اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص : ما سر صمت الرئاسي "المتعمد" إزاء فضائح الإخوان الإجرامية في مدينة تعز؟

تقرير خاص : ما سر صمت الرئاسي “المتعمد” إزاء فضائح الإخوان الإجرامية في مدينة تعز؟

(الأمناء – تقرير – موسى المقري:)

سجين محكوم بالإعدام على ذمة شخص لا يزال حيًا

نيابة الإخوان بتعز تعطي تصريحا بدفن القتيلة “ميثاق” دون علم أجهزة الأمن

مراقبون: مليشيا الإخوان حولت ريف تعز إلى وكر للعناصر الإرهابية

 

منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ظلت ولا زالت جماعة الإخوان – التي تمثل “الوجه الدموي الآخر لجماعة الحوثي الإرهابية” في مدينة تعز – تمارس أبشع الجرائم الإنسانية بحق سكان مدينة تعز، عاصمة محافظة تعز المسالمة، الذين يطمحون إلى بناء دولة مدنية عادلة تضمن لهم أبسط حقوق العدل والمساواة والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة في هذه المساحة الجغرافية التي عرفت برفضها للنظام الزيدي الكهنوتي منذ أواسط القرن الماضي.

ويستغرب أهالي مدينة تعز من الصمت الرئاسي المطبق والمتعمد إزاء فضائح الإخوان الإجرامية في مدينة تعز دون تحريك ساكن سوى التجاهل والخطاب الإعلامي عن مساعدات الإغاثة الإنسانية التي لم تصل أساساً إلى المتضررين من الحرب، وغض الطرف عن جرائم الإخوان التي ترتكبها عناصر وقيادات حزب الإصلاح وتنظيم الإخوان والعناصر الإرهابية المتطرفة في مدينة تعز وضواحيها، والتي باتت تهدد حياة السكان المدنيين، وتنتهك حقوقهم المشروعة وأعراضهم وحرياتهم دون وازع من رحمة أو خوف من الله، في تحدٍ واضحٍ وصريح للقوانين الوضعية ولحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تجرم مثل هذه الانتهاكات الإنسانية والجرائم البشعة التي ترتكبها الدول والجماعات الخارجة عن النظام والقانون.

في هذا التقرير نستعرض عدداً من الانتهاكات والجرائم البشعة التي تقوم بها جماعة الإخوان في مدينة تعز والتي تعتبر جرائم إنسانية لا تسقط بالتقادم في ظل صمت رئاسي متعمد وممنهج يستهدف السكان المحليين في المحافظات المحررة وعلى رأسها المدينة الحالمة “تعز”.

 

 سجين محكوم بالإعدام على ذمة شخص لا يزال حياً

قصة السجين وائل المحجري من عجائب وغرائب فساد النيابة والقضاء، والقصة تستحق دخولها موسوعة “غينيس” لغرابتها وطرافتها وانعدام منطقيتها، وبطلها السجين وائل، والمجرم فيها حزب الإصلاح الإخواني بمدينة تعز.

يقول المواطن أحمد عبده بأن السجين وائل المحجري هدد بالإضراب عن الطعام في السجن المركزي في مدينة تعز بسبب سجنه ظلماً وعدوانا من قبل قيادات متنفذة في سلطة تعز.

وأضاف عبده أن هناك جرائم كثيرة لا تحصى ولا تعد ولكن هذه الجريمة تعتبر الفضيحة الأكبر في تاريخ القضاء ليس على مستوى بلادنا، بل في العالم أجمع، فكيف يتم الحكم على شخص بالإعدام بسبب شخص ما زال على قيد الحياة في مدينة تعز التي تسيطر عليها جماعة الإخوان الإرهابية.

وأكد “عبده” إنه يجب على النائب العام لفت النظر إلى مثل هذه القضايا التي تعد جريمة صريحة بموجب القانون اليمني والدولي قبل تنفيذ حكم القصاص عليه من قبل هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة.

وقالت أسرة السجين وائل المحجري إن القائمين على النيابة والقضاء، يصرون على تقييد حريته وحبسه في قضية قتل رجل لا يزال حيا يرزق.

واعتبرت “الأسرة” أن حبس ابنها السجين مخالف للقانون، مطالبة بالوقت نفسه كافة الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين الوقوف معها ضد تعنت النيابة في احتجازه على الرغم من أن تهمة القتل سقطت كون الرجل المتهم بقتله ما يزال حياً يرزق.

ودعت أسرة السجين المظلوم “وائل المحجري” التفتيش القضائي والنيابة العامة بمدينة تعز  للنزول إلى السجن والاطلاع عن قرب على حيثيات القضية والظلم الذي وقع بحقه ومحاسبة المتسببين ممن عملوا على استغلال سلطتهم القضائية في احتجاز حريته دون وجه حق.

 

 تصفية فتاة عشرينية بالقتل

قال سكان محليون إن أحد المتهمين في الجريمة نشر صور فتاة عشرينية لكل أصحابه، وقبل مقتل الفتاة قام المتهم وأصحابه بضربها ضربا مبرحا، وحاولوا شنقها وتمكنت من الهرب، وأغلقت على نفسها الغرفة ليلا ليأتي إليها المتهمون الثلاثة – صباح اليوم التالي – وقاموا بارتكاب جريمة اغتيالها أمام سكان القرية، بتخطيط من المتهمين في القضية وأيضا (جد الفتاة وعمها).

ويؤكد السكان المحليون أن “الإرث” الكبير الذي ورثته هذه الفتاة الفقيدة التي تدعى “ميثاق” من أبيها، إضافة إلى ذهب أمها ورواتب أخويها الشهيدين، جعلها محطة طمع لأقاربها المتهمين، مشيرين إلى أن اليوم السابق لمقتلها كانت قد استلمت راتب أخويها الشهيدين لتسقط في اليوم التالي قتيلة ظلما على يد اثنين من المتهمين.

وأكد السكان أن حادثة القتل، كانت قد سبقها عمليات ابتزاز متكررة تعرضت لها “ميثاق” من المتهمين، مشيرين إلى أنه عند استلامها للرواتب الأخيرة حاول أفراد من المتهمين نهبها وابتزازها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، مرجعين ذلك إلى أن يكون هناك اتفاق على تنفيذ الجريمة بين كل من الزوج السابق لـ”ميثاق” وعائلتها، حيث اجتمعوا في إحدى القرى قبل يوم واحد من تنفيذ الجريمة.

عدد من أبناء المنطقة أشاروا إلى أن الضحية “ميثاق” كانت قد قدمت شكاوى متكررة على المتهمين للجهات الأمنية بتعز إلا أنها لم تستجب، حيث شكت الضحية مراراً من تعرضها للضرب والتهديد بالقتل من قبل المتهمين الذين فروا عقب الجريمة الى منطقة “الكدحة”.

 

تقاعس الجهات المعنية

أهالي المنطقة استهجنوا تجاهل وتقاعس الجهات المعنية تجاه القضية التي هزت المنطقة، مؤكدين أن المتهم بالقتل لا زال حرا طليقا، محتميا بإحدى الكتائب العسكرية في المحافظة تعز.

وجدد الأهالي بالمنطقة مطالبتهم للأجهزة الأمنية والجهات المختصة بسرعة ضبط المتهمين والمدبرين للجريمة، لا سيما وأنها جريمة مشهودة من قبل الأهالي.

وعن مستقبل طفلي الضحية “ميثاق” تحدث سكان محليون وقالوا إن طليق الفقيدة “ميثاق” ووالد الطفلين ليس صالحاً لإعالتهما، مشيرين إلى أنه “سيتم تحويلهما إلى جهات مختصة للاعتناء بهما”.

 

مسؤول أمني يؤكد أن النيابة أعطت تصريحًا بدفن القتيلة دون علم الأجهزة الأمنية

مصدر مسؤول في إدارة أمن المعافر قال إنه “تم إبلاغهم بواقعة القتل، وتحركوا إلى مسرح الجريمة وقاموا بالتوثيق والتحقيق الأولي وأخذوا الجثة إلى ثلاجة المستشفى”. مضيفا أنه “لا ولي أمر للمقتولة، وقاموا باستدعاء جدها، ولكنه لم يكن القاتل الذي قام بإطلاق الرصاص، لافتا إلى أن المتهم بالقتل كان قد فر إلى جهة المخا فيما لا تزال التحريات جارية”.

المصدر الأمني أشار إلى أنه في يوم الجمعة الموافق 14 يوليو قامت النيابة بإعطاء تصريح بدفن المقتولة دون معرفة الجهات الأمنية”، مشيرا إلى تورط متهمين في العائلة بجريمة القتل.

واختتم المصدر حديثه بالقول: “ليس لدينا معلومات مؤكدة عن أماكن وجود الجناة، بلغنا أمن الكدحة عن إبلاغنا بأي شخص له علاقة بالحادثة ولا زال التحقيق جارياً”.

 

اعتراف بعد صمت

وبعد صمت استمر سنوات، خرجت السلطات الأمنية في تعز للاعتراف بتحول معسكراتها إلى وكر للإرهاب والجريمة واختطاف المدنيين من أبناء الريف والزائرين للمحافظة.

ويرى مراقبون أنه يعد بمثابة دليل دامغ على تحويل مليشيات الإخوان ريف تعز إلى وكر للعناصر الإرهابية والإجرامية، المتهمة من قبل السلطات الأمنية بتدبير عمليات اغتيال وتفجيرات في المدينة.

وأشاروا إلى أن “جريمة الإخفاء القسري للمدنيين تمثل انتهاكا صارخًا لحقوق الإنسان، لا ينبغي أن تمر دون عقاب ولا تسقط بالتقادم، لأنها جرائم ارتكبت بقصد جنائي مكتمل الأركان”.

ويقيم أفراد هذه الجماعة الخارجة عن القانون والمئات من أتباعهم وأغلبهم من العناصر الإرهابية والمطلوبة أمنياً في مدينة التربة ومحيطها، بعد أن سلمتهم جماعة الإخوان مواقع عسكرية مهمة وتحويلها إلى وكر للجريمة والإرهاب.

وبحسب مواطنين في تعز، فإن الإخوان هم من وفر للمليشيات الخارجة عن القانون المناخ الآمن والحماية، مما مكنهم من تحويل مدينة التربة إلى بيئة خصبة لعناصر إرهابية فارة من عدن وأبين ولحج وعناصر مدججة بالأسلحة تجوب هذه المدينة.

وقال مواطن في مدينة التربة  إن “هذه المليشيات تزعم الانتماء للواء عسكري ليس له مسرح عملياتي لا في الجيش ولا يوجد بهيكلة وزارة الدفاع”، مشيرًا إلى أن “الوضع أصبح مضطربًا، ويثير الرعب والهلع لدى آلاف السكان”.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى