وما يتعلق تحديدًا بالجهود المبذولة بهدف فرض الأمن والاستقرار.
الاسترشاد بنموذج وتجربة النخبة الحضرمية راجع إلى أنها أظهرت أن أصحاب الأرض هم الأكثر حرصًا على إنجاز النجاحات الأمنية التي تعود بالنفع على منظومة الاستقرار.
وجعلت حالىة الاستقرار في ساحل حضرموت، هذه التجربة تحمل قدرًا كبيرًا من الإلهام ما جعل الجنوبيون ينشدون تعميمها على مختلف أنحاء الجنوب باعتبار أن أصحاب الأرض وأبنائهم هم الأولى بتولي ملف الأمن على أرجائها.