اخبار محليةالأمناء نت

لحج .. فساد مالي وإداري وانهيار كلي للخدمات والسلطة: لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم!

تشهد وضعًا مترديًا بوجود أكثر من 40 مستشارًا و15 وكيلًا..
لحج .. فساد مالي وإداري وانهيار كلي للخدمات والسلطة: لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم!

(الأمناء/ تقرير: عبدالقوي العزيبي:)

الغليان الشعبي لمسيرة 23 يناير جرس إنذار برحيل سلطات لحج

وكلاء ومستشارون بلحج بنظام “جمل يعصر وغيره يأكل العصار”

“الأمناء” تنفرد بنشر قائمة لعشرات الوكلاء والمستشارين أكثرهم لا يباشرون أعمالهم

 

تعتبر لحج محافظة منكوبة بامتياز جراء مخلفات حرب عام 2015 نظراً لتدمير البنية التحتية، ومما زاد الطين بلّة اتساع بؤر الفساد المالي والإداري في المحافظة خلال الأربع السنوات الماضية، بوجود وضع عام متدهور هو الأسوأ في تاريخ  المحافظة من العهود السابقة بوجود قيادة تستبدل أحياناً النظام والقانون ومبدأ الثواب والعقاب بنظام تشكيل اللجان التي تحفظ توصياتها فيما بعد بداخل الأدراج وإنهاء ما توصلت إليه عبر النظام القبلي، مما ساعد هذا التراخي في استفحال ظاهرة الفساد وصولاً إلى تدهور كبير في الخدمات، رغم تباهي السلطة بتحقيق أرقام قياسية في عملية نمو الأوعية الإيرادية وبالمليارات، ومع ذلك يشاهد الزائر لمدينة الحوطة – قلب المحافظة وعاصمتها – وضعاً مزرياً بشارعي المدينة الوحيدين – الخلفي والأمامي – وكذلك مظاهر المباني المهدمة لأكثر من 8 سنوات لعدد من منازل الأسر نتيجة الحرب، وأيضاً مرافق الدولة المدمرة كلياً وجزئياً وبعضها مقتحم من بعض الأسر المتضررة من الحرب.

 

خدمات متدهورة

ويعاني مواطنو لحج في مركز الحوطة وفي مديرية تبن من تدهور خدمة الكهرباء شتاءً لدرجة انقطاع الكهرباء جزئياً وتاماً لفترة تجاوزت الشهر، بحجة عدم توفر وقود تشغيل محطات الكهرباء نظام الطاقة المشتراة، بينما إيرادات فرع المؤسسة أصبحت عرضة لصرفيات في غير ما هو مخصص لها قانوناً.

 كما أن النظافة تهيمن عليها القمامة في كل مكان بداخل الحارات والطرقات الفرعية والعامة وفي القرى، رغم تشكيل لجنة لتحصيل رسوم النظافة، ومع ذلك لم يتمكن الصندوق من تحقيق النظافة والتي هي من الإيمان.

وبمجال الصحة فقد زاد الوضع سوءًا بفرض رسوم على المرضى بما في ذلك رسوم ضرب الحقنة في قسم الطوارئ، ولا تزال الخدمة الصحية تفتقر إلى الجودة، بينما يرى المواطن تحسنًا شبه ملحوظ بخدمة الطرقات والمياه رغم ما يحدث من حفريات بعد إصلاح الطرقات.

 

عام الظلام والجهل

وبينما المواطن يتفاءل كل عام بالخير والتنمية إلا أن عام2024 جاء حاملاً من بدايته عنوان الجهل والظلام، والمحافظة تعيش الظلام نتيجة انقطاع الكهرباء.

أما الجهل فإنه يطرق أبوابه لأسباب توقف صرف المرتبات وإعلان الإضراب العام بما في ذلك إغلاق المدارس الحكومية. 2024م عام يبدو من بدايته مخيفاً ربما لمرحلة قاسية في زيادة المعاناة عند عامة الناس، مما قد يساعد هذا الوضع المزري جداً في اتساع رقعة الفقر بين عامة الناس قد تتجاوز نسبة 70% في حال استمرارية الوضع سوءًا وتدهوراً كبيراً على طريق حدوث المجاعة بالتغذية مع وجود أسر لا تتحصل على لقمة العيش اليومية بشكل كافٍ، إلا في وجبة طعام واحدة، وكذا لا تمتلك حق العلاج، كما توجد أسر معتكفة داخل البيوت في تعفف شديد رابطين الأحجار على بطونهم، مبتهلين إلى الله عز وجل بالفرج القريب والتخلص من هذا الوضع المزري والأسوأ، الذي تشهده هذه المحافظة الحضارية اليوم بينما كانت من سابق نواة السلة الغذائية والحيوانية لمحافظة عدن ومنارة العلم والمعرفة.

 

الهروب من الحلول

ومنذ أربع سنوات تصارع لحج وضعاً قاسياً لعودة الجهل والظلام وبؤر الفساد في ظل قيادة عاجزة عن وضع الحلول والمعالجات الصحيحة والسليمة لتحسين الوضع الاقتصادي وإخراج وضع العاصمة – كما يقال – من عنق الزجاجة.

ومن المؤسف أن القيادة فضلت مؤخراً ذر الرماد على العيون من خلال إصدار التكليفات بتدوير الفساد من مرفق إلى آخر على وضع في محلك سر، بل نجد أن في لحج بلغ عدد المستشارين للمحافظ أكثر من40 مستشارا، بالإضافة إلى وجود حوالي 15 وكيلا في المحافظة، وكما يقال لا تزال المحافظة محلك سر دون أي تقدم ملموس ذات أثر عند عامة الناس، غير ما هو حاصل من تدخل بعض المنظمات في أشياء يسيرة لدعم التنمية بقطاع الصحة والتربية وبعض المشاريع الصغيرة، وبدعم غير محدود للأسر النازحة.

 

وكلاء لحج

ومن خلال هذا التقرير تنشر “الأمناء” أسماء الوكلاء في محافظة لحج المعتمدين لدى سلطة المحافظة بينما هناك وكلاء لا يعرف مصدر قراراتهم، ومع ذلك نجد أن معظم هؤلاء الوكلاء لا يباشرون مهام عملهم في ديوان عام المحافظة بشكل منتظم بل على قاعدة “جمل يعصر وجمل يأكل العصار”.

 

 وكلاء بقرار جمهوري:

 صالح أحمد حسين البكري، صالح سريع علي، صالح سعيد صوملة، أحمد عبدالله المطري، وضاح نصر الحالمي، عبدالله ناصر مثنى، محمد سلام شكري، فضل محمد عاطف، عبدالفتاح هيثم  الحجيلي، صلاح علي الدؤودي، هاني كرد.

 

وكلاء مساعدون:

كما يوجد وكلاء بقرار جمهوري بصفة وكيل مساعد: قاسم عبدالرحمن شائف، عبدالله مطلق صالح، عبدالله صلاح الجهوري، فهد محمد لخجف، علي حسن الاغبري، عبدالحميد حسين الداؤدي، أحمد بن أحمد سعيد، صالح أحمد الخلافي، عبدالقادر علي ناصر.

 

 مستشارون بالجملة:

ومن جانب آخر يوجد في المحافظة أكثر من40 مستشاراً للمحافظ بقرار جمهوري وآخرين بقرار من المحافظ جزء منهم لا يباشرون مهام عملهم يومياً والبعض متوفين، وهؤلاء هم: صالح أحمد الخلاقي، ناصر سالم الحالمي، عبدالإله علوي، وجيه الصبيحي، محمد عمر المنصور، عبدالقوي العاقل، سعيد عبدالله أحمد، ناصر اليوسفي، صالح محمود حسن، عبدالوهاب طارش، صالح قلاب، فضل صالح بن صالح، سعيد عبدالله أحمد، عبدالرب الناخبي، أحمد قاسم طه، أحمد قاسم عبدالكريم، أحمد فارع ثابت، محمد عبدالله عاطف، عبدالرزاق المجيدي، علي بن علي شكري، وجدي محمد حسن، سعودي أحمد صالح، عبدالله ناصر خالد، قاسم خيران سالم، علوان العطري، عباس شعيله، سعيد طنان، عبدالحميد عمر عبدالله، صالح المرفدي، محمد بن محمد عبده، علي الصبيحي، عبدالله فضل ناصر، عزب جابر تركي، أحمد الجعدي،  محمد الشرجبي، حسين إسكندر، محمود عبدالله محمد، عمر الصماتي، عوض عبدربه عبدالكريم، عبده جابر الضمبري، صالح سالم عسكر، صالح مسعود ثابت، مساعد هادي حسين، خالد الفقيه، عبدالله عبدالصمد، وضاح السلامي، لؤي الصبيحي، محسن السقاف، فيدل الفقيه.

 

مخصصات مالية

من خلال استعراض أسماء الوكلاء والمستشارين نجد أن قلة من هؤلاء يباشرون عملهم في ديوان المحافظة، بينما البقية مجهولون عند عامة الناس، وهؤلاء الوكلاء والمستشارون لا يعرف هل تصرف لهم مخصصات مالية من المحافظة بشكل كامل أو جزئي، وهل جميعهم من مختلف مديريات المحافظة الـ15وبشكل متساوٍ على مستوى كل المديرية، كما لا يعرف ما هي الخدمات الاستشارية التي يقدمونها للنهوض بعملية البناء والتنمية في المحافظة لغرض تحسين مستوى الخدمات عند عامة الناس. 

 

يوم الغضب

وشهدت الحوطة – عاصمة المحافظة – صباح يوم الثلاثاء23 يناير يوم الغضب بخروج العديد من الموظفين بمسيرة حاشدة من قلب المدينة وصولاً إلى بوابة المحافظة بمكتب الصحة، مطالبين بحقوقهم المالية، رافعين شعارات تناهض الفساد والسلطة المحلية.

 

ثورة الجياع والكهرباء

ويترقب نشطاء بمنظمات المجتمع المدني من تصاعد شدة الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة برحيل السلطة حال استمرارية تدهور الخدمات من الأسوأ إلى الكارثي، وخصوصاً بخدمة الكهرباء وتزامناً من قرب شهر رمضان ودخول فصل الصيف، واتساع رقعة الفقر في ظل التدهور الاقتصادي والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية.

 

ثورة قادمة

 ولهذا يبرز السؤال الأهم عن الحلول والمعالجات التي وضعتها السلطة المحلية لتحسين الخدمات وأبرزها خدمة الكهرباء وقبل انفجار الغضب الجماهيري المتصاعد، وخصوصاً مع قدوم شهر رمضان وفصل الصيف كون المواطن وصل إلى مرحلة الإحباط المطلق، وهذه المرحلة خطيرة تنذر بتفجر الوضع والإطاحة بقيادة السلطة المحلية الحالية إذا لم تسارع ومن الآن بجهود مكثفة وحلول عاجلة لتحسين الخدمات بشكل عام.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى