كابوس الانهيار الكامل يخيم على توقعات الاقتصاد اليمني خلال الفترة القادمة

يواجه الريال اليمني انهياراً غير مسبوق في قيمته مقابل العملات الأجنبية، مما يزيد من معاناة الشعب الذي يعيش في ظل حرب مستمرة منذ سنوات.
وترجع أسباب توقعات هذا الانهيار إلى عدة عوامل، منها دفع الرواتب للموظفين ، والتي تمثل عبئاً كبيراً على الميزانية العامة، وتؤدي إلى زيادة الطلب على العملة الصعبة لتغطية الاستيرادات الضرورية.
كما تلعب العوامل السياسية والأمنية في المنطقة دوراً في تدهور الوضع الاقتصادي، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في يناير الماضي تصنيف جماعة الحوثيين كجماعة إرهابية، مما أثار مخاوف من تعطيل المساعدات الإنسانية والتجارية إلى المناطق التي يسيطرون عليها، والتي تضم معظم السكان.
وفي محاولة للحد من تراجع الريال، أطلق البنك المركزي اليمني في عدن مزاداً لبيع العملة الأجنبية للتجار والمستوردين، لكن هذه الخطوة من المتوقع أن لن تنجح في استقرار سعر الصرف.
وينعكس هذا الوضع الاقتصادي الصعب على الحالة المعيشية للمواطنين، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار ونقص السلع والخدمات الأساسية، مثل الغذاء والدواء والماء والكهرباء .
ويطالب الخبراء بإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الاقتصاد اليمني من كابوس الانهيار الكامل، وإنهاء الحرب التي يقودها ميليشيا الحوثي وتمزق البلاد وتهدد مستقبله.

المصدر