اخبار محليةالأمناء نت

عدن المنكوبة خدميًا واقتصاديًا تنزف دمًا وقهرًا ويدفع أبناؤها الثمن..

عدن المنكوبة خدميًا واقتصاديًا تنزف دمًا وقهرًا ويدفع أبناؤها الثمن..

(الأمناء / تقرير – سالم لعور:)

ما سر كل هذا الصمت المريب تجاه انهيار خدمة الكهرباء؟

لماذا تحاول مطابخ الفساد توجيه بوصلة الفشل تجاه لملس والانتقالي؟

ألم يوجه الرئاسي بوقت سابق الحكومة بتحمل مسؤولية نفقات وقود الكهرباء؟

احتجاجات غاضبة بعدن تندد بتدهور الكهرباء وتطالب بإقالة رئيس الحكومة

انتقالي عدن: حكومة معين الفاشلة تخطت كل الخطوط الحمراء

عدن تدفع الثمن

 

شهدت عدد من مديريات العاصمة عدن، مساء أمس وأمس الأول الثلاثاء، احتجاجات غاضبة منددة بتدهور خدمة الكهرباء في المدينة وتردي كل الخدمات فيها، مطالبةً بإقالة رئيس الحكومة معين عبدالملك ومحاكمته جراء الفساد المستشري في حكومته التي فرضت حصارًا خدماتيًا غير مسبوق في تاريخ العاصمة الجنوبية عدن.

وأغلق مواطنون غاضبون عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة عدن بإطارات السيارات المشتعلة بالنيران، احتجاجًا على عجز الحكومة في توفير خدمة الكهرباء التي تشهد تدهورًا غير مسبوق في العاصمة عدن وضواحيها.

وهتف المحتجون بشعارات مناوئة لرئيس الحكومة معين عبد الملك، متوعدين بالتصعيد ضده، والتوجه إلى مقر إقامته في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة المتمثلة في توفير الخدمات الضرورية وفي مقدمتها الكهرباء.

هذا وقد وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عدن إلى ٢٠ ساعة انقطاع، مقابل ٤ ساعات تشغيل فقط في اليوم الواحد، وسط ارتفاع شديد لدرجة الحرارة.

 

أمن عدن يدعو لضبط النفس ويحذر من أعمال التخريب

من جانبها أصدرت إدارة أمن عدن بيانًا مهمًا، أول أمس الثلاثاء، بشأن حالة الغضب الشعبي جراء تدهور خدمة الكهرباء في المدينة، وجاء في سياق البيان: “تقدر إدارة أمن العاصمة عدن حالة الغضب الشعبي لأبناء العاصمة بسبب الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي، ونفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، وتدعو جميع المواطنين إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والتنبه لأي محاولات لاستغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية.

إن إدارة أمن العاصمة عدن وهي تقدر حالة الغضب الشعبي، ووقوفها إلى جانب المواطن في التعبير السلمي والحضاري للمطالبة بحقوقه المشروعة – تؤكد أنها لن تسمح بأي أعمال فوضى، أو تخريب يطال الممتلكات الخاصة والعامة، وتدعو المواطنين ليكونوا عونا للأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة”.

 

 انتقالي عدن يحذر من تبعات حرب الخدمات

حذرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، من تبعات حرب الخدمات وسياسة التجويع الذي تمارسها حكومة معين عبدالملك ضد أبناء العاصمة عدن وشعب الجنوب عامة.

وأشارت الهيئة – خلال اجتماعها الدوري الشهري الذي عقد، أول أمس الثلاثاء، برئاسة القائم بمهام رئيس الهيئة الأستاذ عصام عبده علي – إلى ما يحصل اليوم في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب من أوضاع اقتصادية وخدمية مزرية وتسارع في انهيار العملة وتعطيل الخدمات وعلى رأسها الكهرباء التي وصلت حد الكارثة وبشكل لم يسبق له مثيل منذُ عرفت العاصمة عدن النور مطلع عشرينيات القرن الماضي.

وأكدت الهيئة أن محاولات إخضاع شعب الجنوب وتضييق الخناق عليه من خلال تعطيل الكهرباء وانعدام المياه وقطع المرتبات وزرع خلايا الإرهاب ونشر الفتن، هي ممارسات يائسة وفاشلة من قبل أعداء قضية الجنوب، وقد أثبتت فشلها في السابق في إخضاع هذا الشعب ومحاولة ثنيه عن هدف استعادة دولته الفدرالية المستقلة.

وحذرت الهيئة من حالة الغليان الشعبي الكبير في العاصمة عدن جراء الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتدهور وسياسة حكومة معين الفاشلة التي تخطت كل الخطوط الحمراء.

 

عدن تدفع الثمن

أزمات متتالية وحرب خدماتية متعمدة من قبل رئيس الحكومة معين عبدالملك المتخادمة مع قوى الاحتلال اليمني ومنظومة تيار الإخوان والإرهاب، هكذا هو حال عدن البائسة اليوم والتي كانت قبلة للسياح والزائرين والوافدين إليها من أصقاع وطننا العربي والعالم أجمع. عدن المحافظة المنكوبة خدمياً واقتصادياً تنزف اليوم دمًا وقهرًا ويدفع أبناؤها ثمن صمودهم الأسطوري في مواجهة حرب الخدمات التي فرضتها وبعناية فائقة وعمل خسيس أبشع حكومة في تاريخ حكومات العالم أجمع، حكومة معين عبدالملك التي عاثت فساداً وأهلكت الزرع والضرع وصبَّت جم حقدها الدفين على شعبنا الجنوبي الصامد في مواجهة كوارث هذه الحكومة الفاسدة.

عدن المكلومة  يعيش سكانها اليوم أوضاعاً معيشية وإنسانيةً كارثية، رغم تحريرها من ميليشيا الحوثي قبل أكثر منذ ثمانية أعوام، وما آلت إليه أحوال الناس البسطاء في عدن الثورة والصمود.. عدن الوئام والسلم.. أم المساكين التي احتضنت في تاريخها الناصع البياض كل من ضاقت عليه الدنيا بما وسعت تعاني اليوم الأمرين، وتدفع ثمن صمودها في وجه الغزاة والمحتلين غاليا؛ بسبب تردي الخدمات وما صاحب تلك المصيبة الكبرى من مصائب كوارث حكومة فساد معين عبدالملك من تدهور وانهيار اقتصادي في صرف العملة المحلية وسكوت هذه الحكومة الغارقة في العبث بمقدرات شعبنا الجنوبي وتعذيبه والتلذذ بمعاناته وفرض حصار مطبق عليه لمجرد إنه شعب ثائر يرفض الضيم والخنوع ويطالب بتحقيق إرادته في التطلع لاستعادة دولته الجنوبية.

 

الانقطاع الكلي لكهرباء عدن عمل حكومي ممنهج

كل هذه المعاناة جراء الحرب الخدماتية المفتوحة على شعبنا الجنوبي من قبل الحكومة، والتي عملت على التركيز على العاصمة الجنوبية عدن وعملها الحقير لاستفزاز مشاعر الجنوبيين بتعمد تعطيل منظومة كهرباء عدن لتصل الانقطاعات لعشرين ساعة في اليوم.. كل هذه الأعمال الدنيئة لمؤسسة كهرباء عدن ومباركة رئيس الحكومة معين عبدالملك إنما هي أفعال مقصودة بصورة ممنهجة ومنظمة ترمي إلى مخططات بعيدة تدخل ضمنها تحالفات مع قوى يمنية تسعى لإسقاط الجنوب الذي بدأت ملامح عودة دولته الجنوبية المستقلة الفيدرالية المدنية الحديثة تلوح في الأفق.

 

ناشطون جنوبيون: يجب نقل الاحتجاجات إلى بوابة معاشيق

قال ناشطون جنوبيون إن التخريب والاعتداء على رجال الأمن، وإحراق الإطارات وقطع الطرقات، أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

وأضافوا: “الناس تعاني من الحر الشديد، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عشرين ساعة في اليوم الواحد، لكن يجب التعبير عن ذلك بأسلوب حضاري وراقٍ، ولا نعتدي على إخواننا رجال الأمن، فهم يعانون مثلنا، ولا نخرب ممتلكاتنا العامة والخاصة”.

وأوضحوا أنه: “يجب أن تنتقل الاحتجاجات من الشوارع وقطع الطرقات إلى أمام بوابات قصر معاشيق، هناك يوجد رئيس الحكومة  الفاسد معين عبدالملك الذي يتلذذ دون حياء  بتعذيب الناس البسطاء في العاصمة الجنوبية عدن، وهو وقلة من وزراء حكومته يعيشون بالغرف المكيفة وفنادق العواصم العربية والعالمية، ولا يأبهون لمعاناة المواطنين، ويفترض محاكمته ومعاقبته على الإهمال المتعمد بفرضه حرب الخدمات على أبناء العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة”.

 

حملات إعلامية تستهدف نجاحات المحافظ لملس

 النجاحات التي حققها وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، والتي تبرز عناوينها لتشمل كافة المجالات الخدمية والتنموية في محافظة عدن، والتي تتضمن مواجهته ومحاربته لفساد حكومة معين عبدالملك وكشف عورتها أمام الجميع – أثارت حفيظة وحقد بعض القوى السياسية التابعة للاحتلال اليمني والمعادية للجنوب وشعبه، والتي تقمصت رداء الإخوان والحوثيين بتخادمها الخفي، الذي بات مفضوحا ولم يعد يخفى على كل أبناء شعبنا الجنوبي. هذه القوى السياسية الانتهازية اليمنية لم ترق لها نجاحات محافظ العاصمة عدن “لملس” ورأت أن  بقاءه في منصبه يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق طموحاتها ومشاريعها الهدامة، فقامت بشن حملات إعلامية ممولة لمطابخ إعلامها، وسخرت لها الإمكانيات المادية الطائلة لمهاجمة معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، في محاولة منها للنيل منه بعد أن عجزت بإفشاله بحروبها المتعددة تارة بحرب الخدمات وتارة بالمفخخات والاغتيالات.

 

ناشطون جنوبيون يسخرون

وسخر ناشطون جنوبيون من تلك المطابخ الإعلامية التي أُنشئت خصيصا لمهاجمة المحافظ لملس وبث الشائعات ومحاولة مغالطة الرأي العام، وقال الناشطون إن المواطن في الجنوب قد شب عن الطوق وبات يدرك حقيقة المؤامرات التي يتعرض لها الجنوب ورموزه من القيادات التي لن تثنيها مؤامرات حكومة معين عبدالملك وأخواتها من منظومات الإخوان بقولهم الإصلاحي المتدثر بلباس الشرعية اليمنية المهترئة، والتي تراهن على فشلها الذريع بعض القوى الإقليمية التي أصيبت بعمى الألوان وتراهم على مشاريع الفشل التي أثبتت مجريات الحرب خلال ثماني سنوات مضت أنها من تقف وراء إعاقة التحالف العربي في تحقيق أهدافه التي جاء من أجلها وأصبحت تخدم مشاريع إيران في اليمن والمنطقة العربية ممثلة في ذراعها المتمرد الحوثي وزبانيته في حكومة معين وحزب الإصلاح الإخواني .

 

الخلاصة

ويتساءل الشارع الجنوبي: لمصلحة من استمرار الحصار المفروض على العاصمة عدن؟ ومن هي الأيادي الخفية وراء هذا الحصار؟

فالعاصمة الجنوبية عدن تعاني من حصار خدماتي يعد الأول من نوعه في تاريخها، ويتساءل الشارع الجنوبي: لماذا استهداف العاصمة عدن بحصار شديد شمل كافة مناحي الحياة فيها لم تشهد مثله لعقود من الزمن؟

ولماذا تحاول جهات معادية للجنوب وشعبه وقضيته تعكير صفو الوئام والسلم وزعزعة أمنها واستقرارها باستخدام كل الوسائل والسبل التي فشلت أمام صمود ويقظة القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية؟

ويرى مراقبون جنوبيون أن هذا الحصار المفروض لن يخدم إلا الحوثيين لتقوية المد الإيراني في اليمن والمنطقة العربية، ولن يخدم إلا مشاريع الإخوان وذراعهم قوى التطرف والإرهاب، ولكن كل هذه المشاريع ستفشل فشلاً ذريعا وسوف ينتصر الجنوب ولو كره الحاقدون.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى