اخبار محليةصحيفة 4 مايو

١١ فبراير ذكرى الشهيد الجنوبي.. تاريخ يخلد تضحياتهم وبطولاتهم

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني


يحتفل الجنوبيين غدا الحادي عشر من فبراير بالذكرى الـ(57) ليوم الشهيد الجنوبي، التي تعد من أهم التواريخ لشعب الجنوب الذي يناضل من أجل استعادة دولته وسيادته والتي تأتي كل عام تخليداً وعرفانا للشهداء الذين وهبوا أرواحهم لأجل أن تظل راية الجنوب عالية وخفاقة داخل الوطن وخارجه.
و في هذه المناسبة العظيمة يتذكر الجنوبيون ذكرى شهدائهم الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الجنوب في مختلف المراحل التاريخية.
حيث لا يزال الشعب الجنوبي يقدم اليوم قوافل من الشهداء وكان آخرهم الشهيد الصحفي البطل عبدالكريم العبادي الذي استشهد في جبهات أبين ‘في الوقت الذي وصل فيه الجنوب إلى مرحلة مفصلية وتاريخية من مسيرة نضاله الوطنية، وما كان لتلك المرحلة أن تأتي اليوم لولا التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الجنوب في سبيل ثورتهم الجنوبية لاستعادة الدولة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
” وفاء للتضحيات”
يعبر الجنوبيون في هذا اليوم عن وفائهم واعتزازهم بشهدائهم الذين رفعوا راية الجنوب عاليًا، وسطروا بطولات ملحمية في مواجهة الاحتلال والمستعمر البريطاني وبعده اليمني والحوثي وانتهاء بمواجهة الارهاب، ويؤكدون على استمرارهم في نهج الشهداء والسير على دربهم حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتخليدًا وعرفانًا للشهداء الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الجنوب خفاقة وعالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم داخل الوطن الجنوبي.
” ذكرى تتجدد”
يعود تاريخ يوم الشهيد الجنوبي إلى عام 1967م، عندما أعلن الجنوبيون استقلالهم عن الاستعمار البريطاني بعد نضال وكفاح مسلح فجر شرارته الأولى في الرابع عشر من أكتوبر 1963م قدموا خلاله قوافل الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد غالب بن راجح لبوزة ‘ ومنذ ذلك الحين وهذا التاريخ وهذه الذكرى تتجدد وهم يحيون هذه الذكرى كيوم للشهيد وتكريمًا للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الجنوب في كل المراحل النضالية.
ويتجدد العهد في هذه الذكرى بالوفاء لتضحيات من سطروا بطولات ملحمية لافتة، فترجّل الكثير منهم شهداء بمختلف الجبهات وأمام خصوم وأعداء كثر أرادوا كسر شوكة الجنوب.
” القوات المسلحة الجنوبية منارة يستلهم منها الأجيال التضحيات”
لم تذهب تضحيات شهداء الجنوب سدى بل أضحت منارة تستلهم منها الأجيال على مر الزمان معنى الفداء والولاء للوطن والعمل دائما لرفعة الوطن الجنوبي في مختلف الميادين، حيث تأتي الذكرى اليوم في وقت يمضي فيه الجنوب قدما على أكثر من صعيد، بشكل متواز ومتزامن، في دبلوماسيته الحكيمة، وانتصاراته العسكرية العظيمة، نحو استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
ويعد دور القوات المسلحة الجنوبية فيما وصل إليه الجنوب اليوم من الأمثلة الحية على التضحيات العظيمة لشهداء الجنوب، فقد سطر الجنود الجنوبيون ملاحم بطولية دفاعًا عن الجنوب، وأرضه، وشعبه، وقضيته، وأمنه واستقراره”
” تخليد أسم الوطن بأحرف من نور”
يستذكر الجنوبيون بفخر وامتنان تضحيات وبطولات شهدائهم الأبرار، فتلك التضحيات والبطولات خلد بها شهداء الوطن اسم بلادهم بأحرف من نور في التاريخ.
“الرئيس الزُبيدي شهداؤنا أنبل وأعظم من أنجبتهم أرض الجنوب الطاهرة “
في الذكرى الـ57 ليوم الشهيد الجنوبي أعرب الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد القوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن امتنانه العميق واحترامه الكبير لتضحيات شهداء الجنوب.
وذلك من خلال منشور له نشره على صفحته الرسمية على”X” تويتر سابقآ
قائلاً فيه: “شهداؤنا هم أنبل وأعظم من أنجبتهم أرض الجنوب الطاهرة في الماضي والحاضر، تتلاشى التضحيات أمام تضحياتهم، ويقف الجميع إجلالا لما صنعوه من مجد سطّروه بدمائهم الزكية.”
واضاف بالقول: “رحلوا عن دنيانا بعد أن كتبوا مآثرهم في أنصع صفحات التاريخ الجنوبي وتركوا للأجيال دروساً خالدة في حب الوطن والتضحية لأجله.”
وفي ختام منشوره ، قال الرئيس الزُبيدي “الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا الميامين، والنصر لشعبنا.”
وبهذه المناسبة غرد وكتب عدد من الناشطين السياسيين الجنوبيين
بالقول:” إن الشهيد الجنوبي ضحى من أجل الوطن ليبقى الوطن عاليا شامخا منتصرا، فمنذ الاستعمار البريطاني إلى يومنا هذا سقط عدد كبير من شهداء الجنوب في جبهات القتال وفي شبرا على الأرض الجنوبية من أجل تحقيق الاستقلال وعودة الدولة ”
قال الشيخ هاني بن بريك نائب هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي : أن شهداؤنا قضوا نحبهم بالوفاء بعهدهم الذي عاهدوا عليه، وأبطالنا في الميدان على الوفاء بالعهد، ولن يبدلوا بإذن الله.
﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عٰهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا﴾
كتب الصحفي الجنوبي علاء حنش:” تعتبر هذه الذكرى أعز واغلى ذكرى على الإطلاق بالنسبة لكل أبناء شعب الجنوب، فلولا تضحيات شهدائنا الابرار لما وصل الجنوب وقضيته إلى هذه المرحلة النضالية المتقدمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي والعالمي”
من جانبه الدكتور صدام عبد الله رئيس قطاع الإعلام الحديث قائلا:” نتذكر بكل اجلال شهداء الجنوب الذين قدموا ارواحهم رخيصة فداء لتربة الجنوب وان كان من وفاء للشهداء فهو السير على دربهم لتحقيق الهدف الذي ضحوا من اجله وهو استعادة الدولة وهي رسالة لمن لا يفهم ان شعب الجنوب لن يحول بينه وبين استعادة الدولة الا الشهادة”
ومن جانبه قال الصحفي أسامة بن فائض : أن
نستمد صبرنا لكل المراحل التي مر بها جنوبنا، من تضحيات شهدائنا الذين لم يتنازلوا ولو لحظة عن مطلب استعادة الدولة الجنوبية.
واضاف بالقول: واجهنا كل المؤامرات بفضل أولئك الأحرار الثوار الذين دافعوا عن الجنوب بكل مايملكون حتى أرتقت أرواحهم، ونحن على دربهم سائرون .
بينما غردت على منصة (إكس) تويتر سابقاً مسؤولة الشؤون الاجتماعية في نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الصحفية فاطمة العبادي قائلة:”
‏علموا أولادكم أن هناك أرواحا عشقت الموت من أجل أن تهب لنا و للجنوب الحياة، ضحت بأغلى ما تملك من أجل استعادة السيادة ومن أجل استعادة الدولة ومؤسساتها” علموهم قيمة التضحية لكي يستطيعوا حمل الأمانة والرسالة جيل بعد جيل”
وكتب الناشط السياسي زيد بن يافع:” فاتورة كبيرة دفعناها في مرحلة النضال ولن يسددها إلى استعادة الدولة كاملة السيادة ولن نقبل بغير هذا الواقع الذي رسمه الشهداء”
” المضي على درب الحرية”
ويتفق كافة أبناء الجنوب على أهمية السير على درب الشهداء من خلال تجديد العهد للشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن الجنوبي، وتأكيدًا من شعب الجنوب على أنهم لن يحيدوا عن هذا الطريق، وأنهم ماضون على درب الحرية والاستقلال، حيث ما زال الجنوب يقدم قوافل من الشهداء كتعبير بليغ عن أن تضحيات الشهداء لن تذهب هدرا.
” الوفاء للشهيد”
أطلق ناشطين جنوبيين حملة الوفاء للشهيد بهذه الذكرى
جدددوا فيها وفائهم لآلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل استعادة كرامة الوطن ورايته” مؤكدين الحفاظ على رسالة الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة لهذا الوطن، والاستمرار على خطى ثابته من أجل نيل الحرية والاستقلال”
وأشعل سياسيون وناشطون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (أكس)، (تويتر) سابقًا، بهاشتاج #جنوبيون_يوم_الشهيد_فخرنا .
مؤكدين على أن الاحتفاء بهذه الذكرى الغالية، والعظيمة، هو أقل واجب نقدمه للأبطال الذين روت دمائهم الزكية هذه الأرض الجنوبية الطيبة، فداءً للوطن الجنوبي.
مشيرين إلى أنه بفضل تضحيات شهداء الجنوب ينعم اليوم شعب الجنوب بالأمن والأمان”
مجددين العهد والوفاء لكافة شهداء الجنوب الأبرار، بالمضي في طريق الاستقلال الثاني بخطى ثابتة وإرادة فولاذية لا تعرف الانكسار خلف القيادة السياسية الجنوبية وربانها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ومؤكدين على أهمية تعزيز اللحمة الجنوبية.
لافتين إلى أن سر انتصارات الجنوب تكمن في التضحيات العظيمة التي قدمها شهدائه الأبرار، وكذا في تلاحمه، وقوة صفه.
مثمنين تضحيات الشهداء الذين دافعوا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة الجنوبية، مجددين التأكيد على أهمية استمرار الثبات على الأرض والتمسك بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره.
داعيين إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لاستعادة وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى